عندما تقود سيارتك خارج حدود المدينة تشاهد أراضي شاسعة غير مأهولة أو مخططة والسياج يحيط بها من كل الجهات حتى انك تتعجب كيف يمكن تسييج كل هذه المساحات التي تكفي لإقامة مدن جديدة بكامل خدماتها. لا أبالغ إن قلت لكم ان بعض أطوال هذه الأراضي تمتد لعدة كيلومترات، ولا أدعي علماً إذا قلت إن هذه الأراضي كانت من أملاك الدولة قبل تحولها لأملاك خاصة يمنع الاقتراب منها. أنا غير قادر على الإجابة عن سؤال قد يراودكم وهو كيف تحولت هذه المساحات من أملاك عامة إلى خاصة فالإجابة لدى (الأمناء) الذين يوزعون ويوقعون التنازلات الحكومية فهم المسئولون أمام الله عما يحدث للناس من تضييق حتى تحولت أمانيهم لامتلاك بيت أو قطعة أرض إلى أحلام. الأراضي لن تعود للدولة والأسيجة لن تزال والصكوك لن تتغير بعد أن جفت الصحف ورفعت الأقلام. ولكن الأمل (ويا حسرتي) أن يتكرم هؤلاء الملاك بتخطيط هذه الأراضي وتجهيز بنيتها التحتية وطرحها للبيع بأسعار معقولة فلعل في هذه الخطوة ردا لجميل هذا الوطن الذي منحهم هذه الأراضي بتراب الفلوس ومساهمة منهم في حل مشكلة الإسكان التي تهز مضاجع كل الناس. فمن يسمع ومن يفهم!؟. ولكم تحياتي. [email protected]