اشتكت المواطنة فاطمة الحربي من الإهمال، الذي تعرضت له هي ومولودتها في مستشفى النساء والولادة بالمدينة المنورة، الذي تسبب بتأخر موعد حملها وولادتها الطبيعية الذي أدى بدوره لولادتها طفلة مريضة، على الرغم من وجود أوراق تخطيط وأشعة تثبت ضعف نبضات قلب الطفلة (على حد زعمها) وقالت ل “المدينة” إن طفلتها أصبحت تحت أجهزة التنفس والإنعاش بدلا من حضنها، فيما أرجعت الشؤون الصحية بالمنطقة بقاء الطفلة تحت الأجهزة لوجود تشوهات خلقية متعددة. تقول السيدة فاطمة الحربي: دخلت مستشفى الولادة والأطفال لمتابعة الحمل وأخبرني الطبيب أنني في حالة ولادة، ومن المفترض تنويمي وبالفعل ذهبت لقسم الولادة وأثناء ذلك قامت الطبيبة بعمل أشعة تلفزيونية، وأكدت لي أنني لست بحالة ولادة ويبقى لي أسبوعين أو ثلاثة، وعندما خرجت في نفس اليوم ذهبت إلى مستوصف خاص لأنني أول حملي كنت أراجع فيه وأيضا لأنني وبعد عمل تخطيط وأشعة تلفزيونية أخبرتني الطبيبة أنني تجاوزت موعد ولادتي وأن الطفلة تعاني من ضعف بنبضات القلب ولا بد من عملية قيصرية، وتضيف “الحربي”: هنا تخوف زوجي خاصة أنه لا يوجد لديهم حضانة للأطفال، وخرجت من هناك الى مستشفى الولادة وبعد رؤية الأشعة تم تنويمي مع تأكيد الطبيبة بأن الطفلة سليمة ولا حاجة لعملية قيصرية ولم تستجب لإلحاحي على طلب العملية القيصرية، وجل ما فعلوه كان عمال تحريضيًا للولادة (الطلق الصناعي). وفي اليوم التالي وحال ما ولدت طفلتي لم أسمع لها صوتًا أو صراخًا بل رأيت أجهزة وأطباء حولي يحاولون إنعاشها لأنها لا تتنفس إلا بأنبوب. وبعد إنعاشها خرجت إلى الحضانة وظلت يومين تحت أجهزة التنظيف، وبعدها أخبروني أن الطفلة تعاني من ضعف بالقلب فصمامات قلبها مفتوحة؛ بحيث يختلط الدم المؤكسد مع غير المؤكسد لذلك هي لا تتحرك أي أنها بالفعل مريضة بالقلب، كما قالت لي طبيبة المستوصف الخاص هذا بخلاف نقص الأكسجين . وتستطرد: منذ ولادة طفلتي وحتى اليوم يقومون فقط بإنعاشها كلما نقص الأكسجين حتى أن طبيب الأطفال المتابع لها أخفى تكرار عملية نقص الأكسجين وإنعاشها، الذي نعلم أنه يؤدي للإصابة بمرض التخلف. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية عبد الرزاق حافظ بقوله: بعد التواصل مع مدير مستشفى النساء والولادة الدكتور علي المحمدي أوضح أن المواطنة فاطمة ولدت طفلة احتاجت إلى دخول قسم العناية المركزة للمواليد لوجود تشوهات خلقية متعددة مع تزرق وانخفاض في نسبة تركيز الأكسجين. وتمت مناظرتها من التخصصات ذات العلاقة (استشاري أمراض القلب واستشاري أمراض الجينية والوراثة) وهي “بانتظار” نتائج التحاليل التي يُعتمد عليها القبول والتدخل الجراحي في المراكز المتخصصة من عدمه.