نتعاطف مع أي مواطن سعودي داخل أي معتقل وفي أي بلد كان. ولكن بعض مواطنينا يضعون أنفسهم وحكومتهم في مواقف صعبة ومؤلمة من خلال تصرفات غير منطقية. أحد إخواننا السعوديين الذي يقبع في السجون العراقية قال إنه وزملاءه السعوديين يتعرضون لتعذيب واضطهاد على يد العراقيين. ومع تعاطفي الشخصي معه ومع معاناته وأسرته إلا أنني أسأله عن السبب الذي يجعله يذهب إلى حدود العراق حيث الفوضى وانفلات الأمن وانتشار الميلشيات الحاقدة المنظمة!! أنا هنا لا أزايد عليهم ولكنني أبحث عن سبب واحد يجعل الإنسان يترك أهله وبلده الآمن المسالم ويتجه لأماكن الصراع التي يختلط فيها الحابل بالنابل وتتداخل فيها الأعمال الإنسانية مع الهجمات الإرهابية فلا أحد يفرق بين هذا وذاك. لو فكر شبابنا قليلا لما انخدعوا بكلام غير سوي من أشخاص لهم أجندات أبعد ما تكون عن النهج الإسلامي المعتدل. ألا يفكر هؤلاء الشباب بحجم المآسي التي سيعاني منها آباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم وأقاربهم وأحبابهم!؟ هل يساوي هذا الاندفاع دمعه واحدة تذرفها عين أمٍ مكلومه!؟ لقد منحنا الله العقل لنفكر فيه وأعطانا "روحا" أوصانا بالحفاظ عليها وكان الأجدر بهؤلاء الابتعاد عن المستنقعات التي فاحت منها روائح الحقد والكراهية. نتألم لأجلهم ونتمنى ألا يقع غيرهم في تلك المصيدة. ولكم تحياتي. [email protected]