طالب عدد كبير من المخلصين الجمركيين في الميناء الجاف بالرياض سكك الحديد النظر في وضع الميناء الراهن وتطويره. واشارت المصادر الى صغر مساحة التخزين مقارنة بعدد الحاويات والبضائع والزيادة الكبيرة فيها حيث أكد لنا البعض أن الميناء لم تتم توسعته إلا بشكل صغير جدا منذ 30 عاما وأن المساحة لم تتغير تقريبا. وأشار مصدر آخر فضل عدم ذكر اسمه: إن المشاكل الفنية والإلكترونية تسببت في العديد من المشاكل وزادت من خسائر الشركات والمخلصين وإن شركة تبادل المعروفة بربط إجراءات التخليص الجمركي تتحمل الجزء الأكبر من اللوم وذلك لتعطل أجهزتها المتكررة وتأخر إصلاحها ماسبب لهم المزيد من الخسائر، فيما تفرض هذه الشركة المزيد من رسوم الخدمة على وكلاء البواخر والمخلصين الجمركيين مع عدم تحسين خدماتها. كما طالب العديد من العاملين في التخليص الجمركي المسئولين إلى إنهاء مشكلة ضعف التيار الكهربائي وقلة المولدات حيث لايستطيع الميناء الجاف استقبال الطلب المتزايد من الحاويات الطبية والدوائية التي تحتاج لحاويات مثلجة إلا بعد مدة ليست بالقصيرة وذلك لقلة الحاويات المثلجة نتيجة لضعف التيار الكهربائي وقلة المولدات مماتسبب في تأخر وصول الحاويات الطبية والدوائية من ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام للتأكد من خلو الحاويات المثلجة واستيعابها للمواد الطبية والدوائية القادمة منه. وأوضح المتحدث الرسمي لسكك الحديد محمد أبو زيد: إن المساحة الإجمالية للميناء 776 ألف م2، ويحوي مستودعاً للبضائع المبردة بطاقة استيعابية 25 إلى30 حاوية، و 6 مستودعات بضائع بطاقة 250 حاوية وساحة تخزين بطاقة إجمالية 7155 حاوية إضافة إلى ساحة للمعاينة الجمركية بطاقة استيعابية 900 حاوية بخصوص الطاقة الاستيعايبة للميناء فإنها تصل إلى 125 ألف حاوية نمطية في العام. وتابع أبو زيد بأن ذلك ساهم في كفاءة وسرعة الإنجاز حيث إنه بالإمكان تحضير 900 حاوية نمطية يوميا للمعاينة الجمركية وتجهيزها وتسليمها إلى أصحابها، وبالنظر إلى حجم التشغيل فقد قامت المؤسسة بتنفيذ عدد من المشاريع التطويرية التي استهدفت رفع الطاقة الاستيعابية للميناء، فقد قامت في المرحلة الأولى بإضافة حوالي 60 ألف م2، كما تمت في مرحلة لاحقة إضافة حوالي 73 ألف م2. وأكد أبو زيد بأن المؤسسة قامت بالتعاقد مع جهة استشارية لتجهيز ساحة خارج الميناء الجاف بالمعدات لتخزين الحاويات الفارغة، كما تم تغيير أسلوب التشغيل في العقد الجديد باستخدام أسلوب التخزين الرأسي للحاويات، وسوف يؤدي ذلك إلى انسيابية في العملية التشغيلية إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية. وبين قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من العمليات المهمة في هذا المجال منها: استبدال نظام الثلاجة بالميناء الجاف، كما يجري العمل حالياً على تقوية مصادر الطاقة الكهربائية لتشغيل الثلاجة وزيادة عدد مقابس الحاويات المبردة، كما تم تأمين مولد طاقة كهربائية لتشغيل ما يقارب 48 مقبسا للحاويات المبردة، وتم تنفيذ مشروع توريد وتركيب عدد 104 مقابس كهربائي لتعزيز الطاقة الاستيعابية للحاويات المثلجة وتشغيلها بمولدي الطاقة لحين الانتهاء من مشروع تقوية المصادر الكهربائية لزيادة الأحمال بالميناء الجاف وقد تم الانتهاء من طرح منافسة هذا المشروع الذي سيتم في ضوئه تنفيذ 160 نقطة إضافية لتزويد الحاويات المبردة بالطاقة الكهربائية، وفي هذا المجال لا يفوتني أن أؤكد على أهمية تعاون المخلصين معاً من خلال المبادرة والإسراع في إنهاء إجراءات فسح حاوياتهم المثلجة، وذلك لعدم تكدس هذه الحاويات أولاً ولضمان وصل محتوياتها من بضائع ومواد غذائية إلى السوق في الوقت المناسب. وقال فيما يختص باعتراض بعض الشركات على فرض رسوم عليها مقابل خدمات شركة تبادل فالموضوع بعهدة شركة تبادل وهذه الشركة كما نعلم تعمل في جميع منافذ المملكة الجمركية، والمؤسسة لديها ملاحظات على النظام منها عدم التمكن من الدخول إلى الموقع بعض الأحيان، وبطء في تداول الرسائل الإلكترونية، وسيتم التنسيق مع الشركة بما يضمن معالجة هذه الملاحظات وتحسين كفاءة العمل وبما يسهل الإجراءات ويحقق تطلعات المستفيدين من هذا النظام. يذكر أن الميناء الجاف تأسس عام 1401 ه وكان حين ذاك يستقبل 30 ألف حاوية سنويا فيما أصبح الآن يستقبل حوالي 300 ألف حاوية سنويا أي بزيادة تقدر بحوالي 10 أضعاف فيما لم يتم توسعة المساحة الفعلية لهذا الميناء بما يتواكب مع الزيادة الكبيرة للحاويات.