نص البيان الصادر عن الاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين الذي اختتم أعماله اليوم في الرياض: برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وبدعوة من معالي الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية،عقد رؤساء برلمانات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين لقائهم التشاوري الثالث في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة 2-4/ 4 / 1433ه، الموافق 24 - 26 / 2 / 2012م. والذي استضافه مجلس الشورى تحت عنوان " نمو اقتصادي مستدام لعالم آمن ". وأثناء الاجتماع تم استعراض محاور اللقاء التي تمثلت في : الحوار العالمي للثقافات،والطاقة لتنمية مستدامة،وأزمة الديون السيادية وآثارها على الاقتصاد العالمي،وخلص الاجتماع إلى الآتي : 1. إن التفاهم والحوار بين الشعوب والثقافات ضروري جداً لترسيخ السلم والأمن الدوليين. وعلى المجتمع الدولي أن يضع الأطر - ويوجد المناخ الملائم لذلك للحوار والتسامح وتنمية ثقافة حقوق الانسان بعيداً عن التعصب والتطرف والعنصرية والانطباعات المسبقة.ويتضمن ذلك النظر إلى الاختلافات باعتبارها ميزة إنسانية،وتبني مفهوم الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات لإزالة سوء الفهم، ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية، والتركيز على مجالات التعاون بين الشعوب والبرلمانات والدول في خدمة المشترك الإنساني الداعي للخير والمحبة والسلام بين البشرية جمعاء. 2. وفي هذا السياق، فإن إطارات العمل المؤسساتية التي تسعى لنشر الحوار الدولي تلعب دوراً هاماً. ومن ضمن ذلك، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي تهدف لترسيخ مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كأساس للتعايش السلمي على المستوى الدولي التي تكللت بإنشاء مركز معني بالحوار بين الأديان في فيينا بدعم مشترك من قبل النمسا والسعودية وأسبانيا. هذا إضافة إلى تحالف الحضارات الذي ترعاه كل من تركيا وأسبانيا تحت مظلة الاممالمتحدة، وكذلك اليوم السنوي للسلام في مدينة أسيزي في إيطاليا الذي حضره أبرز القيادات الدينية في العالم والأسبوع العالمي للوئام بين الاديان برعاية الأممالمتحدة. إن الاهتمام العالمي البارز بمثل هذه المبادرات يعكس حقيقة رغبة المجتمع الدولي في التعاون بدلاً من المواجهة. // يتبع //