فجر حادث مروري تعرض له ثلاثة مواطنين سعوديين الأسبوع الماضي في البحرين علامات استفهام عديدة حول المعاملة الغريبة التى يتعرض لها المواطنون من مرور البحرين بشكل تعسفي غير مسبوق، وكان الحادث قد أسفر عن اصابة شاب باصابات خطيرة في رأسه تسببت في نزيف بالمخ إثر انقلاب المركبة، بينما نجا شابان من الحادث وفوجىء المصاب بإصرار المرور على نقله لنيابة المرور لتوقيع الغرامة عليه رغم سوء حالته الصحية ما دفع ذوي الشباب لتصعيد وقائع القضية الى أعلى السلطات بالبحرين، مطالبين بالتحقيق في تجاوزات المرور مع السعوديين. وعلمت "اليوم" بأن الشبان الثلاثة أبدوا استياءهم من التعامل الذي وصفوه بأنه "غير انساني" من ضباط وأفراد مرور البحرين بعد وقوع الحادث ، حيث تم احتجاز اثنين نجيا من الحادث دون مبرر قانوني وتم اقتياد الثالث رغم حالته الصحية لنيابة المرور البحرينية لايقاع الغرامة المالية التي تقرها النيابة عليه ما اعتبروه تعنتا من رجال المرور بالاصرار على الذهاب بالمصاب للنيابة رغم ان السفارة يحق لها التعامل مع النيابة في مثل هذه القضايا ودفع الغرامات ان وجدت. مرور البحرين يطارد المركبات السعودية التي تقودها مواطنة تمتلك رخصة من البحرين أو من دول مجلس التعاون وهناك بعض العوائل السعودية تتعرض للايقاف عندما تقود المرأة وتضطر السفارة لكفالتها لحين عرضها على النيابة كما علمت "اليوم" بان السفارة السعودية أبدت اهتماما كبيرا بوقائع القضية، وتلقت السفارة تقريرا طبيا حول حالة المصاب، وأبدى رئيس قسم السعوديين بسفارة المملكة بالبحرين هشام المنصور استياءه من المعاملة التى تعرض لها المصاب وزميلاه من مرور البحرين، وقال المنصور ل "اليوم" : الحادث وقع بداية الاسبوع الماضي ونتجت عنه اصابة بليغة للسائق ونجاة اثنين من مرافقيه وتبلغت السفارة بالحادث وتم ادخال المصاب لمستشفى السليمانية وتبين انه مصاب بنزيف في المخ وتم استدعاء والد المصاب وفي اليوم الأول لم يستطع المصاب التعرف على والده وفي اليوم التالي طرأ تحسن نسبي بسيط على حالته واستطاع التعرف على والده بصعوبة فقررت السفارة على الفور اتخاذ اجراءات اخلاء المواطن طبيا ونقله لاستكمال علاجه في مستشفيات المملكة، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان ، حيث فوجئت السفارة بأن مرور البحرين نقل المواطن لعرضه على نيابة المرور رغم حالته المرضية التي يؤكدها التقرير الطبي الذي تسلمناه ودون ابلاغ السفارة لترتيب أمر عرضه على النيابة ولا يعني موافقة الطبيب على خروجه ان حالة المريض تمكنه من المثول أمام النيابة وكان يمكن لمرور البحرين ان يتعامل مع السفارة في هذا الشأن ويسمح للمواطن المصاب بنزيف في المخ المغادرة لمتابعة علاجه خاصة ان الحادث وقع أثناء عودتهم للسعودية، وقد غادر الثلاثة الى السعودية مساء الخميس، وعن حقيقة احتجاز المرافقين في توقيف مرور البحرين قال المنصور للأسف هذا صحيح، حيث نجا اثنان من الحادث، لكن لم ينجيا من مرور البحرين وتمسك المرور باحتجازهما للتأكد من ان أحدهما لم يكن السائق وتم احتجازهما دون أي أسباب قانونية مقنعة وتعاملت السفارة مع المشكلة من خلال تكليف أحد موظفي شؤون السعوديين وتم عمل اجراءات كفالتهم واطلاق سراحهما. وبخصوص استياء المواطنين السعوديين من مرور البحرين قال المنصور : من حق المواطنين ان يظهروا استياءهم من تلك المعاملة ونحن نشاطرهم الاستياء وهذه ليست المرة الأولى التي يسيئ مرور البحرين التعامل مع الرعايا السعوديين، وبالتالي لا تتمكن السفارة من تقديم المساعدة المستحقة لرعاياها ونحن نأسف لهذا الأمر ونعتذر لكل الرعايا السعوديين وعوائلهم الذين أجبرتهم الظروف على التعامل مع مرور البحرين اثناء تنقلهم في أرجاء مملكة البحرين الشقيقة، خاصة عند المغادرة ونحن في السفارة السعودية كما يوجهنا دائما سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبد المحسن المارك بالتنبيه على مواطنينا في كل مناسبة بوجوب التقيد والالتزام بأنظمة وقوانين البحرين اثناء المرور بها والبعد عن مواقع الاضطرابات ولله الحمد المواطن السعودي دائما يلتزم بالقوانين الدولية والاقليمية. وفي سؤال ل "اليوم" حول اللجنة التي شكلت مؤخرا بين السفارة وادارة مرور البحرين لتسهيل انهاء اجراءات قضايا السعوديين في البحرين على خلفية اعتداء عدد من رجال وضباط مرور البحرين على مواطن سعودي تم التقاطه بجهاز بلاك بيري وانفردت "اليوم" بنشره وما نتج عن هذه اللجنة أجاب المنصور قائلا: بالفعل تم اقرار هذه اللجنة، لكن كل ما حدث اتصالات هاتفية بين أعضاء اللجنة للتعارف عند اقرار اللجنة ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أي جديد مضيف "مرور البحرين مستمر في تعامله السيىء مع القضايا التي يتعرض لها الرعايا السعوديون في البحرين لحد تصيد الأخطاء على السعوديين وتعمد توقيف قصر في سجن مرور البحرين مع بالغين ليسوا في وضعهم الطبيعي الى كثير من القضايا التي لم نجد فيها أي تعاون من قبل ضباط وأفراد مرور البحرين. وعن حقيقة شكاوى السعوديين من عدم تفاعل السفارة مع قضاياهم بالشكل الذي ينتظرونه من جهة وتعنت الجهات البحرينية في التجاوب مع أي من قضاياهم من جهة أخرى أجاب المنصور بقوله : نحن في السفارة نعاني الأمرين حين ترغب السفارة في حل أي قضية ولنتمكن من الوصول للمعلومة الحقيقية بخصوص أي قضية لمواطن سعودي لدى مرور البحرين. نحتاج لكثير من الجهد والوقت وعندما يتم التجاوب من قبلهم نفاجأ بأن القضية خرجت من سلطتهم وتتم احالتنا لمدير المرور, وأضاف المنصور بقوله : إن مرور البحرين يطارد المركبات السعودية التي تقودها مواطنة تمتلك رخصة من البحرين أو من دول مجلس التعاون، وهناك بعض العوائل السعودية تتعرض للايقاف عندما تقود المرأة وتضطر السفارة لكفالتها لحين عرضها على النيابة، وكل هذه القضايا وما شابهها كان يمكن ان تحل بمرونة وتعاون من مرور البحرين بايقاع الغرامة المستحقة وإغلاق القضية. وعن حقيقة ما يتناقله السعوديون بخصوص مواطن سعودي وزوجته وابنه ذي ال « 17» عاما تطلب انهاء رب الأسرة أوراق نقل ملكية سيارة اشتراها من البحرين القبض على ابنه في ادارة مرور البحرين واحتجازه بحجة القيادة بدون رخصة عندما كان ينتظر والده خلف المقود في مواقف ادارة مرور البحرين قال المنصور : نعم حدثت هذه القصة وقد أصابنا الاحباط خلال التعاطي مع هذه القضية، لأنه بالاساس لا توجد قضية، بل سوء تعامل من ادارة مرور البحرين وكل ما حدث هو اثناء انهاء الأب للاجراءات وبسبب طول المدة وحرارة الجو والرطوبة طلبت والدة الشاب وكانت حاملا بأن يشتري لها ابنها ماء بارد فقاد الشاب المركبة لمسافة قصيرة خلف ادارة مرور البحرين ولم يستغرق ذلك خمسة دقائق وأثناء عودته ومحاولته دخول مواقف ادارة مرور البحرين تم القبض عليه بحجة القيادة بدون رخصة وتطلب انهاء هذه المشكلة تدخل السفير شخصيا ونحن نناشد الادارة العامة لمرور مملكة البحرين الشقيقة بالتعامل بمرونة مع القضايا المرورية التي لا تستدعي تدخل السفارة ما يضطرنا التواصل مع مرور البحرين لتحري حقيقة هذه الشكاوي، لكن لا نجد تعاونا في هذا الجانب. كما ان مدير الادارة العامة لمرور البحرين يصعب التواصل معه ولا يمكن ايصالنا به في كثير من الاحيان وتضطر السفارة للانتظار عدة ساعات لحين ايصال طلب السفارة له.