نبّه الكاتب والإعلامي المتزن عبدالله العجلان إلى ضرورة الوقفة الصادقة والحازمة من قبل المعنيين بالإعلام الرياضي ,و وقْف المهازل التي بدأت تطفو على السطح في الآونة الأخيرة ,وقال العجلان في حديثه الحصري الذي خصّ به صفحة ميدان سات : مايحدث هذه الأيام من تراشق واتهامات وألفاظ ساقطة وبذيئة من قبل بعض الإعلاميين أمر مؤسف للغاية ,بل معيب ومحرج لكلّ من ينتمي للمؤسسات الصحفية والإعلامية ,محمِّلا جميع من ينتمي لهذا الوسط المسئولية كاملة ،طالما أن اتحاد الإعلام الرياضي السعودي مُغَيّب وليس له وجود ,ولافتا في ذات الصدد إلى خطورة ما يتلقاه النشء والمجتمع من مخرجات هؤلاء الإعلاميين الذين تتهافت عليهم القنوات الفضائية بغية ترويج بضاعتها الفاسدة وزيادة مداخيلها المادية والجماهيرية,ولعل الجميع يشاهد حاليا كيف تحوّلت القنوات الرياضية إلى نسخة من الكربون من القنوات الغنائية والتي تعرض الجيد والرديء من الأغاني وذلك من أجل تغطية عدد ساعات البث الرسمي ،وهو ما يحدث حاليا في قنواتنا الرياضية. عبدالله العجلان وصف بعض الإعلاميين الرياضيين بالراقصات الفاتنات واللاتي يكشفن عن عوراتهن من أجل إغراء الرجال كونهم اعتمدوا القول الساقط والبذيء ديْدناً لهم ومنهاجاً، وهدفهم بذلك إثارة الناس وتناقل أخبارهم وألفاظهم الساقطة,والدليل على ذلك ما راج مؤخرا في عدد من البرامج والقنوات الرياضية من ألفاظ ساقطة وحديثٍ غير متزن ,مشددا على أن القنوات الفضائية الرياضية الخليجية دأبت على استقطاب هؤلاء المهرجين والعابثين من أجل تحقيق غايات لا تخفى على الجميع كالكسب المادي من خلال الرسائل النصية والمتابعة الجماهيرية التي تُميِّز بلدنا عن باقي البلدان الأخرى. العجلان تابع حديثه الحصري للميدان ،وقال : من منبر جريدة اليوم ومن خلال ملحقها النشط الميدان الرياضي أود أن أسوق رسالة عاجلة لكل إعلامي، ولعلي هُنا أقتبس كلام وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه بأن يكون الإعلامي وزير إعلام يقرِّر ما يشاء ويرفض ما يشاء ,إذ ليس بالإمكان أن نحجب بعض القنوات التجارية أو قنوات الدول الشقيقة ،ولكن بإمكاننا مقاطعة تلك القنوات وتلك البرامج وبذلك نكون كلنا وزراء للإعلام. وختم العجلان حديثه الحصري قائلا:إعلامنا يحتضر وعلى من يعنيه الأمر أن يلتفت لذلك ويوليه اهتمامه ,كما أن الوقت حان لرحيل الإعلاميين الذين عفا عليهم الزمن والزج بالإعلاميين الشباب والذين تسلحوا بالعلم والمعرفة والإتزان ,كما يحدث حاليا في إذاعة يو إف إم الوليدة والشابة والتي أتاحت الفرصة للجيل الصاعد من الإعلاميين الشباب ,فلربما على أيديهم نعيد هيبة إعلامنا الرياضي المفقودة ,ولجيل النكسة من الإعلاميين السابقين والذين تلقفت بعض القنوات طول ألسنتهم وقلة أدبهم وحيائهم . أقول لهم: كنتم وما زلتم تطالبون بالتغيير في الإتحاد السعودي ،فلماذا لا تطبِّقون ذلك على أنفسكم وترحلون غير مأسوفٍ عليكم.