تجددت أحزان قرية التهيمية يوم الثلاثاء بعد وفاة الشاب حسين محمد الجمعة 16 عاماً ،والذي يُعد الضحية الحادية عشرة للحريق المروع الذي وقع الأسبوع الماضي ببلدة التهيمية بالأحساء، بعد معاناة 20 يوماً نتيجة إصابته باختناق بسبب استنشاقه كميات كبيرة من الدخان الكثيف بحريق التهيمية الذي نشب في أحد البيوت الشعبية وراح ضحيته 8 أشخاص في ذات اليوم. فيما لحقت بالضحايا أمٌ لثلاثة بنات واللاتي توفين في نفس اليوم من الحريق الذي نشب فجر يوم الخميس 17 من الشهر الماضي، ثم لحقت بهم جدة طفلين توأم وأم البنات الثلاث ووالدة الضحية الحادية عشرة. وظلّت الأم "مريم عوض البن سالم" والدة التوأم بالمستشفى وهي المصابة السابعة بالحريق، فيما خرجت 3 حالات سالمة ونقلت 3 حالات لمثواها الأخير بمقبرة التهيمية ،كان آخرهم الشاب حسين المصاب بإعاقة "منغولي" والذي تم تشييعه الثلاثاء. ولم يتبقَ من العائلة المنكوبة سوى 4 شبانٍ وشقيقتهم المتزوجة ببلدة التويثير المجاورة، حيث تتناقل بين أهالي القرية. إن العناية الإلهية أنقذتها من الحريق كونها كانت تنوي المبيت بمنزل والدها في ليلة الحريق بعد انتهاء مراسم العزاء إلا أنها قامت بالاتصال بزوجها لأخذها لمنزلهم ،حيث كان منزل العائلة مزدحماً نظراً لمبيت نحو 15 شخصاً من الضيوف المعزيين، وفي صباح اليوم التالي تأتي مشيئة القضاء والقدر بوفاة وإصابة جميع افراد عائلتها داخل منزل العائلة. من جانبه أكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري خبر وفاة الضحية الحادية عشرة بحريق منزل التهيمية بالأحساء، مشيرا الى وفاة أحد المصابين بحادث التهيمية فجر "الثلاثاء" متأثرا بإصابته بإستنشاق كمية من الدخان الكثيف جرّاء الحريق، ويبلغ 16 عاماً من عمره، ممّا يرفع عدد الضحايا إلى 11 شخصاً.