أخذت وسائل الإعلام المرئية في الآونة الاخيرة مساحات كبيرة من أوقات الناس بل ربما طغت على الواجبات والمصالح وأصبح التمثيل للشخصيات على قمة اهتماماتهم.. اهتمامات وسائل الإعلام والمشاهدين ثم ظهرت موجة من تمثيل الانبياء والصحابة وتساءل الناس عن هذه الظاهرة فمن ساكت ومن معارض وهنا اضع بين يدي القارىء الكريم هذه التأملات: الأولى: ان الصحابة موضع توقير واحترام الأمة وقد زكاهم رب العزة والجلال في محكم كتابه.. لذلك فإن تمثيلهم في المسلسلات سوف يدخل فيه شيء من العبارات والتصرفات لاكمال الدور التمثيلي مالا تحمد عقباه عند الناس حيث هم مكان القدوة الحسنة لنا وما يذكره الصحابي فسوف يقتدى به ظنا انه من الدين.. لذلك لا داعي لتمثيل دورهم بشخصيات ويكتفى بنقل حياتهم كما جاءت في الكتب المعتبرة للاستفادة منها ولجعلها مكان القدوة لنا. ان الصحابة موضع توقير واحترام الأمة وقد زكاهم رب العزة والجلال في محكم كتابه.. لذلك فان تمثيلهم في المسلسلات سوف يدخل فيه شيء من العبارات والتصرفات لاكمال الدور التمثيلي مالا تحمد عقباه عند الناس حيث هم مكان القدوة الحسنة لناالثانية: قد ترتبط شخصية الصحابي على جلالة قدره بشخصية الممثل سمتا وهيئة وحالا ارتباطا وثيقا خصوصا عند الناشئة فإذا رأوا هذا الممثل ظهر في مشاهد أخرى واعمال مغايرة تتنافى مع الوقار والمروءة وشخصية الصحابي وخصوصا إذا كان من الاعمال الفكاهية أو ممارسة السلوكيات الخاطئة التي يتطلبها المشهد التمثيلي في مسلسل اخر فسوف تهتز صورة هذا الصحابي الذي ظهر بصورته الممثل في المشهد الأول فينتقص من قدره وفي هذا من المفاسد التي لا يمكن حصرها. الثالثة: إذا سوغ تمثيل أي صحابي فان ذلك يسوغ تمثيل كبار الصحابة من الخلفاء الراشدين وامهات المؤمنين الذين هم الصق الناس برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وما ينقل عنهم خصوصا عن الخلفاء الراشدين هو دين في مجمل احوالهم لقوله صلى الله عليه وسلم «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ». واذكر أخيرا بقول انس رضي الله عنه لجيل التابعين «انكم تعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من الشعر كنا نعدها في زمن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم من الكبائر» فهذه أمور غابت عن التابعين ذكرت لهم وهم خيار الأمة بعد ا لصحابة فكيف بحالنا وتقديرنا للالفاظ والمواقف والأخلاق والسمت والهيئة والخشوع والورع والاتباع.