أعلن الناطق باسم القائمة «العراقية « شاكر كتاب «بدء ظهور اصطفافات جديدة داخل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والعراقية بزعامة إياد علاوي، استجابة لضغط الشارع «، نافياً بشدة وجود أي لقاء الاسبوع المقبل في كردستان يجمع علاوي والمالكي ومقتدى الصدر، برعاية الزعيم الكردي مسعود بارزاني. ونقل عدد من وسائل الإعلام العراقية عن مصادر لم تكشفها قولها أن «اجتماعاً مرتقباً سيعقد الاسبوع المقبل يجمع علاوي والمالكي والصدر ورئيس الجمهورية جلال طالباني وبارزاني». وتصاعد التوتر بين الطرفين الجمعة الماضي بعد ان اتهم علاوي المالكي ب «الكذب والنفاق وفبركة التهم والاعتماد على الاجنبي للبقاء في الحكم». وجدّد «ائتلاف دولة القانون» دعوة علاوي ، الى «الاعتذار كي يستأنف الحوار لتنفيذ اتفاقات أربيل». وأوضح النائب علي شلاه في تصريح صحافي ان «علاوي استبعد نفسه وقائمة الوفاق من المحادثات، كما انه يعرض نفسه لخطر الإبعاد عن البرلمان». وأشار الى ان «الكتل السياسية اذا اصرت على تطبيق النظام الداخلي، فسيتم استبعاد علاوي من البرلمان، لكن ما زال باب الحوار مفتوحاً اذا اعتذر على ائتلاف دولة القانون». إلى ذلك، أكد الناطق باسم «العراقية» شاكر كتاب ان «النظام الداخلي للبرلمان يشمل جميع النواب». وقال ل»الحياة «: «بالنسبة إلى علاوي فالامر لا يعدو كونه محاولة للضغط عليه من بعض الاطراف في دولة القانون لأن الامور تخضع للصفقات السياسية». وعن مستقبل العلاقات بين «دولة القانون» و»العراقية»، قال كتاب ان «بعض الاطراف غير الخاضعة ل «نمور الورق» في القائمتين ستكون تحالفاً جديداً في ما بينها لانهاء الازمة والتوتر في البلاد وانتاج حكومة تستطيع تلبية متطلبات العراقيين». وزاد: «ستكون هناك انقسمات في كل من العراقية ودولة القانون». ومصطلح «نمور الورق» أشارة واضحة الى زعيمي الائتلافين، علاوي والمالكي . وتابع كتاب ان «االإنشقاقات هي لعزل الاسماء التي كانت سبب التشنجات وتردي الاوضاع الامنية والخدمية في البلاد، والتي لا تهتم سوى بنفسها وبامتيازاتها، وأوصلت البلاد الى حافة الهاوية». وعن الكتل أو الاحزاب الاقرب إلى هذا االتحالف الجديد، قال ان «المجلس الاعلى الاسلامي هو الاقرب ومن ثم حركة التغيير الكردستانية». واشار الى ان «هناك أصطفافا آخر بدأ يتشكل داخل التحالف الكردستاني ومن الحزبين الرئيسيين (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني) وهذا سينضم إلى التحالف الجديد الذي سيتكون استجابة لضغط الشارع وتلبية لمتطلباته». ورفض اعطاء اسماء زعماء الاصطفاف الجديد الا انه اعرب عن قناعته بأن «اسماء مثل برهم صالح (رئيس حكومة اقليم كردستان) وأسامة النجيفي (رئيس البرلمان) ومن القيادات الجديدة داخل التحالف الوطني ستكون مقبولة من الوسط الرسمي والشعبي على حد سواء ، لاسيما ان الجميع سئم من المناكفات بين القيادات التقليدية». وعلمت «الحياة» ان جناح حسين الشهرستاني (رئيس كتلة مستقلون) في ائتلاف دولة القانون وأطرافاً أخرى في حزب الدعوة تفاوض بعض قادة العراقية لتشكيل تحالف جديد.