المؤشر في أسبوع اختزل السوق السعودي مكاسبه الأسبوعية في جلسة واحدة، حيث ارتفع السوق مطلع الأسبوع الماضي بنسبة قاربت 1.4% وبقي بعدها يتحرّك أفقيًا مع ميل طفيف نحو الارتفاع، حيث اختتم مؤشر «تداول» تحرّكاته الأسبوعية عند مستوى 6,476 نقطة بفارق عشر نقاط عن أعلى مستوياته الأسبوعية ليكون إجمالي ما حققه السوق من مكاسب الأسبوع الماضي 1.55% ما يمثل إضافي مؤشر تداول ل99 نقطة تقريبًا، مثل إغلاق الأربعاء الإغلاق اليومي الأعلى للسوق خلال الأسبوع المنصرم في حين أن الإغلاق اليوم الأدنى للمؤشر كان بنهاية جلسة تداول الأحد عند مستوى 6,450 نقطة، في حين أن السوق السعودية تذبذبت الأسبوع الماضي في مدى بلغ 109 نقاط، سجّل مؤشر تداول أعلى مستوياته الأسبوعية خلال جلسة الثلاثاء عند ملامسة 6,487 نقطة في حين أن مستوى الافتتاح الأسبوع هو أدنى المستويات الأسبوعية عند 6,378 نقطة. وبهذا الإغلاق الأسبوعي يكون السوق السعودي قد تمكّن من تحقيق مكاسب بالمقارنة مع مستويات الافتتاح السنوية وتقارب 1% حيث أضاف المؤشر منذ بداية العام ما يقارب 60 نقطة إلى نقاطه من قطاعات السوق بقيمة خمسة قطاعات داخل دائرة الخسائر ويسجّل قطاع الصناعات البتروكيماوية أكبر التراجعات منذ بداية العام حيث انخفض مؤشر القطاع بنسبة 2.64% ويسجّل قطاع النقل أكبر المكاسب منذ بداية العام بارتفاعة بنسبة 14.7%. من المهم أن يحافظ المؤشر على هذا المستوى دون الإغلاق أدنى منه خصوصًا بقيمة تداول تتجاوز متوسط قيم التداول اليومية 6,5 مليار، جاء توازن السوق من القطاعات الأخرى في الوقت الذي سبّب قطاع البتروكيماويات ضغطًا على المؤشر خصوصًا سهم سابك. السيولة في أسبوع بنهاية الأسبوع الماضي بلغت القيمة المتداولة في السوق السعودية 32,9 مليار ريال تم تداولها من خلال تدوير 1,6 مليار سهم نفذت جميعها من خلال 737,536 صفقة. الأسبوع الماضي انخفض متوسط قيمة التداول اليومية بنسبة 2% بالمقارنة بالأسبوع الذي سبقه ليكون متوسط قيمة التداول اليومية 6,5 مليار ريال كما بلغت قيمة الصفقة الواحدة في السوق 44,670 ريالًا وبلغ متوسط حجم الصفقة الواحدة 2,185 سهمًا. كان قطاع الصناعات البتروكيماوية أكثر القطاعات نشاطًا بالقيمة المتداولة في السوق، حيث بلغت قيمة التداول في القطاع 6,4 مليار ريال ما تمثل 19.6% من إجمالي القيم المتداولة تلاه قطاع التأمين الذي استحوذ على 19% من إجمالي القيمة المتداولة وبلغت قيم التداول في القطاع 6,2 مليار ريال، وجاء ثالثًا قطاع الزراعة والصناعات الغذائية الذي استحوذ على 10.7% من إجمالي القيمة المتداولة بعد أن بلغت تداولات القطاع 3,5 مليار ريال. بالمقارنة مع الأسبوع السابق انخفضت قيم التداول الأسبوعية لسبعة قطاعات من أصل 15 قطاعًا وجاء الانخفاض الأكبر في قيم التداول في قطاع التشييد والبناء الذي تراجعت قيم التداول الأسبوعية فيه بنسبة 25% لتبلغ 2,3 مليار ريال وفي الطرف الآخر من القائمة زادت القيمة المتداولة في قطاع الفنادق بنسبة 169% حيث ارتفعت تداولات القطاع إلى 552 مليون ريال. القيمة السوقية في أسبوع ارتفعت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الماضي بنسبة 1% ما يمثل إضافة السوق المالية ل11,9 مليار ريال لتبلغ القيمة الإجمالية لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الرابع من العام 2012 ما قيمته 1,27 تريليون ريال ما يمثل 340 مليار دولار أمريكي وبتفصيل القطاعات المدرجة في السوق شهدت أربعة قطاعات مدرجة بنهاية الأسبوع انخفاضًا في قيمتها السوقية وهي التجزئة، الطاقة والمرافق الخدمية، التشييد والبناء وأخيرًا أكثر القطاعات انخفاضًا في القيمة السوقية الاستثمار المتعدّد الذي تراجعت قيمته السوقية بنسبة 2.62% لتبلغ 42 مليار ريال، وجاءت الزيادة الأكبر في القيمة السوقية بين قطاعات السوق لقطاع النقل الذي ارتفعت قيمته بنسبة 9.5% لتبلغ بنهاية الأسبوع 7,5 مليار ريال ما يمثل 0.6% من إجمالي القيمة السوقية لتداول، تلاه قطاع الاعلام والنشر، حيث ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 3.9% لتبلغ 4,1 مليار ريال، وجاء ثالثًا قطاع الاستثمار الصناعي الذي ارتفعت قيمته السوقية بنسبة 2.44% لتبلغ 42,1 مليار ريال ممثلًا ل3.31% من إجمالي القيمة السوقية. على صعيد القطاعات القيادية الرئيسة والمؤثرة على مؤشر السوق وهي القطاعات الثلاثة الأكبر الصناعات البتروكيماوية، المصارف والخدمات المالية وأخيرًا الاتصالات وتقنية المعلومات فقد ارتفعت القيمة السوقية لقطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة طفيفة بلغت 0.1% لتبلغ بنهاية الأسبوع 450,2 مليار ريال ليمثل القطاع 35.37% من إجمالي القيمة السوقية كما ارتفعت القيمة السوقية لقطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 1.43% لتبلغ بنهاية الأسبوع 313,7 مليار ريال ممثلًا 24.65% من إجمالي القيمة السوقية أما قطاع الاتصالات فكان أكثر القطاعات القيادية ارتفاعًا من حيث القيمة السوقية مرتفعًا بنسبة 2.42% لبتلغ قيمته بنهاية الأسبوع 119,7 مليار ريال ممثلًا ل9.41% من إجمالي القيمة السوقية. الأسهم الرابحة والخاسرة والنشطة في أسبوع قفز سهم الاتحاد التجاري من قطاع التأمين إلى رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا حيث حقق السهم مكاسب بنسبة 21.62% بعد أن اختتم الأسبوع عند مستوى 27 ريالًا، تلاه سهم مبرد الذي ارتفع بنسبة 19.6% مختتمًا الأسبوع عند 47 ريالًا أما ثالث الرابحين فكان سهم الباحة الذي ارتفع بنسبة 17.68% مغلقًا عند مستوى 21.3 ريال وفي الجهة المقابلة جاء سهم مجموعة المعجل على رأس قائمة الأسهم الأكثر تراجعًا حيث انخفض السهم بنسبة 14.7% مختتمًا الأسبوع عند مستوى 20.35 ريال تلاه سهم أسواق عبدالله العثيم المتراجع بنسبة 11.63% مختتمًا الأسبوع عند 89.25 ريال أما ثالث الخاسرين فكان سهم بوبا العربية الذي تراجع بنسبة 10.6% مغلقًا عند مستوى 29.5 ريال. جاء سهم زين السعودية على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا من حيث حجم التداول بكمية أسهم متداولة تجاوز 148,7 مليون سهم تلاه سهم نماء للبتروكيماويات الذي تداول ما يزيد على 123 مليون سهم وثالثًا كان سهم إعمار المدينة الاقتصادية الذي بلغت كمية التداول فيه 92,8 مليون سهم، وفي الطرف الآخر جاء سهم سابك على رأس قائمة الأسهم الأكثر بالقيمة، حيث بلغت قيمة التداول في السهم 2,4 مليار ريال، تلاه سهم نماء للبتروكيماويات بقيمة تداول تجاوزت 1,5 مليار ريال وجاء سهم زين السعودية ثالثًا بقيمة تداول تجاوزت 890 مليون ريال. المؤشر فنيًّا لأسبوع تمكّن مؤشر سوق الأسهم السعودية مطلع الأسبوع المنصرم من تجاوز مستويات ساهمت في استقرار السوق دون التراجع لأن المؤشر نجح في تجاوز مستوى 6,440 نقطة والذي أصبح يمثل منطقة دعم لتحرّكات السوق خلال الأسبوع الحالي ومن المهم أن يحافظ المؤشر على هذا المستوى دون الإغلاق أدنى منه خصوصًا بقيمة تداول تتجاوز متوسط قيم التداول اليومية 6,5 مليار جاء توازن السوق من القطاعات الأخرى في الوقت الذي سبب قطاع البتروكيماويات ضغطًا على المؤشر خصوصًا سهم سابك أكبر المؤشر على تداول. سيناريو التداول للأسبوع الحالي يتمحور حول حفاظ مؤشر السوق على المستوى 6,440 نقطة مطلع التداولات الأسبوعية مصحوبًا بارتفاعه قيم التداول؛ لأن هذا من شأنه تسهيل مهمة المؤشر لتجاوز مستوى 6,500 مستهدفًا المنطقة 6,560 نقطة، والتي يتوقع لها أن تكون المستوى الأعلى يأتي هذا السيناريو مشروطًا بمحافظة سهم سابك على مستويات 91.5 ريال، حيث يمثل هذا المستوى منطقة الدعم الرئيسة لسابك والإغلاق أدنى منه سيدفع السهم نحو التراجع، وأما في حال تراجع المؤشر مطلع تداولات الأسبوع عن مستوى الدعم 6,440 فسيكون السوق تحت ضغط نحو التراجع إلى مستويات دعم دنيا يأتي أولها عند 6,390 نقطة، ثم مستوى الدعم الثاني والواقع عند 6,330 نقطة. ويتوقع أن تتسع دائرة التذبذب هذا الأسبوع عن الأسبوع الماضي ليكون المدى المتوقع للسوق 145 نقطة بين الارتفاع والانخفاض.
قطاع البتروكيماويات يتحرّك مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية منذ شهر أغسطس من العام الماضي 2011 داخل مسار أفقي يمثل مستوى 6,350 نقطة حاجزه الأعلى ويمثل مستوى 5,900 نقطة حاجزه الأدنى ولم يخرج مؤشر القطاع من هذا المسار من ذلك التاريخ مع تسجيل القطاع ثلاثة محاولات لتجاوز الحاجز الأعلى دون أن تتجه أي من هذه المحاولات في ذلك وفي المقابل ومع موجات التراجع اختبر مؤشر القطاع حاجز مساره الأفقي الأسفل والذي يمثل منطقة الدعم الرئيسة له مع نجاحه في الاختبارات الثلاثة بالمحافظة عليها دون الإغلاق إلى مستويات دنيا، كان مؤشر البتروكيماويات قد اختتم الأسبوع الماضي عند مستوى 6,068 نقطة وبالتالي هو أمام اختبار تجاوز مستوى المقاومة الواقع عند 6,090 نقطة ويقع مستوى الدعم الأسبوعي الأهم عند مستوى 6,015 نقطة، تقف شركة سابك أكبر المؤثرين على القطاع والمؤشر عند منطقة دعم رئيسية تتوجّب المراقبة عند 91.5، فمن المتوقع أن يعاود سهم سابك الارتفاع من هذا المستوى مطلع الأسبوع الحالي وهو بدوره تكوين قوة لمؤشر قطاع البتروكيماويات تدفعه لتجاوز مستوى المقاومة المذكور نحو استهداف منطقة المقاومة الثانية والواقعة عند 6,220 نقطة، أما في حال فشل سابك بالتماسك أعلى من 91.5 ريال فهذا من شأنه الضغط على مؤشر القطاع نحو خسارة مستواه الداعم عند 6,015 نقطة ودفع مؤشر القطاع وبقية أسهمه نحو التراجع وبالتالي سيستهدف مؤشر البتروكيماويات مستوى الحاجز الأسفل لمساره الأفقي والواقع عند 5,900 نقطة. محلل أسواق المال @THAMER_ALSAEED