بدأ اليمنيون أمس الثلاثاء، الاقتراع لصالح المرشح الرئاسي التوافقي والوحيد عبد ربه منصور هادي، خلفًا للرئيس علي عبدالله صالح، فيما يتوقع إعلان اللجنة العليا للانتخابات مساء اليوم الأربعاء، النتائج ونسبة المشاركة وعدد الأصوات التي حصل عليها هادي. وفيما سجلت نسب إقبال جيدة في العاصمة اليمنية صنعاء. أغلقت نصف مراكز الاقتراع في عدن، كبرى مدن الجنوب، جراء هجمات نفذها ناشطون انفصاليون جنوبيون معارضون للانتخابات الرئاسية، وانتهت بمقتل ستة وعرقلت عمليات التصويت، بينما نجت مسؤولة أوروبية ووزيرتان في حكومة الوفاق اليمني من اطلاق نار استهدف أحد المقار الانتخابية في عدن. ونفت وزيرة حقوق الانسان اليمنية حورية مشهور استهداف البارونة البريطانية إيما نيكلسون في عدن، مشيرة إلى ان حادث إطلاق النار كان عرضيا وصادف تواجدها في أحد المقار الانتخابية هناك. وانتقدت مشهور في اتصال هاتفي مع «المدينة» غياب قوات الحماية الأمنية عن مقار اللجان الانتخابية في عدن. وقالت الوزيرة إن مسلحين أطلقوا النار بكثافة على المركز الانتخابي في معهد غانم للفنون الجميلة الذي يتواجد فيه احد المراكز الانتخابية بمدينة كريتر مديرية صيرة بعدن عندما كانت ومعها عضو البرلمان الأوروبي عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة ايما نيكلسون التي تزور اليمن لمراقبة سير التسوية السياسية في اليمن ووزيرة الدولة عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي اليمني جوهرة حسن، يتفقدن سير العملية الانتخابية هناك. وفي لحج قال شهود عيان ان سيدة تدعى عواطف اللحجي قتلت اثر مواجهات بين عناصر انفصالية جنوبية وقوات الأمن المكلفة بحراسة صناديق الاقتراع. وانتقدت وزيرة حقوق الانسان في حكومة الوفاق اليمني غياب قوات الحماية الأمنية عن مقار اللجان الانتخابية في عدن. وأكد الرئيس اليمني المقبل عبد ربه منصور هادي اثناء ادلائه بصوته في صنعاء أمس أن انتخابه رئيسا للبلاد يفتح «صفحة جديدة ناصعة البياض». وقال هادي الذي يخوض الانتخابات الرئاسية مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي يضع حدا لحكم الرئيس علي عبدالله صالح «هذا اليوم يوم تاريخي في اليمن». واضاف في تصريحات للصحافيين أن استحقاق الانتخابات هو «اغلاق لصفحة الماضي وفتح لصفحة جديدة ناصعة البياض نكتب عليها مستقبل اليمن الجديد». ووصل هادي بالسيارة إلى مركز الاقتراع الذي يبعد مئات الامتار فقط عن منزله، وكان محاطا بتدابير امنية مشددة. وذكرت مصادر مقربة من نائب الرئيس أن التدابير المشددة سببها مخاوف من تعرضه لاعتداء. واصطف الناخبون في طوابير طويلة في وقت مبكر من صباح أمس خارج مراكز الاقتراع في صنعاء وسط اجراءات امنية. وغمس الناخبون اصابع الابهام في الحبر ووضعوا علامة على اختيارهم في ورقة اقتراع تحمل صورة لهادي وخريطة لليمن بألوان قوس قزح. وقالت رئيسة المركز الانتخابي المخصص للنساء عبير العفيفي: «لقد دهشنا بالاقبال وبتدافع النساء حتى قبل موعد الاقتراع». ويأخذ التصويت طابعا رمزيا إلى حد بعيد اذ يحظى هادي بدعم غالبية القوى السياسية في البلاد. وياتي انتخابه في اطار اتفاق المبادرة الخليجية الذي تخلى بموجبه صالح عن السلطة مقابل حصوله على حصانة من الملاحقة. الا أن الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الحوثيين في الشمال يقاطعون هذا الاستحقاق. واكد مسؤول حكومي -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن «نصف مراكز الاقتراع في عدن سقطت بعد أن اقتحمت من قبل مسلحي الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال.