بصراحة.. دائماً ما يكون الحكم المبكر على المدرب وعمله من خلال أول مباراة فيه نوع من عدم الواقعية، والمنطق دائماً ينادي بإعطاء أي مدرب فرصته الكاملة لإثبات وجوده وترسيخ مفاهيمه وتطبيق خططه إلا أني أرى ان الوضع يختلف مع المدرب ريكارد الذي جاءنا بتعامل وأفكار (فوقية) أو بمعنى آخر أعطي المجال ليكون هو الوحيد الذي يفهم والبقية جهلة، وما حدا بي لذكر ما سبق هي الأفكار الغريبة التي ابتدعها هذا المدرب بداية برفضه دخول المنتخب وخوضه مباريات ودية، ثم بعد إقناعه وتنازله عن قناعات غير مبررة كان الأغرب طلباته عندما أقرت إدارة المنتخب مباراة ودية مع فريق الوحدة الإماراتي حين طلب اللعب مع أفراد المنتخب وإيقاف المباراة في أي وقت يشاء، وهذا دليل واحد فقط بأنه يعامل الناس بفوقية زائدة وتعال لم يسبق له مثيل، وقد يكون هذا بسبب الدلال والمجاملة التي وجدها منذ وصوله بداية بوضعه وبطلب منه (بدي قارد) برفقته، وكأنه في بلد غير السعودية، فهذا المدرب لم ننتقد تصرفاته ولا أداءه احتراماً وتقديراً لرغبة سمو الرئيس العام، ولكن أتى هذا اليوم لنستطيع ان نحكم على ما أنجز هذا المدرب المتغطرس فإما أن نقف له احتراماً أو أن نقول (خلف الله على ما ذهب من أموال) واليوم يبتدئ المشوار وأدعو الله ان يوفق المنتخب. سر إصابة اللاعبين السعوديين لم يسبق أن حدثت إصابات بهذا الكم للاعبين السعوديين سواء على مستوى المنتخب أو الأندية، حيث كثرت مؤخراً وارتفع عدد الإصابات وأصبحت الهاجس المقلق للاعب السعودي فقد لا يمر يوم إلا ونسمع عن إصابة لاعب في أي ناد، وخلال الموسمين الماضيين عانى نادي الشباب من كثرة الإصابات، وكان الكل متفقا بأنه بسبب ضعف الإعداد، أما اليوم فأصبح هناك أكثر مما حدث في نادي الشباب فجميع الأندية أصبحت تفتقد إلى أبرز لاعبيها بسبب إصاباتهم وخاصةً أثناء التمارين اليومية ولم تعد الإصابة متوقفة على المباريات القوية، وفي تصوري الشخصي أن السبب الرئيس هو ضعف الكوادر الفنية في الأندية وكذلك ضعف الكوادر الطبية في عيادات تلك الأندية والدليل أن في السابق كانت أرضيات الملاعب أسوأ مما هو موجود حالياً وكذلك قوة الالتحام بين اللاعبين والقتالية والحماس في اللعب لا تقاس حالياً بما كان سابقاً، ومع ذلك لا نجد عدد الإصابات كما هو حاصل حالياً فهل تعي الأندية والمسؤولون عن كرة القدم هذا الأمر، وتسعى لإيجاد حل له أم يستمر الوضع كما هو ونفقد المواهب واللاعبين المميزين؟ أتمنى ان توضع آلية وشروط يتم من خلالها التعاقد مع تلك الأجهزة الفنية والطبية حتى لا تتفاقم المشكلة. شكراً للتلفزيون السعودي حقيقةً يحق لكل مواطن في هذا البلد أن يفتخر بما قدمه التلفزيون السعودي الرسمي من خلال قنواته الرسمية جميعها، وخاصةً قناة القرآن الكريم والقناة الأولى فما قاموا به خلال شهر رمضان المبارك ومواكبتهم غير العادية لنقل الصلوات الخمس من الحرمين الشريفين وكذلك صلاة التراويح والتهجد التي هي عادة سنوية إلا أن هذا العام كان هناك تميز في طريقة النقل والإخراج ومواكبة التطورات ومشاريع التوسعة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين، وقد كان واضحاً وجلياً التغيّر والتميز هذا العام، وقد يكون التوفيق بعد الله للخطوة التي اتخذها المسؤولون وهي تعيين المستشار والمشرف العام على التلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع والذي كان متابعاً لحظة بلحظة لهذا العمل الجبار وغير المسبوق الذي شوهد في جميع أنحاء العالم فنحن في هذا البلد لدينا كوادر عديدة ومتميزة متى ما وجدت الفرصة، وأعتقد ان الأخ عبدالرحمن لأكبر دليل على ما حدث وان تعيينه قد تأخر عندما أعطيت الفرصة لغيره ولم يستطيعوا ان يواكبوا التطور رغم وجود الإمكانات، فشكراً لجميع العاملين في هذا القطاع الحيوي المهم. نقاط للتأمل - اليوم تنطلق تصفيات كأس العالم 2014 بلقاء منتخبنا بمنتخب عمان الذي اأتمنى ان يسخّر اللاعبون خبرتهم العريضة لتجاوزه، حيث دائماً ما تكون الصعوبة في البداية. - هل يستطيع أحد ان يجد تفسيراً واحداً أو مبرراً للطلب الغريب لمدرب المنتخب بإيقاف مباراة ودية في اي لحظة هو يريد وهل يعتقد هو أو من وافقه ان الطرف الآخر سيوافق على هذا الطلب؟ - هل تقف لجنة الاحتراف هذا العام في وجه الانديه التي لم تف بتسديد ما عليها من التزامات لمنسوبيها الذي وصل بعضها إلى 17 مليون ريال! أم يتم التجاوزالمعتاد وتسجل تلك الأندية لاعبين جددا؟ - يقول رئيس لجنة الحكام ان أخطاء الحكام السعوديين كثيرة، وفي تصوري انها ليست مشكلة قياساً بكبر وفظاعة تلك الأخطاء والتي أحياناً تأتي وكأنها مقصودة. - بعد أن رحل ياسر عن الملاعب السعودية هل يلحق به سعد الحارثي وعبده عطيف ومالك معاذ؟ هذا هو الاقرب! - سؤال.. أين تذهب الأموال الطائلة التي تحصل عليها الأندية من بيع عقود لاعبيها مثل الوحدة والقادسية؟! فهم يبيعون اللاعبين بالملايين ويستقطبون لاعبين بالملاليم، ومع ذلك دائماً ما يشتكون من وجود أزمة مالية، وهذا بسبب غياب الرقابة المالية على الأندية وهي لا زالت تابعة للدولة. - نجدد التهنئة للجميع بالعيد وكل عام وأنتم بخير ودائماً ما نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.