تصدرت أعمال صيانة نفق طريق الملك فهد بالدمام مع تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد «نفق الأزمة» وإغلاقه المفاجىء ليوم الجمعة ، وفي غضون أقل من أسبوعين من إغلاقه الأخير دون سابق إنذار ، تصدرت أخباره أحاديث المواطنين والمقيمين على حد سواء خاصة أولئك الذين فوجئوا بإغلاقه وتحويل مركباتهم لشارع الخدمة. وفي الوقت الذي تندر فيه العديد من المواطنين على الحدث واصفين اياه بأنه إغلاق «مبرمج» تقوم به كوادر الأمانة كبرنامج عمل دائم لها، طالب آخرون بإلغاء النفق وعمل تحويلة سير دائمة للمركبات بحيث يتجنب سائقوها استخدامه حفاظا على وقتهم ووقت الآخرين. وكشفت الساعات الأولى من إغلاق «نفق الأزمة» عن ربكة سير للمركبات التي تواجدت بكثافة ما أدى الى ازدحامات واختناقات بحركة السير استمرت زهاء ساعتين وتواجدت دوريات المرور الميدانية في بداية ونهاية النفق لتسهيل حركة المرور وفي محاولة جادة منها لفك الاختناق المروري الذي أحدثته أعمال الصيانة نتيجة للأعداد الكبيرة المقبلة والمتجهة من وإلى محافظة الخبر التي اصطفت بطول ثلاثة كيلومترات تقريبا. وطالب عدد من قائدي المركبات بتدخل إدارة المرور في المنطقة الشرقية لوقف أعمال الصيانة التي دأبت عليها كوادر الأمانة خاصة أنها حسب وصفهم ليست ذات أولوية خاصة مع توافد الزائرين لقضاء إجازة الصيف في الشرقية. واستهجن المواطن سعيد العبدلي ما تقوم به الأمانة تجاه «نفق الأزمة»، قائلا : أعمال الصيانة تؤدي إلى تأخير الحالات الطارئة لطول مدة الانتظار الطويلة وسط طابور السيارات الواقفة بسبب الاختناقات، داعيا الى وضع حلول مناسبة ونهائية لتلافي إغلاق النفق وانشاء مخارج طوارئ. وأيد فهد الغامدي كلام العبدلي قائلا : باتت الدمام تشكل أزمة حادة وأصبحت شبه مشلولة بسبب كثرة الإغلاقات في وقت واحد ما يعوق الحركة والحالات الإسعافية خاصة حالات الولادة، داعيا المرور الى متابعة ما يجري على الطريق ومتابعة الأمانة والتنسيق معها. وقال أحد زائري المنطقة الشرقية سمير المصري : أصبحت شوارع الدمام خريطة مبهمة تحتاج الى قراءة وتفسير لمعرفة معالمها من كثرة الإغلاقات والتحويلات، مطالبا الجهات المعنية بسرعة انجاز المشاريع لبروز أزمة اختناقات مرورية حادة والإعلان المسبق عن الإغلاقات عبر وسائل الإعلام. وأكد مساعد مدير مرور المنطقة الشرقية العقيد عبد العزيز الغامدي «أن إغلاق نفق الأمير محمد بن فهد بالدمام بدأ من السادسة من صباح الجمعة حتى الساعة 12 ظهرا بالتنسيق الدائم والمستمر مع أمانة الشرقية في اختيار الوقت مع إيجاد مخارج وطرق فرعية بديلة لحين الانتهاء من أعمال الصيانة، وبين أن الإغلاق يعود للتأكد من سلامة النفق وتنظيفه وصيانته، منوها الى اختيار يوم الجمعة راجع لقلة حركة السير في فترة الصباح، مؤكدا في ذات الوقت تخصيص ثلاث دوريات مرور في بداية ونهاية النفق لفك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة السير والتحكم في الإشارة الضوئية في الموقع».