أغلق مكتب الضمان الاجتماعي في محافظة الأحساء أبوابه أمام المراجعين أخيرا، فيما وضعت عليها ملصقات حددت فيها مواعيد المراجعة. وأبدى عدد من المواطنين المراجعين استياءهم لهذا الإجراء الذي اضطرهم إلى الانتظار خارج بوابات المكتب لعدة ساعات تحت أشعة الشمس. وأوضح ل «عكاظ» مدير مكتب الضمان الاجتماعي في الأحساء بالإنابة مقيم فهيد القحطاني، أن سبب إغلاق البوابات هو توافد أعداد كبيرة من المواطنين بعد إشاعة معلومات بينهم تفيد بصرف إعانات جديدة، نافيا صحة هذه المعلومات. وأشار القحطاني في حديثه إلى «عكاظ»، إلى أن الإشاعة بدأت في التداول منذ منتصف شهر رمضان الماضي، مفيدا بأن صالات المكتب وممراته شهدت خلال هذه الفترة توافد أعداد كبيرة غير مسبوقة من المراجعين، وقال «حاولنا ضبط الوضع وإيضاح الحقائق للجميع بعدم وجود إعانة جديدة، غير أن كبار السن والعجزة لم يستجيبوا لنداءاتنا، مما ساهم في انتشار الفوضى وإرباك سير العمل، مما دعانا إلى الاستنجاد برجال الأمن لإخراج المراجعين وإغلاق كافة البوابات»، مضيفا بأنهم اقتصروا بعد ذلك على السماح بإدخال المراجعين الذين يستحقون إنهاء معاملاتهم حسب الأنظمة والذين تتوافر في طلباتهم الشروط النظامية. وكشف القحطاني عن وضع آلية جديدة لاستقبال المراجعين لمكتب الضمان الاجتماعي في الأحساء، حيث حددت أيام السبت، الأحد، والاثنين من كل أسبوع لدخول الرجال، والثلاثاء والأربعاء لدخول النساء، على أن يكون استقبال المراجعين على دفعات متتالية، مبينا أنه بعد تطبيق هذا القرار ضبط سير العمل في المكتب، وتم صرف 3200 شيك مساعدة مقطوعة استثنائية من أصل سبعة آلاف، وصرف 800 بطاقة صراف آلي جديدة وبدل منتهية الصلاحية. وعن إغلاق البوابات وانتظار المراجعين خارج المبنى، أفاد القحطاني أن مبنى مكتب الضمان الاجتماعي يشهد تكدسا كبيرا بالمراجعين يوميا في ظل عدم توافر أماكن كافية تستوعب تلك الأعداد، وأضاف أنه في حال استمرار فتح الأبواب أمام توافد هذه الأعداد الكبيرة للمراجعين فإن كثيرين منهم سيتساقطون بسبب الاختناقات، مشيرا إلى قلة وعي بعض المراجعين ومطالباتهم غير النظامية أو تحايلهم في تقديم الطلبات، ومؤكدا أن جميع تلك الممارسات تتسبب في عرقلة الإنجاز. وأكد القحطاني أن وزارة الشؤون الاجتماعية وافقت على إنشاء مقر جديد خاص بالنساء، مضيفا بأنه «سيتم ترسية المشروع قريبا لإنهاء الازدحامات وتسهيل كافة الإجراءات للمواطنين».