منذ 4 سنوات .. انطلقت مسيرة إنسانية لمشروع « حفظ النعمة « الذي يحمل في ركبه 60 متطوعا يقدمون خدمات جليلة تثري الميدان الخيري وتسد حاجة الفقير، كما أنه مشروع خيري تدفعه أياد بيضاء سخية وقلوب رحيمة, كما تؤرقه دمعة العاجز وتؤلمه أنّة المحتاج، لمَ لا .. وهو مشروع خيري تقوم فكرته على استثمار فائض أطعمة الولائم والمناسبات .. ومن ثم تهيئتها بطريقة ملائمة وتوصيلها إلى المحتاجين، لمَ لا .. وهو المشروع الإنساني الذي يقوم بتنفيذ عدد من المشاريع المتنوعة يعود ريعها لصالح الأسر الفقيرة، فيما يستثمر العائد بعض الفائض لصالح مشاريع مركز دار الخير بمحافظة الأحساء التابع لجمعية البر الخيرية والتي تبنته منذ ولادته، .. في هذا التقرير مجموعة من الآراء التي تحدثت حول خدمات وإمكانات وما ينقص هذا المشروع الخيري .. فإلى هناك : للفقراء والأغنياء لقد وضع مركز دار الخير بمحافظة الأحساء خطة من خمس سنوات لمشروع « حفظ النعمة «، وقد بدأت أولى مراحل الخطة من عام 1431ه لهذا النشاط، واستوعب المشروع لسنته الأولى أكثر من 4100 مناسبة على مستوى الأحساء، وزع من خلالها 325000 وجبة على 8000 أسرة مستفيدة، مدير المشروع يوسف بوقرصين تحدث لل( لليوم ) حول هذا المشروع فقال :» مشروع حفظ النعمة تنظيم خيري يرتبط بجمعية البر ويساعد على حفظ النعمة وسد حاجة الفقير منها بتكاليف أقل وبتكامل أكبر، وذلك من خلال آليات ميدانية محددة مع تطوير أساليب وآليات العمل وتوظيف التقنية والشروط الصحية اللازمة، ويتطلع إلى أنشطتنا الكثير من أصحاب العوز الذين يعانون من وطأة الحاجة والفقر، كما يتطلع إليه الكثير من الأغنياء أصحاب الفائض الذين يؤرقهم حجم الفائض ووضعه في منازلهم, ونركز في المشروع على الواقع الاجتماعي وتحليل مشكلات الإسراف واقتراح الحلول المناسبة لها, وبتوفيق الله تعالى نحقق ما يحتاج إليه المجتمع من العمل على حفظ النعمة من مأكل وملبس ومسكن, ومن مشاريع المركز : مشروع تأهيل الأجهزة والأثاث والملابس ومستلزمات وأدوات البناء, وفي الشق الآخر هناك مشاريع لاستثمار الفائض بحيث يتم الاستفادة من الورق والكرتون وكذلك الجلود والبلاستيك والحديد والألمنيوم والزجاج « إنجازات رمزي السعيد متطوع في المركز أوضح إلى أن المشروع حقق العديد من الإنجازات إذ استفادت من المشروع خلال السنة الماضية 20 ألف أسرة فقيرة في الأحساء، جاء ذلك بعد استثمار فائض أطعمة الولائم والمناسبات لصالح الأسر المحتاجة والمستفيدة من مراكز جمعية البر على مستوى المحافظة, فالمشروع يمثل أمل يزيل ألم الفقراء», وأضاف السعيد :» بلغ عدد المناسبات التي قام المشروع بالاستفادة منها 562 مناسبة, وعدد الوجبات التي جمعها منها 29704 وجبة, وعدد الأسر المستفيدة من المشروع 20093 أسرة, كما حقق المشروع المركز الأول ووسام المشروع المتميز لعام 1432ه من جمعية البر بالأحساء، وحظي بالتكريم من سمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء» أهداف نبيلة ويشير المتطوع فهد الزامل إلى أن المشروع يهدف إلى نشر الاهتمام بنعم الله تعالى، وتحقيق التكامل في العمل الخيري لخدمة المجتمع، واستثمار الفائض عن الحاجة وتوفيره لخدمة المجتمع، وسد حاجة الفقير بأعلى جودة وأقل تكلفة وتطوير العمل الخيري والارتقاء به, وفي سياق حديثه عن أهدافهم قال الزامل :» نحقق أهدافنا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقات المتنوعة منها العلاقات المقيدة المدى بمهام واضحة ومحددة، ونظام يصف هذا التعاون مع الشركاء حول موضوع قائم، وتحتفظ كل منظمة بسلطاتها ومواردها، وليس هناك أي مجازفة وتشمل المنظمات الخيرية والمؤسسات الاستثمارية, أضف إلى ذلك هناك علاقات متينة مرتبطة بهيكل والتزام تام بتخطيط شمولي وقنوات اتصال محددة السلطات بشكل جيد على جميع المستويات، وذلك لأن كل شريك يسهم هنا بموارده وسمعته، فنحن شركاء في النتائج والمكاسب, وأخيرا هنالك علاقات أكثر فهما لمهام كل منظمة، ونركز تفاعلنا على المدى البعيد حول برامج أو جهود معينة نفتح قنوات اتصال بيننا وبين جميع المؤسسات الخيرية للتخطيط وتوزيع الأدوار، فتصبح الموارد والمكاسب مشتركة « أحد المتطوعين يجمع الفائض من الطعام لإحدى المناسبات استبشار واستبشر الشيخ يعقوب بوحسن خيرا من هذا المشروع إذ يقول :» لمست جهدا خيريا واضح البصمات على المجتمع من العاملين في المشروع، وذلك بالأثر الإيجابي على الأسر الفقيرة والمحتاجين، وتفريج كرب مكروبيه، وعناية منظمة بفائض الولائم امتزج فيها الإخلاص في العمل بحسن الخلق والعمل بروح الفريق المتعاون، الأمر الذي يحقق معنى قوله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى)، ولقد كشفت إحصائية للمشروع أن عدد الوجبات التي قام بجمعها العام الماضي في أربعة أشهر من محرم حتى ربيع الثاني بلغت 5941 وجبة والفائض بالكيلو 20520 كيلوجراما، وعدد الأسر المستفيدة 4821 أسرة، وأوضحت الإحصائية إلى أن عدد المناسبات وقت الإجازات يتضاعف إلى أكثر من النصف .. إذ أن عدد المناسبات في شهر محرم 30 مناسبة، وأما صفر 22 مناسبة، وفي إجازة ربيع الأول 54 مناسبة، ويركز المشروع عمله في وقت الإجازات» بو قرصين : يتطلع إلى أنشطتنا الكثير من أصحاب العوز الذين يعانون من وطأة الحاجة والفقر، كما يتطلع إليه الكثير من الأغنياء أصحاب الفائض الذين يؤرقهم حجم الفائض ووضعه في منازلهم تعاون المطاعم حول طريقة جمع الفائض في قاعات الأفراح قال المتطوع نايف الربيع :» يتم التنسيق مع صاحب الزواج والدخول إلى صالة الطعام بعد الانتهاء منه, ونضع (الصحون) التي لم يتم الأكل منها في أطباق ألمنيوم يتم تغليفها وتوزيعها على الفقراء في نفس اليوم, أما (الصحون) التي تم الأكل منها ولم يتم الاستفادة منها يتم توزيعها على حظائر الدجاج، وكذلك يتم الاستفادة من الحلويات والمشروبات، كما أن هنالك بعض المطاعم متعاونة مع المشروع، بحيث تجمع المأكولات وتمنح المشروع مسؤولية توزيعها على الفقراء ويتم الاستفادة من الفائض « عجز نقل وعن معوقات المشروع أشار المتطوع صلاح المقرن إلى أن المشروع يعتمد على سيارة واحدة فقط صالحة للاستعمال، ويتم استخدام سيارة المتطوعين وجمع الفائض وإعادة صياغته ووضعه في أطباق ألمنيوم وتوزيعه في نفس اليوم من مكان المناسبة إلى المستفيد مباشرة عن طريق سيارات المتطوعين، وبذلك يكون من المناسب زيادة عدد السيارات إلى 7 سيارات لتغطية المناسبات»، وأضاف المقرن :» إننا بحاجة إلى الدعم المعنوي بتفاعل المجتمع، والدعم المادي لتغطية جميع الأمور التي يحتاجها المشروع لإتمام عمله، ولا نستطيع إلا جمع تسع مناسبات في اليوم الواحد رغم طموحنا بتغطية أكثر من هذا العدد، لكن الإمكانات تحتاج إلى تطوير» فروع وإعلام وبين المتطوع بدر الأحمر أن لمركز دار الخير فرعا واحدا بالأحساء، وحول ذلك قال الأحمر :» نحتاج إلى فروع أخرى في المبرز وقرى الأحساء, وعدم وجود الداعمين الرسميين للمركز سبب في عدم انتشاره الانتشار الأمثل، لذلك نحن بحاجة إلى وجود حملة إعلامية مكثفة لتقوية العمل وتكاتف المجتمع معنا, فالمركز يقوم بالعديد من الأمور الإيجابية بالإضافة إلى حفظ النعمة وهي الملابس والفائض من الأجهزة ويتم توزيعها إلى المستفيدين أو إصلاحها وتوزيعها, ويعتبر عام 1432 ه هو العام الأفضل حتى الآن للمشروع، ونحاول فرض انتشارنا بشكل أكبر»، وطالب الأحمر من أصحاب المطاعم والمناسبات وممن يمتلكون فائضا من مأكولات أو أدوات بعدم التردد والاتصال على المركز لتحديد آلية استقباله وتوزيعه, واختتم الأحمر حديثه قائلا :» لدى المركز حاليا مشروع جديد، وهو تحويل الفائض الذي يذهب إلى الحظائر بحيث يكون على شكل أعلاف مجففة توزع بشكل منظم، وفتح مستودع صغير لوضع المعدات والأدوات فيه « مدير المركز يوسف بو قرصين يتحدث للزميل الحسين