تعيش مملكتنا الحبيبة هذه الأيام قفزة نوعية في مجال البناء والعمران، وفي جميع مناطق المملكة، حيث يتسابق المهندسون على تقديم أفضل التصاميم التي أبدعتها مخيلتهم، وقاموا باستخدام أفضل الإمكانات وأحدثها لتحقيق أهدافهم بتشييد أفضل المباني في المنطقة. هذه المشاريع استندت على فكر ومنهجية ساهمت في تنفيذها، على النقيض من ذلك نجد العمل في بعض الأندية السعودية، فإداراتها تردد نحن في مرحلة البناء وإننا نعمل على بناء فريق لا يقهر و.....و....و.....!! وفي أعلى القائمة إدارة النصر بعناصرها السابقة والحالية، وبرغم من اختلاف الأسماء لكن الفكر لم يختلف، فالفريق يسير من سيىء إلى أسوء، وكأنهم معول هدم لكل ما تم بناؤه سابقاً من أمجاد وتاريخ لهذا الكيان العريق، متناسين ما أصاب أنصاره، والتي أصيبت بجميع الأمراض المزمنة وغير المزمنة، رغم دعمهم للفريق بأكثر من خمسين مليون ريال سنويا. ففي بداية الموسم على كميخ وعد إذا فشل الفريق سيستقيل، واليوم الوليد بن بدر يعد بالاستقالة من منصبه إذا خسر فريقه أي نقطة..!! واستغرب مراهنته على هؤلاء العناصر رغم افتقادهم لأساسيات الكرة..!! (ما عدا ثلاثة أو أربعه منهم فقط). حال النصر يذكّرنا بحال الأهلي الموسم الماضي، ولكنه هذا الموسم أصبح يقدّم فريقا بشخصية البطل، ويسعى لتقديم نفسه كبطل جديد للدوري، مترجما العمل الكبير الذي قامت به الإدارة لإصلاح الخلل الموجود بالفريق خلال الموسم الماضي، فمن كان يصدق بأن المنافس الأقوى على بطولة الدوري هو نفسه الفريق الذي وصل إلى مرتبة التاسع في الدوري ..!! العناصر المعتمد عليها الآن بالنصر لم تستطع مجارات عناصر أندية الوسط فأي بناء هذا..؟! وهل انتهاج الترقيع برجيع الأندية ( واستثني هنا خالد عزيز) نوع من أنواع البناء..؟! هل إشراك لاعبين من الفريق الاولمبي في غير خانته الأصلية - رغم قلة من استعان بهم- بناء..؟! من يشاهد فرق الفتح ونجران وهجر وما يقدمونه - رغم قلة الإمكانات المالية لديهم – ويقوم بمقارنه بسيطة مع ما يقدمه النصر - رغم الإمكانات المالية الكبيرة - يقين بأن الفكر والمنهجية التي تميز هذه الفرق هي ما يفتقدهم النصر..!! إن الوضع السيئ جدا الذي يعيشه هذه الأيام النصر يحزن العدو قبل الحبيب، واجمع المراقبوزن بأن الحلول التي تقوم بها الإدارة لا تتعدى كونها اجتهادات تفتقر إلى المنهجية والفكر، ويحل محلها التخبطات والارتجالية في اغلب القرارات..!!ورغم الفشل الذريع فما تزال تصر على صحة قراراتها. والأغرب بأنها تعِد بتحقيق كأس الملك..!! الجماهير الصابرة تسأل هل يملك الفريق مهر هذه البطولة..؟! وهل ضمنت الإدارة التأهل..؟! وبمن ستتحقق هذه البطولة..؟! ولسان حالها يردد « ليالي العيد تبان من العصاري «. البناء يبدأ بالاستغناء عن هذه الأسماء التي قدمت كل ما تملك، وإحلال المتميزين من الفريق الاولمبي وفريق الشباب، واستقطاب عدد من المواهب التي تزخر بها أنديتنا المغمورة، وجلب لاعبين أجانب على مستوى عالٍ يكونون دعما لهؤلاء اللاعبين الشباب. وكذلك الأسلوب التدريبي الذي ينتهجه ماتورانا مع الفريق يدل على انه ليس مدربا تكتيكيا، واستمراره سيحرم الفريق من تحقيق أي نتائج ايجابية، فالفريق بحاجة إلى مدرب يملك إمكانات تكتيكية تصنع فريقا قويا، كما هو الداهية « باوزا «. حال النصر يذكّرنا بحال الأهلي الموسم الماضي، ولكنه هذا الموسم أصبح يقدّم فريقا بشخصية البطل، ويسعى لتقديم نفسه كبطل جديد للدوري، مترجما العمل الكبير الذي قامت به الإدارة لإصلاح الخلل الموجود بالفريق خلال الموسم الماضي، فمن كان يصدق بأن المنافس الأقوى على بطولة الدوري هو نفسه الفريق الذي وصل إلى مرتبة التاسع في الدوري ..!! فإدارة الأمير فهد بن خالد سارت بالفريق بفكر ومنهجية صنعت هذا الفريق، فاستقطبت لاعبين محليّين متميزين، ودعمت صفوفه بلاعبين أجانب ( ولم يسعوا لإبهار العالم بالمبالغ الفلكية للتعاقد معهم ) بل ابهروهم بالروح القتالية قبل اللمحات الفنية، جمّلوا بها دوري زين، وهذا كان نتيجة حتمية للدعم اللا محدود من الأب الروحي للفريق الأمير خالد بن عبدالله، فهل تقتدي إدارة النصر بعمل إدارة الأهلي ونشاهده بطلا للدوري القادم..؟!