ظاهرة التجمعات والاحتجاجات التي نتابع بعض أحداثها هذه الأيام بدأت ولن تنتهي حتى لو لم يعجبكم هذا الكلام. ومعالجة المشاكل والمطالبات التي يقدمها المتجمهرون دون البحث عن الأسباب التي أوصلتهم إلى هذا الموقف لن يمنعهم من تكرار تجمعاتهم. شخصيا، لست مع القرارات التي تصدر تحت الضغط ، أياً كان مصدره أو قوته ،ففي ذلك ما يشجع على المزيد من التجاوزات، لكنني كنت أتمنى لو أن المسئولين يبحثون عن الأسباب التي أوصلت هؤلاء الشباب والشابات إلى هذه النقطة ، وليتهم يسألون عمن دفعهم لحافة اليأس هذه حتى لم يجدوا أية وسيلة للتعبير غير التجمع والاحتجاج بطريقة مزعجة وخطيرة !؟ أنا متأكد بأن معظم القضايا كان يمكن حلها بطريقة أو بأخرى لو كان المسئول عنها «قدر» المسئولية «وكفؤا» للتعامل معها «وقادرا» على استيعابها. لو كانت الأبواب مفتوحة والآذان غير مسدودة ونوايا البحث عن حلول قائمة لما احتاج أي طالب أو مواطن التنسيق مع آخرين لهم نفس الهموم ليشكلوا فريقا يضغط ويخلط الحابل بالنابل !! أنا لا أُبرر ما يحدث ولكني أوصل رسالة حاول غيري إيصالها من قبل ،وهي أن هناك من كبار موظفي الدولة ممّن لا يعون خطورة تعقيداتهم وتعاليهم على محيط عملهم سواء في الجامعات أو الشارع وهذه هي المشكلة. ولكم تحياتي [email protected]