مع انتهاء دورينا ، دوري زين السعودي للمحترفين يتبادر الى أذهاننا مدى قوة الدوري من عدمه وهل هو كما يقال دائما إنه أقوى دوري عربي ؟ أم أن مستوى الدوري عكس التراجع الحاصل في المنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الأول الذي تراجع في التصنيف الأخير الشهري إلى المركز ال 89 متراجعا مركزا واحدا عن التصنيف الشهري الماضي. الملاحظ لمستوى قوة الدوري من حيث المراكز في المقدمة يلحظ أن المنافسة كانت بين أربعة فرق ثم تطورت في الجولات الحاسمة إلى انحصارها بين ثلاثة فرق فقط ، هي الأهلي والشباب والهلال التي أكدت أنها الأقوى بين كل الفرق ، حتى الاتفاق الذي نافس في البداية تراجع مستواه ربما لأن نفسه كما قال البعض غير كبير. ان التباين الكبير الحاصل بين المنافسة على لقب الدوري والمنافسة على البقاء يؤكد أن خلل الأخضر واضح وتراجعه انعكاس لتراجع الأندية التي بات طموح الأكثرية منها البقاء في الدوري انحصار المنافسة بين ثلاثة فرق فقط لايعني بالتأكيد أن الدوري قوي وحتى هذه الفرق لم تقدم المستوى المقنع في كل الجولات مما يؤكد أن الأخضر وبحسب مركزه العالمي المتراجع يعكس تراجع مستوى الفرق المحلية ايضا والتي كان الكثيرون يمنون النفس على أن تكون المنافسة أقوى بين العديد من الفرق وليس بين ثلاثة فقط يتواجدون دائما في المقدمة ، بينما غاب عن مسرح القوة فرق عريقة أمثال الاتفاق الذي نافس لبعض الوقت ، وكذلك الاتحاد . وعندما نذكر ضعف المنافسة في المقدمة ننظر الى مسرح المنافسة على البقاء بين فرق المؤخرة فنلحظ السباق المحموم الذي كان للبعض منها ليصل عددها الى خمس فرق ظلت خلال الأسابيع الأخيرة من الدوري في وضع حرج تنتظر كرم الفرق الأخرى من حيث الاستجداء بالنقاط وتنتظر نتائجها ونتائج غيرها لتضمن البقاء وهو الأمر الذي حصل وسط وعود بتسليم مكافآت ضخمة من أجل البقاء لم تسلم للاعبين لحظة صعودهم الى دوري الأضواء. ان التباين الكبير الحاصل بين المنافسة على لقب الدوري والمنافسة على البقاء يؤكد أن خلل الأخضر واضح وتراجعه انعكاس لتراجع الأندية التي بات طموح الأكثرية منها البقاء في الدوري وليس المنافسة مما يؤكد أن المشكلة من الأساس فطموح لاعبي الأخضر الذين جلبوا لنا النكبات وآخرها عدم التأهل الى التصفيات الأخيرة للتأهل الى نهائيات كأس آسيا طموحهم مع فرقهم لايتعدى حاجز الصراع مع فريقين فقط في الدوري وكسب نقاطهم لأن بقية الفرق ربما تكون مضمونة الحصول على نقاطها فكيف بنا أن نطالبهم بالتميز والإبداع الخارجي؟ إن بطولة الدوري في أي دولة هي الأساس للحكم على قوة المنتخب الوطني من حيث اختيار العناصر الأبرز في الدوري فكيف بنا اذا كان دورينا أصلا للمحترفين وهم لم يصلوا إلى المعنى الحقيقي للاحتراف لا مع الأندية ولا مع المنتخب وفي النهاية نصل إلى الاقتناع بمركزنا العالمي وكذلك الخروج المر من البطولات الدولية.