لا أجد أي مبرر لعدم زيادة عدد فرق الدوري السعودي إلى 14 فريقاً في الموسم المقبل، طالما ان القرار سيكون إلزامياً، وواجب التنفيذ في 2013. لا أتحدث هنا عن متطلبات الاتحاد الآسيوي المطالبة برفع عدد الأندية إلى 16 فريقاً، والتي تم تأجيلها في الاجتماع الأخير بعد تحالف ثلاثي خليجي. لكنني ما زلت أصرّ على أن واقع الدوري السعودي الممتاز، وسمعته الإقليمية والآسيوية، وترتيبه «المتقدم» على مستوى الدوريات العالمية وفق الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء. كل هذه العوامل التي يضاف إليها لقب «أفضل» دوري عربي، تفرض علينا إصدار قرار داخلي، ليس له أي علاقة برؤية الاتحاد الآسيوي وشروطه، يعطي الموافقة على الزيادة. والحقيقة أننا ضخمنا كثيراً هذا الموضوع، وجعلنا منه قضية كبرى، بسبب خوف ينتابنا من أنه في حال تطبيقه فإنه قد يضعف مستوى قوة المنافسة في الدوري. ولو نظرنا إلى الدوريات العالمية، في انكلترا، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، والتي تتكون من 20 فريقاً، لوجدنا أن المنافسة على بطولة الدوري تنحصر فقط بين ثلاثة إلى أربعة أندية. أما بقية فرق الدوري، فهي أيضاً تتوزع في مستوياتها إلى قسمين، قسم يمثل فرق الوسط، وهذه الفرق تتنافس على حجز مراكز لها تمنحها المشاركة في البطولات الأوروبية المختلفة. وهناك قسم فرق المؤخرة، وهي الباحثة عن البقاء في كل موسم، كما هي الحال في كل دوريات العالم المحلية، ومنها الدوري السعودي الذي احتفل في موسمه الحالي بصعود «فتح» الأحساء. سأفترض أن الفريقين الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى، هما من فرق المقدمة الكبيرة والجماهيرية، وليسا الرائد ونجران، فهل يمكن أن يتغير القرار، أو التعاطي مع الحدث الحالي؟ وأنا بهذه الفرضية لا أشكك في أهداف القائمين على دراسة هذا الملف - كما يشير الرئيس العام في تصريحه الأخير -، بأن موضوع الزيادة من عدمه خاضع للدراسة. إنما أريد فقط أن يقنعنا هؤلاء الخبراء بأسباب «رفض منطقية» ليس من بينها «زحمة» مشاركات متوقعة للمنتخب الأول، فلسنا وحدنا الذين لدينا منتخب تنتظره استحقاقات قارية وإقليمية، وأيام فيفا. وخلاصة القول، فإنني أرى أن زيادة فرق الدوري السعودي إلى 14 فريقاً يجب أن يتم مع بداية الموسم المقبل، إذ ستكون له انعكاسات ونتائج جيدة وملموسة على الدوري، مع وضع بعض التحفيزات للفرق الصاعدة. ولا شك أن ذلك في ما لو نفذ، سيريحنا كثيراً في المواسم التالية، وسيسهل من مهمة التوسع والزيادة لعدد فرق الدوري في السنوات المقبلة، وخصوصاً في العام 2013 ، إذ سيكون إلزاماً على كل الأندية المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، الحصول على رخصة تجارية تتيح لها ممارسة نشاطها التجاري بشكل رسمي. [email protected]