أكّد رؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، الدور المهم لمبادرتَيْ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تهدف الأولى إلى ترسيخ مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كأساس للتعايش السلمي على المستوى الدولي، والأخرى إلى زيادة المساعدات الإنمائية من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وتوجيهها لمعالجة فقر الطاقة، وذلك لأهميتها في تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثانية. وقال رؤساء البرلمانات في البيان الختامي الذي صدر، أمس عقب اختتام أعمال الاجتماع التشاوري الثالث الذي استضافه مجلس الشورى على مدى يومين: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تهدف لترسيخ مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تأتي ضمن إطار العمل المؤسساتي المهم الذي يسعي إلى نشر الحوار الدولي، والتأكيد على أن التفاهم والحوار بين الشعوب والثقافات ضروري جداً لترسيخ السلم والأمن الدوليين. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى أن يُوجد المناخ الملائم لذلك؛ للحوار والتسامح وتنمية ثقافة حقوق الإنسان بعيداً عن التعصب والتطرُّف والعنصرية والانطباعات المسبقة، بحيث يتضمن ذلك النظر إلى الاختلافات باعتبارها ميزةً إنسانية، وتبني مفهوم الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات لإزالة سوء الفهم، ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية، والتركيز على مجالات التعاون بين الشعوب والبرلمانات والدول في خدمة المشترك الإنساني الداعي للخير والمحبة والسلام بين البشرية جمعاء. ولفت إلى أن برلمانات دول مجموعة العشرين، من خلال دورها كجسور تواصل بين الشعوب، معنية بشكلٍ مباشر في عملية نشر الحوار بين الأديان وترسيخ الأمن والسلام، إلى جانب أدوار جميع البرلمانات والحكومات والمؤسسات الدولية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، حيث يمكنها الإسهام بشكلٍ فاعلٍ في دعم الحوار بين الشعوب والثقافات، من خلال تسهيل استخدام وسائل التقنية والاتصالات الحديثة المتطورة من أجل تبني حوار فاعلٍ بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات المختلفة.