وصف رئيس القائمة العراقية إياد علاوي إيران بأنها المستفيد الأكبر من الانسحاب الأميركي وقال إنها دخلت بقوة إلى العراق. وأوضح أن طهران استفادت من حالة الضعف التي يمر بها العراق بعد الاحتلال، وانكفاء مصر على مشاكلها الداخلية والأزمة السورية في تعزيز نفوذها في المنطقة. واتهم في تصريحات للجزيرة إيران بأنها تسعى لاغتياله. وقال إنه تلقى تحذيرات من قائد دولة عربية مهمة ومن قادة ثلاث دول عربية إضافة لسياسيين عراقيين بارزين في فترات قريبة تشير إلى وجود مخططات لاستهدافه، متهما إيران بالوقوف وراء هذه المخططات، واتهم حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدم المبالاة حيال هذه التهديدات. وشكك السياسي العراقي البارز في توجهات المالكي نحو العرب بعد قمة بغداد التي استضافها العراق مؤخرا، رافضا اعتبار عقد القمة انتصارا جديدا للمالكي ولقائمته ائتلاف دولة القانون. العودة للاشقاء وقال إن القائمة العراقية «هي التي سعت -ولا تزال- لعودة العراق للحاضنة العربية، والقمة العربية كانت مباركة ومدعومة من العراقية لأنها ليست قمة المالكي ولا قمة علاوي ولا جلال الطالباني وإنما قمة العراق وعودته للأشقاء العرب». وأضاف «نأمل -ولو عندي شك في هذا الموضوع- أن يؤسس النظام العراقي على هذه القمة ويعيد الجسور بشكل إيجابي مع الدول العربية كافة دون مسبة ولا توتر ولا محاولات للطعن في مواقف هذه الدول». وتحدث عن وجود مواقف داخل التحالف الوطني الذي يقود الحكومة العراقية ومن داخل ائتلاف دولة القانون نفسه ترفض استفراد المالكي بالقرار وتنتقد طريقة إدارته للأمور داخل العراق، مشيرا بالذات إلى الانتقادات التي يوجهها النائب الثاني للرئيس العراقي عادل عبد المهدي و مقتدى الصدر تهديد ومطاردة وتحدث علاوي عن وضع قادة القائمة العراقية الذين قال إنهم مطاردون «وقسم منهم وأنا على رأسهم مهدد بالقتل بأي لحظة». وعبر علاوي عن أمله في أن تقود لقاءات أربيل التي دعا إليها الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس التحالف الكردستاني مسعود البارزاني إلى حل للأزمة في البلاد، مشيرا إلى أنه «في حال فشل هذه اللقاءات فإن الحل برأي العراقية هو المحاولة مع التحالف الكردستاني لاستبدال المالكي بشخص آخر من التحالف الوطني باعتباره أخفق في تطبيق اتفاقية أربيل التي وقع عليها معي ومع الأخ مسعود البارزاني». قمة اربيل وعلق علاوي على التصريحات التي أشارت إلى أن المالكي لن يحضر القمة المرتقبة في أربيل بالقول «وجود رئيس الوزراء في اللقاء مهم وإذا كانت تهمه مصلحة العراق فسيحضر، أما مقاطعته وعدم اكتراثه بالكيانات السياسية الأخرى فهذا يعكس مدى مصداقية هذا التوجه». واتهم رئيس القائمة العراقية المالكي بأنه لم ينفذ شيئا من اتفاقية أربيل، وقال «المالكي لم يطبق النظام الداخلي لمجلس الوزراء ولا موضوع الاجتثاث والبدء بتشكيل لجنة في مجلس النواب لإلغائه تدريجيا خلال 6 أشهر، والملف الأمني لا يزال بالكامل بيد رئيس الوزراء، ولم يطبق الشراكة الوطنية في التعيينات ومنها عرض تعيينات القادة العسكريين على مجلس الوزراء». استفراد وتحدث عن وجود مواقف داخل التحالف الوطني الذي يقود الحكومة العراقية ومن داخل ائتلاف دولة القانون نفسه ترفض استفراد المالكي بالقرار وتنتقد طريقة إدارته للأمور داخل العراق، مشيرا بالذات إلى الانتقادات التي يوجهها النائب الثاني للرئيس العراقي عادل عبد المهدي و مقتدى الصدر. وعن الشخصية التي يرشحها لخلافة المالكي اعتبر علاوي أن هذا من حق التحالف الوطني الذي يمتلك شخصيات كثيرة قادرة على رئاسة الحكومة. وتحدث علاوي عن استمرار المالكي في تسييس القضاء الذي قال إنه أصدر قرارات متناقضة خلال الانتخابات الأخيرة وبعدها، وقال إنه فسر الدستور لصالح قائمة المالكي. الملف السوري وحول الوضع في سوريا اعتبر علاوي أن هناك «نظاما لا يتعامل بإيجابية مع الشعب السوري». وتابع «ما يحصل في سوريا أن هناك إرادة شعب يجب أن تحترم ودماء يجب أن تتوقف والتحول نحو الإصلاح الحقيقي وبناء سوريا تعتمد على كل مكوناتها من دون استثناء أو تمايز، ومن دون ذلك ستستمر التوترات في سوريا وستنتقل إلى لبنان وإلى العراق ودول أخرى، لهذا على جامعة الدول العربية المسارعة للحل وعلى النظام السوري أن يستمع بصراحة لهذا الوضع لا أن يستمر في وصف التظاهرات بالإرهابية».