رعى أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز حفل الزواج الجماعي الثاني للمعاقين حركياً الذي نظمته جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركة" بمركز الملك فهد الثقافي مساء أول من أمس، وشمل 77 معاقاً. وأشاد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بجهود القائمين على جمعية إعاقة الحركة للكبار، مشيراً إلى أنهم يجسدون نموذجا مشرفا للعمل الخيري الاجتماعي من خلال تنوع البرامج المقدمة للمعاقين. وأكد العثيمين في تصريح إلى "الوطن" أن وزارته قدمت لجمعية "حركة" هذا العام إعانة مالية مقدارها مليون و350 ألف ريال، بالإضافة إلى الإعانة السنوية بحسب البرامج التي تقدمها. من جانبه، أكد رئيس إدارة جمعية "حركة" المهندس ناصر المطوع أن حفل الزواج الأول الذي شمل 51 شاباً وفتاة كان ناجحاً، والبعض منهم ينتظر مولوده، مشيراً إلى أن برنامج "ذرية" الذي تنفذه الجمعية يلقى دعماً من بعض المستشفيات الخاصة. وأضاف أن حفل الزواج هذا العام شمل 77 شاباً وفتاة، ولقي حضوراً كبيراً، خصوصاً من الجانب النسائي، حيث حضرته أكثر من 1000 امرأة، مبيناً أن الجمعية حصلت على أرض في حي القادسية بمدينة الرياض عبارة عن شقق سكنية مهيأة للمعاقين حركياً سيقام عليها أول سكن للمعاقين. وأوضح أن الجمعية أنشأت ورشة لصيانة وإصلاح الكراسي المتحركة آلياً، وستقدم الكراسي بالمجان للمحتاجين، بالإضافة إلى مشروع سيارات نقل المعاقين حركياً وذلك بتأمين 11 سيارة، وسيدشن خلال الفترة المقبلة 20 سيارة، وأعلن المطوع أن الجمعية تعتزم إنشاء أوقاف لها لدعم البرامج التي تقدمها للمعاقين حركياً. ورصدت "الوطن" معلومات من داخل جمعية الإعاقة الحركية تفيد بسعي عدد من أولياء أمور الفتيات السليمات إلى تزويج بناتهم من معاقين مقابل مهر يتجاوز 100 ألف ريال، حيث سجلت إحدى الحالات اضطرار عريس معاق حركيا إلى دفع 60 ألف ريال وبقي عليه 40 ألفا، حيث يعدّ العريس من ذوي الدخل المحدود، ويعمل براتب لا يتجاوز 2500 ريال. وفي جنبات قاعة الاحتفالات الكبرى كانت تجلس بشموخ الشابة ريما المطيري "معاقة حركيا" التي راودها حلمها لأكثر من 32 عاما بالتعلم، وتسطير الحروف، وكتابة العبارات، وها هي بالعزيمة والإصرار حققت حلمها؛ وتُوجت كملكة تزف إلى عرشها؛ واكتظت القاعة التي تبرَّع بها صاحبها عبدالعزيز الشتوي مع كامل المرفقات من العشاء والضيافة، منذ ساعات مبكرة جدا بعدد كبير من المتخصصات في مجال الشعر والمكياج، والابتسامة تعلو محياهن، واللائي أبدين سعادتهن ورغبتهن في خدمة الجميع والتسابق على الأجر، بإدخال الفرح والبهجة في نفوس العرائس. وانتشرت فرقة من المتطوعات أطلقت على نفسها "13 أكتوبر" وتضم 68 متطوعة في مجال خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين لتقديم المساعدة لكل من يحتاجها. وفي حديث أجرته "الوطن" مع إحدى عضوات جمعية الإعاقة "حركة" -رفضت التصريح باسمها- ذكرت أن عدد المتقدمين هذه السنة بلغ 80 متقدما؛ تم إقصاء ما يقارب أربعة متقدمين لانعدام انطباق الشروط التي منها أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، لم يسبق له الزواج من قبل، وأن يحضر تعريفا براتبه، وأن لا يتعدى الراتب 8 آلاف ريال. وأضافت أن الإعانات المقدمة هذه السنة انخفضت؛ حيث بلغت 30 ألف ريال مقارنة ب 50 ألفا في العام الماضي، وأرجعت أسباب ذلك إلى شح التبرعات المقدمة، وإلى ارتفاع عدد المتقدمين خلال العام الجاري، إلى 77 متقدماً ، بينما تقدم العام المنصرم 50 متقدماً، وتقدمت العضوة بالشكر الجزيل لكل من ساعد وساهم في إنجاح هذا الزواج. يذكر أنَّ فاعل خير تبرع بمبلغ 4 آلاف ريال لكل معاق، كما نظّمت القاعة شركة ستارز، وتبرَّع محل حلويات بخمسين صينية من الحلويات، وإضافة إلى تبرع سخي من شركة العثيم ، ومن أحد محلات الورود الذي قدم "مسكات "للعرايس، وقدم هدايا للعرسان عبارة عن غرف نوم وأجهزة كهربائية. وأحيا الحفل فرقتان هما فهود نجد وعبدالعزيز التركي.