حان الوقت إن لم يكن قد تأخر لإعادة النظر في نظام المجالس البلدية التي ولدت معاقة بصورة مشوهة أحرجت الأعضاء وبخرت أحلام ناخبيهم. وضع المجالس البلدية الحالي لا يحقق طموحات حتى طلبة في المرحلة الثانوية فما بالكم والأمر يتعلق بطموحات مواطنين وحاجات أحياء ومدن ومناطق تريد المساهمة في رقي الوطن وتطوره والقضاء على روتينية الأداء التي تسير عليها معظم أجهزتنا الحكومية التي عجزت عن الخروج من نفق القصور في الخدمات . علينا ألا نتحسس ونحن نتحدث بهذه النبرة عن المجالس البلدية لأنها الحلقة الأضعف في سلسلة حلقاتها ملفات ساخنة وخطيرة تهدد مجتمعنا كالبطالة والسكن وغلاء المعيشة والعمالة وغيرها من القضايا التي تحولت إلى "فالج لا تعالج" . المجتمع بحاجة لتوسيع دائرة المجلس وزيادة عدد أعضائه ليكون فيه لكل حي ممثل ولكل مدينة مجلس مستقل ولكل منطقة مجلس تنفيذي يستطيع الاطلاع على كل الملفات التي تهم الناس دون تصنيفها إلى ملفات عادية وأخرى حساسة فالهدف هو المساهمة في وضع الأفكار الخلاقة والبحث عن حلول للقضايا المتأزمة دون البحث عن أخطاء أي إدارة وإذا لم يتم تعديل النظام فإلغاؤه سيكون أفضل فما فائدة طائرة بلا أجنحة أو جسد بلا قلب ولكم تحياتي . [email protected]