أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن افتتاح نفق «المعجل» الواقع على طريق الملك فهد، سيتم يوم السبت المقبل وقبل عودة طلاب وطالبات المدارس في العام الدراسي الجديد بأسبوع، فيما أشار إلى اكتشاف أخطاء في تصميم نفق تقاطع شارع «الأمير نايف» مماثلة لمشكلات نفق تقاطع شارع «الأمير محمد بن فهد» الذي تم إغلاقه لإجراء أعمال الإصلاحات. وقال في تصريح ل «الحياة» إنه: «سيتم افتتاح نفق المعجل قبل بدء الدراسة بأسبوع، وذلك لفك الاختناقات المرورية، مشيراً إلى أن الأمانة واجهت مشكلة حقيقية مع مصلحة المياه تتمثل في خطوط المياه الرئيسة في شارع الملك فهد مع تقاطع شارع 28، وأن المصلحة قامت بتغييرها، لافتاً إلى أن المشكلة الأخرى التي واجهتها هي خطوط تصريف مياه الأمطار في الشارع نفسه، وأنها قامت خلال الفترة الماضية بالعمل في شكل متواصل على حل جميع هذه المشكلات، وذلك من أجل افتتاح النفق في أقرب وقت، وتفادياً لتأجيل موعده مرة أخرى. ويعتبر النفق من أقدم المشاريع القائمة في المنطقة. وقال إنه يتم حالياً رفع جميع الحواجز الأسمنتية في التقاطعات الرئيسة والشوارع الفرعية للطرق المؤدية للنفق، مشيراً إلى أن كلفة المشروع بلغت 70.72 مليون ريال، ومدة تنفيذه 34 شهرا،ً شاملة نقل الخدمات والتي احتاجت إلى 10 أشهر، وقام بتنفيذه شركة الدرباس للطرق والصيانة المحدودة. وكشف عن وجود خلل في تصميم نفق شارع «الأمير نايف بن عبدالعزيز»، أدى الى حدوث تسرب مياه في الجدران، وهي مماثلة للمشكلة التي حدثت في وقت سابق في نفق طريق الملك فهد بن عبدالعزيز مع تقاطع الأمير محمد بن فهد، وأدى إلى إغلاقه لمعالجة المشكلة، لافتاً إلى أن مصمم المشروع سيتحمل 70 في المئة من تكاليف الإصلاح، فيما سيتحمل المقاول المنفذ 30 في المئة، مضيفاً أن المشكلة في هذا النفق تعد أقل ضرراً مقارنة بالنفق الأول، ولم يذكر إن كان سيتم إغلاقه لإجراء الإصلاحات أم لا. يشار إلى أنه تم إنشاء ثلاثة أنفاق في طريق الملك فهد، الأول مع تقاطع شارع الأمير محمد بن فهد، وهو مغلق حالياً لإعادة التأهيل ومعالجة أخطاء التصميم، والنفق الثاني يقع في تقاطع شارع الأمير نايف، وهو النفق الثاني الذي تم إنجازه وأفتتح قبل نحو عام، وتم بعد ذلك اكتشاف أخطاء في التصميم، ولا يزال مفتوحاً لحركة السير، والنفق الثالث في تقاطع «المعجل» الذي سيتم افتتاحه خلال الأيام المقبلة، ولم يتم اكتشاف بعد أخطاء في تصميمه. وأوضح العتيبي أن الأمانة تنفذ حالياً خطة لتأهيل عدد من الشوارع المهمة في مدينة الدمام والتي تتضمن، شارع الخليج العربي، وشارع 18، وشارع 28، إضافة الى شارع الملك سعود، وأن الهدف من الخطة هو زيادة المواقف، وفتح الشوارع في شكل أوسع من السابق، لفك الاختناقات المرورية، وانسيابية الحركة فيها، مبيناً أنه تم الانتهاء من نسبة كبيرة من أعمال التوسعة والتطوير في شارع الخليج العربي. وأكد العتيبي، أن جميع أعمال التطوير والصيانة في الشوارع الرئيسة تهدف إلى خدمة المواطن في الدرجة الأولى، وأنها أحد مشاريع وخطط الأمانة، التي ستقوم بالقضاء على ظاهرة ازدحام المركبات، وتعطل الحركة المرورية. وكانت إدارة المرور بالتنسيق مع الأمانة قد أغلقت في وقت سابق امتداد نفق المعجل إلى تقاطع شارع 18، وذلك لتطويره وتجهيزه تمهيداً لاستئناف حركة السير عليه. من جانب آخر، أنهت أمانة المنطقة الشرقية الجزء الرئيس في أعمال الصيانة في شارع 18 تقاطع شارع المستشفى، بعد أن تم إغلاق الجزء الواقع بين طريقي الملك فهد بن عبد العزيز، والمستشفى خلال الفترة الماضية، وذلك بعد تنفيذ أعمال إعادة السفلتة ورصف الطريق، وإزالة الجزيرة الداخلية وأعمدة الإنارة، إضافة إلى وضع الأرصفة الجديدة. وجاءت أعمال الصيانة في الشارع بعد تحويله في وقت سابق من مسارين إلى مسار واتجاه واحد، في خطوة تهدف إلى فك الاختناقات المرورية، كما هي الحال في طريق الظهران (شارع 11) الذي تم تحويله إلى مسار واحد بعد أن أظهرت النتائج إيجابية الخطوة، التي قام بها مرور الشرقية بالتنسيق مع أمانة المنطقة، لفك الاختناقات المرورية وانسيابية حركة السير، إلا أن إبقاء بعض الخدمات ،التي تضم أعمدة الإنارة التي تفصل الطريقين قبل تحويلهما، إضافة إلى وجود الجزيرة الفاصلة للطريقين قلل من نجاح تنفيذ الخطة، وهو ما دفع مرور الشرقية لمخاطبة الأمانة بسرعة تنفيذ أعمال الصيانة، وتحويل الطريقين إلى طريق واحد، وتم إغلاق الجزء الأيمن من طريق 18 لأعمال السفلتة وإعادة رصفه من جديد، وبعد الانتهاء تم تنفيذ المرحلة الثانية في الطرف الآخر من الشارع، إذ بدا الشارع أكثر انسيابية في الحركة المرورية، خاصة بعد افتتاح مجمع تجاري جديد على الشارع نفسه، وعلى الرغم من الظلام الذي خيم على الشارع بعد إزالة أعمدة الإنارة، إلا أن الأمانة أوضحت في وقت سابق أنها ستقوم بعملية إنارة كاملة للشارع.