كرتنا تعاني وأصاب جسدها الوهن ،وباتت على صفيح ساخن او بمعنى أدق كلُغمٍ سينفجر مُخلِّفاً خلفه مكتسبات الماضي الجميل والذي لن يعود بسهولة كما يتصور البعض، لن أبالغ إن قلتُ بأن كرتنا تحتضر، نعم هي كذلك كيف لا ؟! ومنتخباتنا بكافة فئاتها لم تسجل اي حضور مشرف وانا هنا استثني المنتخب الشاب الذي قاده خالد القروني في كولومبيا وهاهي الأندية تسير على خُطا منتخباتنا، وهناك عوامل رئيسة أدّت الى تدهور كرتنا وهوت بها الى القاع. تتمثل في بعض اللجان المنبثقة من اتحاد الكرة وهي لجنة الإنضباط ولجنة المسابقات واللجنة الفنية تأجيل مباريات مُجَدولة مُسبقاً ،والحجّة حجوزات الطيران يحدث في دورينا . تسويف في إصدار العقوبات والإنتقاءة في بعضها والتغاضي عن الكثير يحدث في دورينا إحذر توقف متكرر ومعسكرات مرهقه يحدث في دورينا مواد مستحدثه تصيب المسؤول بالصداع يحدث في دورينا إنفلات جماهيري ..تشكيك بالحكّام ..شتم ..تهكُّم يحدث في دورينا مع دورينا مش حتقدر تغمض عينيك، ألم أقُل لكم بأنه أقوى دوري عربيٍّ خارج المستطيل الأخضر وما صرح به عضو لجنة الإنضباط السابق عبدالله القحطاني يؤكد بأن وراء الأكمة ما ورائها وأنا هنا أُحيّيه على شجاعته و وضع يده على الخلل.. ويجب الوقوف عند حديثه كثيرا الإعلام الرياضي الذي يُعدُّ شريكا إستراتيجياً في النجاح والإخفاق خرج عن مساره كثيرا هبط فيه الطرح الى حد الإسفاف والخروج عن المألوف وتبدلت طريقة الطرح والتعاطي مع الحدث فبدلا من إيجاد الحلول لكرتنا العليلة ووضعها أمام المسؤول نجدهم يصدحون في الفضاء المحلّي والخارجي بِشتمٍ وقذف وإتهامات خطيرة إلى أنْ بتنا أُضحوكةً لدى العالم الخارجي وهذه حقيقةٌ يجب أن يعِيَها الكثير وأنا مع من يُبدي ميوله وينتقد بنقدٍ بنّاء بعيدا عن الكذب وتزييف الحقائق وتظليل المُتَلقي بمعلومات خاطئة فكلُّ إعلاميٌ له ميول أيضا بعض رؤساء الأندية نراهم يؤجِّجون جماهير أنديتهم بتصاريح من أجل أن تبتعد جماهيرها عن نقد العمل المقدم منهم فالشارع الرياضي اصبح محتقن وكلٌ يغني على ليلاه في ذهني اسئلة متطايرة هنا وهناك، لماذا من حولنا يتقدمون ونحن نعود للخلف عشرات السنين ؟! ما الذي حدث للكرة السعودية ومن جعلها تسبح ضد التيار أتمنى إعادة النظر في منظومتنا الرياضية بأكملها وحفظ مكتسبات الماضي بدلاً من هدرها وأن نوقف طموحانتا جانباً ونعود لنقطة الصفر ولا ضير في ذلك إن أردنا العودة لجادة الطريق قبل فوات الأوان وأخشى ما اخشاه أن نكون في آخر الركب نحن نستقطب الدكاتره والمهندسين والأطباء والحكام والخبراء لماذا لا نستقطب من يرأس بعض لجان اتحاد الكرة من عدة دول محترفة ومتمرسة صدِّقوني عندها سيهدأ الشارع الرياضي كثيرا وسيزول الإحتقان لأن من سيدير تلك اللجان لن تؤثر فيه الضغوط الإعلامية وغيرها مهما كانت قوتها وسنرى احترافا حقيقيا على ارض الواقع ماثلاً أمامنا وذلك ليس تقليلاً من أبناء وطني لكن للمصلحة العامة فقط. مؤلمٌ حقاً أن يظهر عضوٌ في اتحاد الكرة وينعت زملاء الحرف بكلامٍ يندى له الجبين، ألم أقل لكم من المصلحة العامة فقط. twitter@saifalqhtani20