رغم أن البلديات حددت أسعارا معينة لأي نوع من الحلاقة وفرضت على أصحاب صوالين الحلاقة أن يضعوا التسعيرة المعتمدة في مكان بارز في المحل إلا أن البعض من الحلاقين استطاع أن يتجاوز عقبة هذه التسعيرة التي أصبحت جزءا من ديكور المحل بينما يحصل على أضعافها من خلال بعض الخدمات التي تجذب الزبون وتجعله يأنس للجلوس في مكان مريح أشبه ما يكون ب"الكوفي شوب" حيث يقضي الزبون وقت ما قبل الحلاقة في الفرجة على باقة من القنوات الفضائية أو قراءة الصحف المحلية والمجلات والاستماع أحياناً إلى الأغاني الهادئة الأمر الذي أكسبهم شريحة كبيرة من زبائنهم الشباب الذين يتنافسون على إكرام هؤلاء الحلاقين بسخاء يفوق المتوقع حيث يتجاوز مبلغ حلاقة الذقن في بعض الأحيان 50 ريالا حسب وضع الزبون النفسي وكذلك حلاقة شعر الرأس تصل أحياناً إلى 60 ريالا وهذه المبالغ مفروضة على الزبائن بشكل غير مباشر يدفعها البعض طوعاً ولم يكتف هؤلاء الحلاقون بتدليل زبائنهم بحلاقة الذقن وشعر الرأس باحترافية عالية بل تجاوز ذلك إلى تقديم بعض المشروبات الساخنة أو الباردة. هذه الأساليب التي تعتبر وسيلة جذب مدفوعة الثمن استحسنها البعض واستاء منها آخرون بحجة استغلال الزبون ، وفي المقابل هناك صوالين حلاقة لا تستحق ربع الأسعار المحددة لها حسب تصنيفها الفئوي من قبل الجهة المختصة في البلديات بسبب سوء الأيدي العاملة فيها ورداءة أماكن الجلوس المخصصة للزبائن وأدوات الحلاقة. الجدير بالذكر أن الجهات المختصة في البلديات سبق وأن أصدرت قراراً قبل نحو أربعة أعوام يلزم العاملين بصوالين الحلاقة بتوفير حقائب حلاقة تحتوي على كافة أدوات الحلاقة بما فيها المقص والمشط وشفرة الحلاقة وجميعها مخصصة للاستخدام الشخصي لمرة واحدة فقط لمنع الأضرار الصحية التي قد يتعرض لها مرتادو محلات الحلاقة بسبب استخدام الحلاقين أدوات للحلاقة لفترات طويلة دون استبدالها أو الاهتمام بتعقيمها. وبدأ الحلاقون في بعض المدن والمحافظات بتفعيل القرار بشكل تام لحظة صدوره ولكن الأمر لم يدم طويلاً فسرعان ما تلاشت هذه الحقائب الصحية شيئاً فشيئاً حتى اختفت وعادت بعض صوالين الحلاقة إلى أسوأ مما كانت عليه قبل صدور القرار.