ساد الهدوء ساحة القصاص أمام مديرية الشرطة في منطقة المدينة أمس (الإثنين) عندما اُنزل القاتل عبدالعزيز العنزي (27 عاماً) إلى الساحة وأخفض رأسه ل «السياف»، شق جموع الحشد لحظة الانتهاء من تلاوة بيان وزارة الداخلية، صوت والد القتيل المدعو متعب العنزي ليعلن تنازله عن قاتل ابنه (ممدوح 19 عاماً) الشاب عبدالعزيز، لوجه الله تعالى. ودوى التهليل والتكبير من الحضور للرجل الذي اعتق القاتل من دون مقابل، على رغم ما عُرض عليه من أموال طائلة طوال الست سنوات التي قضاها القاتل في السجن. وقال والد القتيل متعب العنزي ل «الحياة»: «إن القضية حدثت قبل ستة أعوام، حينما أقدم القاتل على ضرب ابني بعصا إثر مشاجرة، أردته قتيلاً، وإنني أبلغت بموعد تنفيذ القصاص، وعندما شاهدت القاتل وهو يجر إلى ساحة العدل لتنفيذ شرع الله قمت بالتنازل عنه لوجه الله تعالى». ووصف المتنازل عنه في ساحة القصاص عبدالعزيز بن إبراهيم العنزي العفو عنه بميلاد جديد له، وأوضح أنه ارتكب جريمة القتل عندما كان طالباً بالمرحلة الثانوية، إذ كان يبلغ حينها من العمر 19 عاماً، إذ اشترك في مشاجرة داخل الفصل الدراسي تطورت إلى عراك جماعي بعد انصرافهم من المدرسة استخدم خلالها «عصا» وضرب بها القتيل «ممدوح» ليلقى حتفه وتم إيداعه سجن المدينة بتاريخ 17 /4/ 1426.