بعد 20 عاما من غياب فريق النصر لدرجة الناشئين عن ساحة بطولات الاتحاد السعودي لكرة القدم عاد الفريق هذا الموسم ونال كأس الدوري الممتاز متوجا جهدا إداريا وفنيا بدأ من خمسة أعوام وتبلور في هذا الموسم ليقدم فريقا بطلا. فهد المفيريج المدير الإداري لفريق الناشئين أحد صناع العودة القوية والضلع المهم في القطاع السني أوضح أن المنهجية العلمية التي رسمت بها طريق العودة والقائمة على قوة البناء الثقافي والتربوي للاعب هي السر الحقيقي والسبب الرئيس بعد توفيق الله في تحقيق اللقب. وأضاف: منذ نهاية الموسم الماضي حيث حل النصر ثالثا ونحن نخطط للدخول بقوة إلى معترك الموسم الحالي وجعلنا من البطولة هدفا إستراتيجيا لإدراكنا أن ثقافة الفوز يجب أن تعزز بالإنجازات عند لاعب كرة القدم، وضعنا خطة عمل تمتزج أركانها بين الإدارة الرياضية وبين علم معايير الإدارة الحديثة الذي يعتمد على أربعة أركان هي (التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة). ولأن الإعداد المتكامل رياضيا وتربويا واجتماعيا مهم في حياة لاعب كرة القدم أكد المفيريج أنه شخصيا وضع تحضير اللاعب تربويا وثقافيا نقطة التحول الرئيسية في مسار إعداد الفريق (لإيماني الكامل بأهمية بناء اللاعب ثقافيا وتربويا وضعت تحقيق هذا الجانب في قمة هرم الأولويات وراهنت على النجاح رغم الصعوبات والتحديات أثناء التطبيق نظرا لحداثة البرنامج في الأندية السعودية، أقمنا برامج تثقيفية في القاعة التعليمية بمقر الفئات السنية ليحصل اللاعب في نهاية الموسم على 150 ساعة حاضر خلالها نخبة من المتخصصين في مختلف المجالات لهذه المرحلة العمرية، ومنحنا اللاعبين شهادة حضور دورة لتوثيق الفائدة). وأضاف: من خلال خبرتي في الفئات السنية تتركز إشكالية اللاعب السعودي في هذه الفترة في ضعف البناء الفكري والثقافي وبالتالي نجد أن عمر اللاعب السعودي في الملاعب قصيرا جدا مقارنة باللعب الأجنبي إضافة إلى تذبذب المستوى، لهذا أوجدنا مدربا متخصصا في تنمية القدرات البشرية لتهيئة اللاعبين نفسيا قبل وبعد كل مباراة للفريق. وتمنى المفيريج في ختام حديثه استفادة الأندية من التجربة النصراوية وتطبيقها في مجال برامج إعداد لاعبي الفئات السنية لبناء قاعدة كروية تمزج الأداء الفني العالي بالفكر العلمي والثقافة.