للأسبوع الرابع على التوالي يواصل السوق السعودي تحقيق المكاسب إلا أن مكاسبه في الأسبوع الأخير كانت الأقل خلال هذه الفترة، حيث اختتم مؤشر تداول تداولات الأسبوع أعلى من مستوى 6,800 نقطة للمرة الأولى منذ مايو من العام 2010 بعد أن توقفت تحرّكات المؤشر الأسبوعية عند مستوى 6,811 نقطة محققًا مكاسب أسبوعية بلغت نسبتها 0.22بالمائة مضيفا 14 نقطة إلى نقاط المؤشر لتبلغ المكاسب الأسبوعية للسوق السعودية في الأسابيع الأربعة الماضية 6.8 بالمائة وتكون مكاسب السوق منذ بداية العام 2012 قد بلغت 6.14 بالمائة ما يشكّل إضافة 394 نقطة إلى مؤشر «تداول» كما أن جميع قطاعات السوق الخمسة عشر تمكّنت من تحقيق مكاسب منذ بداية العام ويأتي قطاع الاستثمار المتعدد بمكاسب بلغت 24.5بالمائة على رأس قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعًا في السوق في حين أن قطاع الصناعات البتروكيماوية يسجّل أقل المكاسب منذ بداية العام بعد تحقيقه ارتفاعات بنسبة 0.66بالمائة منذ بداية العام. وتقلصت تذبذبات المؤشر بالمقارنة مع الأسابيع الماضية، حيث تذبذب «تاسي» في مدى بلغ 70 نقطة بين أعلى المستويات الأسبوعية والمسجّلة عند 6,841 نقطة الذي سجله المؤشر خلال جلسة تداول الثلاثاء وأما أدنى مستوى أسبوعي فقد سجّل خلال جلسة الأحد عندما لامس المؤشر مستوى 6,771 نقطة، أما أعلى إغلاق يومي للسوق خلال الأسبوع الماضي فسجل بنهاية جلسة تداول الاثنين بعد أن توقف مؤشر السوق عند مستوى 6,831 نقطة وكان الإغلاق الأدنى قد سجّل بنهاية جلسة تداول الأحد بعد أن توقف المؤشر عند مستوى 6,802 نقطة لتكون الإغلاقات اليومية للسوق خلال الأسبوع الماضي جميعها أعلى من مستوى 6,800 نقطة وبرغم تحقيق السوق هذه المكاسب الطفيفة خلال الأسبوع المنصرم إلا أن الإغلاقات في المنطقة الحمراء كانت الأكثر حيث سجّل السوق 3 جلسات من الإغلاق في المنطقة الحمراء على خلاف الأسابيع الثلاثة السابقة.
السيولة في أسبوع جاءت القيمة الإجمالية المتداولة في السوق على خلاف حركة المؤشر، حيث تراجعت القيمة المتداولة في السوق بنهاية الأسبوع الماضي إلى 42,2 مليار ريال بالمقارنة مع 43,1 مليار ريال للأسبوع الذي سبقه، ويوضح هذا تراجع الزخم في السوق بعد أن تراجع متوسط القيمة اليومية للتداول لمستوى 8,4 مليار ريال بالمقارنة مع 8,6 مليار ريال منخفضة بنسبة 2.1 بالمائة عن الأسبوع الذي سبقه، نفذت هذه القيمة من خلال حجم تداول قارب 1,9 مليار سهم، كما بلغ حجم الصفقات في السوق الأسبوعي الماضي 863,082 صفقة. ورغم التراجع في قيم وأحجام التداول إلا أن متوسط قيمة الصفقة الواحدة قد ارتفع في الأسبوع الماضي لمستوى 48,960 ريالًا بالمقارنة مع 45,275 ريالًا للأسبوع السابق كما ارتفع متوسط كمية الأسهم المنفذة في الصفقة الواحدة إلى 2,200 سهم بالمقارنة مع 2,029 سهمًا لمتوسط الصفقة الواحدة للأسبوع السابق وفي هذا إشارة إلى ارتفاع حجم متوسط الصفقة في السوق ما يدل على أن التداولات كانت في المحافظ الأكبر حجمًا بالسوق بالمقارنة مع أحجام محافظ المتداولين. سجّل السوق السعودي الأسبوع الماضي أقل المكاسب الأسبوعية في الأربعة الأسابيع الماضية، وكانت القيمة المتداولة للسوق قد تحرّكت عكسًا لاتجاه المؤشر كما هي حال القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية وتناسقت حركة المؤشر مع متوسط قيمة الصفقة الواحدة المنفذة في السوق. أما على صعيد قطاعات السوق فإن قيم التداول فيها قد سجّلت تراجعًا لدى تسعة قطاعات وجاء التراجع الأكبر بالقيمة المتداولة في قطاع الاستثمار الصناعي الذي تراجعت قيم التداول فيه بنسبة 40.4 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع ملياري ريال بالمقارنة مع 3,4 مليار ريال للأسبوع السابق، تلاه في تراجع القيم المتداولة قطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجعت قيم التداول فيه بنسبة 36.07 بالمائة منخفضة إلى 2,2 مليار ريال بالمقارنة مع 3,5 مليار ريال، ثالثا جاء قطاع الاسمنت حيث تراجعت القيمة المتداولة فيه بنسبة 23 بالمائة منخفضة إلى 882,7 مليون ريال بالمقارنة مع 1,1 مليار ريال للأسبوع السابق، جاء التراجع في القيم المتداولة في القطاعات السابقة لصالح قطاعات أخرى حيث سجل قطاع الاعلام والنشر الزيادة الأكبر في القيم المتداولة في السوق وارتفعت قيم التداول في القطاع بنسبة 66.1 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 450,3 مليون ريال بالمقارنة مع 271 مليون ريال للأسبوع السابق، تلاه قطاع التطوير العقاري الذي ارتفعت القيمة المتداولة فيه بنسبة 58.1 بالمائة؛ لتبلغ بنهاية الأسبوع 4,1 مليار ريال بالمقارنة مع 2,6 مليار ريال مقارنة بالأسبوع السابق، وجاء ثالثًا قطاع الفنادق والسياحة الذي ارتفعت القيم المتداولة فيه بنسبة 34.4 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 591,4 مليون ريال بالمقارنة مع 440,1 مليون ريال للأسبوع السابق. أما فيما يخصّ القطاعات الثلاثة الأكبر في السوق فقد سجّل القطاع البنكي زيادة في القيم المتداولة فيه بما نسبته 28.6بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع الماضي 4,6 مليار ريال بالمقارنة مع 3,6 مليار ريال للأسبوع الذي سبقه جزء كبير من هذه الزيادة جاءت من الصفقة الخاصة التي أجرتها مؤسسة النقد العربي السعودي كبيع لأسهم بنك الرياض لصالح المصلحة العامة لمعاشات التقاعد، وانخفضت القيمة المتداولة في قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 21.8 بالمائة بنهاية الأسبوع الماضي بعد أن بلغت 5,7 مليار ريال بالمقارنة مع 7,3 مليار ريال للأسبوع السابق، كما تراجعت القيمة المتداولة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 18.3 بالمائة متراجعة إلى 1,7 مليار ريال بالمقارنة مع الأسبوع السابق، حيث كانت قيمة التداول قد بلغت 2,1 مليار ريال. وفي تفصيل القطاعات من حيث الأكثر نشاطًا بالقيمة المتداولة جاء قطاع التأمين على رأس قائمة القطاعات الأكثر نشاطًا بعد أن بلغت القيمة المتداولة في القطاع 12,3 مليار ريال مستحوذًا على 29.15 بالمائة من إجمالي التداولات في السوق، وجاء ثانيًا قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي بلغت القيمة المتداولة فيه 5,7 مليار ريال مستحوذًا على 13.7 بالمائة من إجمالي القيمة المتداولة في السوق وثالثًا جاء قطاع المصارف والخدمات المالية بعد أن بلغت القيمة المتداولة في القطاع 4,6 مليار ريال مستحوذًا على 11.05بالمائة من إجمالي القيمة المتداولة سوقيا. القيمة السوقية في أسبوع بشكل مخالف لأداء مؤشر السوق تراجعت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الماضي بشكل طفيف حيث انخفضت القيمة السوقية بما يقارب 2,5 مليار ريال ما يمثل انخفاضها بنسبة 0.2 بالمائة لتبلغ القيمة السوقية ل»تداول» بنهاية الأسبوع 1,3 تريليون ريال، اما فيما يخص قطاعات السوق فقد تراجعت القيمة السوقية لثمانية قطاعات وكان التراجع الأكبر في القيمة السوقية من نصيب قطاع الاستثمار الصناعي الذي تراجعت قيمته السوقية بنسبة 1.31 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع الماضي 46,4 مليار ريال ريال ممثلًا ل3.47 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية بالمقارنة مع 47 مليار ريال للأسبوع السابق. ثانيا جاء قطاع النقل الذي انخفضت قيمته السوقية بنسبة 1.24 بالمائة، حيث بلغت بنهاية الأسبوع 7,6 مليار ريال بالمقارنة مع 7,7 مليار ريال للأسبوع الذي سبقه وثالثًا جاء قطاع التشييد والبناء الذي انخفضت قيمته السوقية بنسبة 1.14 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 23,4 مليار ريال بالمقارنة مع 23,6 مليار ريال للأسبوع السابق ممثلًا ل1.75 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية. وفي الطرف الآخر من القائمة فقد جاء الارتفاع الأكبر في القيمة السوقية بقطاع الإعلام والنشر الذي قفزت قيمته السوقية بنسبة 10.82 بالمائة، لتبلغ بنهاية الأسبوع الماضي ما يقارب 4,5 مليار ريال بالمقارنة مع 4,1 مليار ريال للأسبوع السابق ما يمثل 0.34 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية، جاء ثانيًًا قطاع التأمين الذي ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 5.43 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 31,3 مليار ريال بالمقارنة مع 29,6 مليار ريال للأسبوع السابق ما يمثل 2.34 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية وثالثا جاء قطاع التطوير العقاري الذي ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 4.8 بالمائة؛ لتبلغ بنهاية الأسبوع 49,6 مليار ريال بالمقارنة مع 47,8 مليار ريال للأسبوع السابق ممثلا ل 3.71 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية. وبالانتقال إلى القطاعات الأكبر في السوق فإن القيمة السوقية لقطاع الصناعات البتروكيماوية قد تراجعت الأسبوع الماضي بنسبة 1 بالمائة لتبلغ بنهاية الأسبوع 463,5 مليار ريال ممثلا ل 34.65 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية وبهذا يستمر وزن قطاع الصناعات البتروكيماوية بالتراجع للأسبوع الثالث لصالح قطاعات السوق الأخرى، حيث انخفض وزن القطاع من 34.9 بالمائة، أما قطاع المصارف والخدمات المالية فقد انخفضت قيمته السوقية بنسبة 1.01 بالمائة بنهاية الأسبوع المنصرم لتبلغ 327,6 مليار ريال ممثلًا ل24.5 بالمائة من القيمة السوقية لينخفض بذلك وزن القطاع بالمقارنة مع الأسبوع السابق ب0.2بالمائة حيث كان يمثل 24.7 بالمائة، وثالثًا يأتي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي سجّلت قيمته السوقية ثباتًا بنهاية الأسبوع عند 127 مليار ريال مع ميل طفيف للارتفاع ويبقى هذا القطاع ممثلًا ل9.5 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية. الرابحون والخاسرون والأكثر نشاطًا في أسبوع جاء سهم «أليانز أس أف» من قطاع التأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا الأسبوع الماضي بعد أن حقق مكاسب بلغت نسبتها 48.4 بالمائة مختتمًا الأسبوع عند مستوى 69.75 ريال، تلاه سهم ساب تكافل الذي حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 23.26 بالمائة مختتمًا الأسبوع عند 40.8 ريال، وثالث الرابحين كان سهم الطباعة والتغليف الذي اختتم الأسبوع عند مستوى 32 ريالًا محققًا مكاسب بنسبة 22.14 بالمائة. وفي الطرف الآخر من القائمة جاء سهم الكابلات السعودية على رأس قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بعد أن حقق تراجعًا بنسبة 7.24 بالمائة مختتمًا الأسبوع عند مستوى 16.65 ريال، تلاه سهم تكوين المدرج حديثًا بعد أن تراجع بنسبة 6.76 بالمائة مختتمًا الأسبوع عند مستوى 51.75 ريال، وجاء ثالثًا سهم الاتحاد التجاري الذي تراجع بنسبة 6.21 بالمائة مختتمًا الأسبوع عند مستوى 28.7 ريال. وفي قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا بالكمية جاء سهم مصرف الإنماء على رأسها، حيث اختتم الأسبوع بحجم تداول تجاوز 149,8 مليون سهم، تلاه سهم زين السعودية الذي سجّل كمية تداول تتجاوز 130 مليون سهم، وثالثًا جاء سهم دار الأركان بكمية أسهم متداولة تجاوزت 121,5 مليون سهم. وعلى رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا بالقيمة جاء سهم بنك الرياض على رأسها بعد الصفقة الخاصة المنفذة على البنك حيث بلغت قيم التداول فيه 2,4 مليار ريال، تلاه سهم سابك الذي بلغت قيم التداول فيه ملياري ريال وثالثًا جاء سهم الإنماء بقيم تداول قاربت 1,6 مليار ريال. المؤشر في أسبوع سجل السوق السعودي الأسبوع الماضي أقل المكاسب الأسبوعية في الأربعة الأسابيع الماضية وكانت القيمة المتداولة للسوق قد تحرّكت عكسًا لاتجاه المؤشر كما هي حال القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية وتناسقت حركة المؤشر مع متوسط قيمة الصفقة الواحدة المنفذة في السوق، حيث ارتفعت بالمقارنة مع الأسبوع السابق حتى مع خصم القيمة الخاصة لصفقة بنك الرياض وهو ما يشير إلى تحرّك محافظ استثمارية يعدّ حجمها أكبر من متوسط حجم محافظ المتداولين في السوق، وحيث جاءت هذه الزيادة في متوسط قيمة الصفقة الواحدة في السوق في ظل تراجع في القيمة السوقية للقطاعات الرئيسة للسوق والتحرّك شبه الأفقي للسوق فلهذا دلالة إلى الميل نحو جني الأرباح في السوق، حيث بدأت المؤشرات الفنية نحو الإشارة إلى جني الأرباح مع بداية لتقاطعات سلبية فيها بالإضافة إلى هذه المعطيات فإنه في الأسبوعين الماضيين قد شهد قطاع التأمين نشاطًا متواصلًا وفي عُرف المتعاملين والمراقبين فإن نشاط هذا القطاع دائمًا يأتي على عكس اتجاه السوق وفي حال بدأ المتعاملون بالميل نحو اتجاه مؤشر السوق «تاسي» جنوبًا في إشارة إلى جني الأرباح. سنكون الأسبوع الحالي في متابعة لمستوى الدعم الواقع عند 6,785 نقطة، ففي حال الإغلاق أدنى منه لجلسة تداول وبقيمة تتجاوز 8,4 مليار ريال فإنها بمثابة تأكيد لتحوّل اتجاه المؤشر نحو التراجع وستكون وجهته نحو مستوى الدعم الواقع عند 6,715 نقطة، ويليها مستوى الدعم الثاني والواقع عند 6,710 نقاط، أما منطقة الدعم الأكثر أهمية للمؤشر فهي المستوى الواقع بين 6,643 و 6,580 نقطة، ففي حال امتد التراجع إلى هذه المستويات فإن التماسك عندها سيحافظ على الصورة الإيجابية لمؤشر السوق على المديَين المتوسط والطويل وأيضًا فإن التماسك عند مناطق دعم المؤشر تشير إلى حقيقة الإقبال على السوق في الشهرين الماضيين. وسيواجه المؤشر الأسبوع الحالي محاولة تجاوز المستوى 6,830 نقطة، والذي أصبح يمثل منطقة مقاومة أسبوعية والإغلاق أعلى منها سيفتح المجال لمؤشر التداول نحو التوجّه إلى مستوى المقاومة الثاني والذي يبتعد بمقدار 100 نقطة عن المستوى السابق عند 6,930 نقطة. ومن المتوقع أن يكون السوق في الأسبوع الحالي في حالة من الترقب لتحرّك المؤشر العام. محلل أسواق المال Twitter: @THAMER_ALSAEED