افتتح رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون د. محمد الرصيص فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الدمام للعروض المسرحية القصيرة مساء الثلاثاء على مسرح فرع الجمعية بالدمام، وسط حضور جمع من المسرحيين والفنانين والمهتمين بالشأن المسرحي. مشهد من أوبريت «أبو الفنون» خلال حفل الافتتاح ( تصوير: حسين آل رضوان) وعرض خلال حفل الافتتاح أوبريت «أبو الفنون» أدته مجموعة شباب بمرونة وإيقاع جسدي لافت، إلا أن ديكوره وتقديمه كان بسيطاً، معتمداً على الكلمة المغناة والمشاهد القصيرة أكثر من التجسيد لمغزى «أبو الفنون» الذي أشير إليه في المقاطع الغنائية. وجسد المشهد الأول من الأوبريت فن الرقص الإيقاعي والموسيقى، التي تعد من عناصر المسرح، تبعته مشاهد قصيرة لا تتعدى ثلاث دقائق، معتمدة على الأداء الغنائي عبر الدمج بين الشرقي والغربي. وكان مدير فرع الجمعية بالدمام عبد الناصر قد ألقى في بداية الحفل كلمة رحب فيها برئيس مجلس إدارة الجمعية والحضور ، وأكد أن المهرجان أضحى عرسا مسرحيا في المنطقة بعد جهد سنوات من العمل. أوبريت «أبو الفنون» دشن الفعاليات بمشاهد قصيرة معتمدة على الأداء الغنائي وقال: إن فرع الجمعية يحرص على تقديم الأفضل عاماً بعد عام. كما يحرص على أن يكون هذا المهرجان مؤثرا في الحراك المسرحي وإيجاد مسرح حقيقي. وأضاف «نسعى لتقديم الأفضل والاستفادة من المهرجانات السابقة والتنوع في البرامج وإيجاد برامج جديدة، لنقدم كل ما فيه خدمة للفن المسرحي والمسرحيين بالمملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة». وقال مقرر النشاط المسرحي بفرع الجمعية زكي الدبيس في كلمة ألقاها: إن الجهود متواصلة لتطوير الأنشطة المسرحية بالجمعية، «وقمنا هذا العام بإضافة مسابقة التصوير للعروض المسرحية، ورصدنا لها مجموعة جوائز . كما قمنا بتطوير البنية التحتية للمسرح في الجمعية». كما ألقى مدير المهرجان المخرج ماهر الغانم كلمة قدم فيها الشكر لأرامكو السعودية على دعمها المهرجان، وتحدث عن أوبريت الافتتاح «أبو الفنون» الذي قدمته مجموعة من الفنانين الشباب ممن ينتظرهم مستقبل باهر في عالم المسرح والفن، حسب الغانم. وارتجل رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون د. محمد الرصيص كلمة أثنى فيها على الجهود المتواصلة لجمعية الثقافة والفنون بالدمام، وتحدث عن دور المسرح في النهوض بالمجتمع وإثراء الفنون والحوار. وفي نهاية الحفل قدم الشاعر فالح الدهمان قصيدة وطنية تفاعل معها الحضور ، قبل عرض المسرحية الأردنية «لغز الرواية»، التي قدمتها فرقة ظلال الفنية، وهي من تأليف مجدي أبو نجم وإخراج بسام المصري. وتباينت آراء الحضور حول الحفل وما قدم فيه، وأوضح المسرحي نايف البقمي أن فكرة حفل الافتتاح كانت جميلة، وتمثلت في دمج عدد من الفنون، ودخول جيل جديد إلى عالم المسرح الإخراج، معتبراً أن هذا أمر جيد، رغم أنه كان يرى أن الحفل احتاج إلى جهد أكبر. وقال الفنان والمسرحي جعفر الغريب : «كنت أتوقع أن يكون الافتتاح أكثر حيوية، خصوصاً الأوبريت، الذي أقحم فيه الرقص الشرقي والغربي دون داع».وأشاد المسرحي رجاء العتيبي بالافتتاح، وقال إنه : «رائع، خاصة تنوع الفقرات .. كانت سينوغرافيا رائعة في إطار جميل». الناصر: «نسعى لتقديم الأفضل والاستفادة من المهرجانات السابقة والتنوع في البرامج وإيجاد برامج جديدة، لنقدم كل ما فيه خدمة للفن المسرحي والمسرحيين بالمملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة» وعن العرض الأردني، أوضح المسرحي معتز العبد الله أن المخرج استخدم الإضاءة بشكل سليم واحترافي وتناسبت الألوان المصاحبة للحدث والجمل اللفظية المعروضة بشكل سليم، إلا أن توزيع حركة الممثل في ملء فضاء المسرح وتقنية الصوت لم تخدم الممثل بشكل سليم. وقال المسرحي جلوي الحبابي : إن «العرض خيب آمالي كمشاهد، لأن خلف هذا العمل مخرجاً كبيراً»، موضحاً أن الممثل لم يتقن الحركة المونودرامية. وعن فكرة العرض، قال المسرحي عبد الله الجفال : إن العرض يدور ضمن الجانب السلبي وما ينتج عنها من تداعيات سلبية في جوانب الحياة المختلفة، من خلال العلاقة بين الأجيال. يذكر أن فعاليات المهرجان تتواصل يومياً حتى الخميس المقبل، وتعرض اليوم مسرحية «إسبرسو» لفرقة «فرسان المدينة»، وهي من تأليف محمد قشقري وإخراج جميل القحطاني، عند الساعة الثامنة مساءً، تعقبها جلسة تطبيقية حول المسرحية يديرها الفنان سعيد قريش. أما عند الساعة العاشرة فستعرض مسرحية «أطفئ الشموع» لكلية العلوم بالمخواة، وهي من تأليف مرتجى حميدي وإخراج محمد علي، وتليها جلسة تطبيقية يديرها الفنان سمير الناصر.