أكد أنس عيروط عضو المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام لم يسحب قواته من أي من المناطق المضطربة الرئيسية ، وفقا لما تنص عليه خطة الأممالمتحدة. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو كذبة كبرى تأتي في إطار مناورات النظام». سحب وفي موسكو,قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم أمس: إن دمشق سحبت بالفعل قواتها من بعض المدن السورية تماشيا مع خطة السلام التي توسط فيها الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوث الجامعة العربية كوفي عنان لإنهاء أعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام. وأبلغ المعلم الصحفيين في موسكو أن سوريا تريد أن يكون لها «رأي في اختيار الدول التي يأتي منها المراقبون» الذين سيشرفون على تنفيذ وقف إطلاق النار في البلاد. وأضاف: «أرى أن وقف العنف المستدام يجب أن يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين». وقال المعلم: «تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين أُجبروا على ترك منازلهم من قبل الجماعات الأرهابية المسلحة. تركيا تحتضن مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وبتهريب السلاح من أراضيها».وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغى لافروف: «أبلغت زميلي الروسي بالخطوات التي تتخذها سوريا لإظهار حسن النية فيما يتعلق بتطبيق خطة عنان». وأضاف المعلم: «سحبنا بالفعل بعض وحداتنا العسكرية من عدد من المحافظات السورية» دون أن يذكر وزير الخارجية السوري أسماء هذه المحافظات. كما أعلن المعلم أن حكومته أطلقت سراح بعض المعتقلين الذين شاركوا في تظاهرات مطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. واتهم وزير الخارجية السوري تركيا بإيواء مسلحين مناهضين للنظام السوري على أراضيها. اتهام تركيا وقال المعلم: «تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين أُجبروا على ترك منازلهم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة. تركيا تحتضن مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بخرق الحدود وبتهريب السلاح من أراضيها». وقال المعلم: «لا بد أن أقول وأُعلن أن تركيا هي جزء من مشكلتنا الآن في سوريا. وتركيا يجب أن تعلن التزامها بخطة عنان التي قامت على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية لسوريا». أما روسيا فأبلغت وزير الخارجية السوري بضرورة أن يكون لدمشق دور «أكثر فاعلية وحسماً» في تطبيق خطة عنان. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «نعتقد أن تحركاتهم كان يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر حسما». وأضاف لافروف أن المعلم أبلغه أن دمشق بدأت تطبيق الخطة التي تقضي بسحب القوات والأسلحة من المدن السورية التي تشهد احتجاجات.