الأموال الطائلة ذهبت وتذهب ُسدى بلا فائدة , أو نتائج مرجوة ومطلوبة على الأقل تقديرا للجهود المبذولة والأموال الكثيرة المهدرة ! عجبي من نتائج مخجلة في مباريات مهمة ككأس العالم وتصفياتها ..حيث الصرف ببذخ على هؤلاء اللاعبين والاداريين والفنيين بل والمدربين الأجانب دون فائدة تُذكر , وليت تلك الأموال الطائلة صٌرفت لمدربين وطنيين لكان الأمر اقل وطأة وتحملا . لأننا نعلم ان الوطني هو أحرص من غيره على نفع وطنه وأهل بلده ومنتخبه الوطني .. الا أن الأمر اختلف بالكلية فجاءت المشكلة والهزيمة المؤسفة القاسية ! يقول احدهم ممن لديه إلمام رياضي : المدرب ماعليه كلام ولا أحد يحط اللوم عليه لأن المشكلة في اللاعبين وعدم جديتهم وفقدانهم للقتالية والتركيز ودائما التشتيت عشوائي والتمريرات خاطئة لأنهم لايملكون صفة الكشف للملعب واللعب بمزاجية .تعلموا وتثقفوا ممن كان قبلكم ليتهم يعيدون شريط الماضي ويروا كيف اللعب؟.اذا كان سببه احتراف ألغوه لعل الحال يكون أفضل بإذن الله تعالى. ومنهم من يضع اللوم على المدرب الأجنبي الذي لا يهمه مصلحة الوطن بل همه ملء جيبه من الدولارات .. , وهناك من يتهم الحكام والذين أصبحوا شماعة بين وقت وآخر اذا أخفق ناد أو منتخب فيصب هؤلاء جام غضبهم على الحكم او الحكام ...وهناك من يرى بأن سبب الإخفاق الحقيقي عدم وجود لاعبين أكفاء في بعض المراكز المهمة في هذا الجيل فلو جئنا بأحسن المدربين فلن يستطيعوا فعل شيء والحل التركيز على منتخب الشباب الذي شرفنا في كأس العالم للشباب بقيادة القروني , وهناك بعض الحلول لإخفاق المنتخب وهي معقولة منها : يجب خصخصة الأندية وتعيين مدرب من 2012 حتى 2018 حتى يوْسس فريقا جديدا يعتمد عليه وإبعاد المحسوبيات والواسطات وعدم التدخلات غير المجدية في اختيار اللاعبين وإشراك لاعبين في المنتخب من الدرجة الأولى والثانية ايضا وإحضار مدرب يؤسس فريقا لا لمجرد الشهرة و بالتالي يفشل . وهل نريد من منتخب أن يصل الى مستوى عال ولديه الكثير من المشاكل وبالذات تأتي من النادي؟ ، أن تأسيس أي منتخب يأتي من النادي فإذا كانت الجهود موحدة والتخطيط موحد على جميع الأندية لكي يصبو الى منتخب عالي المستوى . أهنئ المنتخب على المستوى وأتمنى أن تفكر رعاية الشباب في توحيد الجهود. يقول الأخ خالد الغانم والذي شخص الداء ووضع الدواء جزاه الله خيرا : الرياضة السعودية تمر بمرحلة عدم توازن وعدم استقرار ، وهي بحاجة إلى قرارات وإجراءات تعيدها إلى مسارها الصحيح، وهذه المرحلة تحتاج إلى من يقدر حجم المشكلة ويعرف كيف ومتى يبدأ في حلها، وما يقوم به الأمير نواف هذه الأيام من إجراءات وما يتخذه من قرارات يثبت بأنه " رائد التغير " وليسمح لي أخي العزيز الدكتور حافظ المدلج أن أستعير تسميته لهذا الأمير الطموح .. حقق الله الأماني الطيبة والنافعة لرياضتنا دعما للشباب وحفاظا عليهم وعلى طاقاتهم فيما ينفع اللهم آمين..