في صغري وجدت نفسي في مدرج المشجعين لنادي الشباب. و كان ذلك في مباراته ضد فريق اليمامة (الرياض) في المباراة النهائية لدرع فلسطين بملعب الصايغ في الرياض. أردت تشجيع نادي الشباب لأن فربق اليمامة كان قد هزم نادي النصر بنتيجة كبيرة. و كنت فقط أريد أن أشجع من سيهزم نادي اليمامة. و قد كان حارس مرماهم صادق فلمبان نجم المباراة. إلا أنه و مع الوقت لاحظت أن فريق الشباب يطبخ الأمور على نار هادئة. و الغريب أنه لا يوجد مشجع رياضي إلا و يعشق الشباب و يتعاطف معه ،حتى و لو كان يشجّع فريقا آخر. و مع أن فريق الشباب موجود في الرياض مع ناديين من أكثر الأندية السعودية و الخليجية شعبية. إلا أن ذلك لم يبطئ من مسيرته. و رغم أن الصحافة السعودية لم تعطه حقه بما يتناسب مع إنجازاته. إلا أن ذلك زاده تصميما. و الأجمل ما في نادي الشباب هو أنه يطبخ الأمور على نار هادئة. و من ثم يتفاجأ الكل بأنه حقق بطولة ما دون ضجيج و دون توقعات المحللين الرياضيين و دون الدخول في مهاترات الصفحات الرياضية. و الغريب في تاريخ نادي الشباب أنه عندما تأسس في العام 1947م بمسمى شباب الرياض. إلا أن أقوى الفرق السعودية و أشهرها خرجت من أروقة هذا النادي. حيث إن نادي الهلال قد كان مؤسسوه هم في الأصل أعمدة نادي الشباب. و قد سمّي بنادي الشباب بدلا من شباب الرياض بعد أن تم ضم فريقي النجمة و المريخ. أي أن فريق الشباب لم يحقق بطولات فقط بل كان من أكثر الأندية التي ساهمت في تطور الرياضة السعودية. رغم أن الصحافة السعودية لم تعطه حقه بما يتناسب مع إنجازاته. إلا أن ذلك زاده تصميما. و الأجمل ما في نادي الشباب هو أنه يطبخ الأمور على نار هادئة. و من ثم يتفاجأ الكل بأنه حقق بطولة ما دون ضجيج و دون توقعات المحللين الرياضيين و دون الدخول في مهاترات الصفحات الرياضية. لقد كان نادي الشباب من الفرق المحظوظة بإدارات هادئة و لكنها قوية. فمن الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله- كأول رئيس إلى رئيسه الحالي الأستاذ خالد البلطان. و لا ننسى سمو الأمير خالد بن سعد و الذي أدار الدفة الشبابية في أكثر من مناسبة و فترات رئاسية مختلفة. و لا ننسى ما قدمه رؤسائه السابقين أمثال سمو الأمير فهد بن ناصر و الأمير سعد بن فيصل بن سعد و الأستاذ عبد الله بن أحمد و عبد الله مشخص و عبد الله التويجري و محمد الحربي و سليمان المالك و محمد النويصر و طلال آل شيخ. فقد كان هؤلاء يعملون بصمت و بطولاتهم تتحدث عن الشباب. و الآن يتصدر نادي الشباب دوري زين السعودي. و يلعب اليوم الجمعة مباراة مع نادي الفيصلي و حسب النتائج فإن الشباب يجب أن لا يواجه صعوبة في الفوز. و لكن بعد هذه المباراة سيلعب مبارة يوم الأربعاء بتاريخ 4/1/2012م مع نادي الهلال في مباراة تسمى مباراة الست نقاط. لأن المباريات بين فريقين متنافسين لا تعتبر نتيجتها الفوز بثلاث نقاط. بل هي في الواقع ست نقاط بأسلوب حساب الفرق بين الفوز أو الخسارة. أي أن فوز الشباب في هذه المباراة سيكون دافعا معنويا كبيرا لنادي الشباب لأن تكون خطوته المقبلة و الهادئة هي تحقيق بطولة دوري زين. و للمعلومية فإن نادي الشباب هو أكثر فريق جماهيري دون أن يعلم نادي الشباب أو المشجعين الرياضيين ذلك. فنادي الشباب هو الفريق الوحيد في المملكة الذي يتعاطف معه الكل. [email protected]