أحياناً كثيرة .. يخلق الجهل بأساسيات اللغة الإنجليزية والتهاون بتعلمها بشكل دقيق مشكلات شائكة قد لا يلحظها الشخص إلا بعد حين، خاصةً وأن بعض المدارس والجامعات والمُنشآت التعليمية الأخرى لا تُسلّط الضوء لطُلابها وطالباتها على ما يُفترض تعلُّمه للمواقف الحياتية، وبعض العملية المستقبلية، .. ولقد انتشرت في الآونة الأخيرة تحت مظلة مقولة « لولا تعدّد الأذواق لبارت السلع « عادات وتقاليد شتّان عن كونها ما يُطلق عليها مُسمى « موضة «، حتى أصبحت طريقة انتقاء الملابس تَبَعية أكثر من كونها اختيارات شخصية، وعلى وجه الخصوص الشبابية منها، والتي يغلب عليها الطابع الغربي بالدرجة الأولى، حيث جاءت ثقافتها حيث هُناك؛ لتستحوذ على إعجاب الشباب والشابات، ومن خلالهم تسلّلت « موضة الملابس ذات الجُمل الإنجليزية المُفخخة «، تلك التي تُعتبر غير صريحة المعنى لدى العرب، وهي في واقعها تحمل معاني بذيئة، .. من هذا المنطلق تناولت « اليوم « ملف هذه الظاهرة حين شهدت عودتها في أحد المجمعات التجارية، وذلك بعد انقطاعها قبل فترة لم تكن طويلة من ثم إعادة بيعها وبأسعار مُخفّضة .. مزيدا من التفاصيل في هذه المادة : لا ذنب لنا أوضح أحد الباعة آسيوي الجنسية أن ملابسه صناعات أمريكية 100%، وأنه يبتاعها من الرياض، كما أنه يأتي بها بالجُملة لبيعها في محل كفيله، مُنوّهاً أنه يُدرك المعنى المقصود بها خاصةً وأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعنية بالرقابة على البضائع في المجمع مُطّلعةً بشكل عام على البضائع المُباعة، فيما أفاد آخر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المعنية بالمجمع رُغم جولاتها بالمحلات التجارية إلا أنها لم تُنبّه بخطورة بيع مثل هذه الملابس، وأردف آخراً بجهله عن الحُكم الذي قد يتلقّاه البائع الذي يُتاجر بمثل هذه البضائع، مُبرّراً وضعه كموظف لا ذنب له في ذلك. دون رقابة حول محور القضية قالت أم عبدالله إحدى الزبائن اللائي يترددن على تلك المحلات :» إنني أُم أخشى أن أرى أبنائي يرتدون أرديةً على شاكلتها دون أن يُدركوا المعنى المقصود بها، والذي قد يتسبب بجلب الضرر لأنفسهم دون وعي وإدراك بحجم المُشكلة»، وفي السياق نوّهت أم نواف إلى أن المسئول الأول عما يكمُن خلف كواليس مثل هذه المحلات هم تُجّار تلك الملابس أنفسهم، فغيابهم عنها واعتمادهم الكُلّي على الباعة الآسيويين هو السبب الرئيس للمُشكلة»، هذا وقد قالت مريم جاسم في سياق الموضوع :» نحنُ لا نُدقق بالكلمات المكتوبة على الملابس التي نشتريها بمعانيها، خاصةً وأن المناهج التي ندرسها لا تحوي فصُولاً تهتم بالكلمات التي هي على شاكلة تلك»، وأردفت لولوة خالد مضيفة على رأي مريم :» من الضروري فهم الكلمة المكتوبة قبل شرائها القطعة، وقد لاحظت الكثير من البضائع المُباعة على ذلك النحو دون رقابة « الدور التربوي معلمة اللغة الإنجليزية نعمة محمد المبارك أوضحت الدور التربوي الذي قد يحُل أساس المُشكلة والذي يكمُن بين يدي مُعلمات اللغة، فقالت :» في هذا الموضوع يتم أولاً تحبيذ المادة في نفوس الطلبة، خاصةً وأن الغالبية يعتبرها مادة غير مُستساغة حيث بدأت تُحرّف بطريقة أُخرى والتي هي الإنجليزية المُعرّبة، فكُل مُعلّمة تستطيع بإدراكها أن تصل إلى أعمق نقطة في نفس طالبتها وتستطيع التعامل من خلالها معها لإيصال المعلومة بشكل مُحبب، وعلى هذا النحو كُنت دائماً ما أضرب لهم أمثالاً من وقع حياتي الشخصية في السفر، حيث أُعرّفهم على أنواع اللحوم التي أراها في الخارج، ومعاني المُكوّنات المكتوبة على عُلَب المشروبات الغازية وما إلى ذلك، كما أقمنا العام الماضي حملة تخص» العبارات المُخلّة على الملابس «، وتم التطرّق من خلالها إلى توضيح المعانِي الدارجة عادةً في البضائع المُباعة، بالإضافة إلى العبارات التي يتداولها عبدة الشيطان في ملابسهم؛ بهدف الحذر من الوقوع في شباك خديعتها، وقد تم من خلالها توزيع كُتيّبات معنية بذلك، ونماذج للبديل من تلك البضائع»، ونوّهت المبارك على ضرورة تأسيس نهج الطالبات في المادة، وجعلها مادة أساسية دون الاستخفاف بها، مُطالبةً بتزويد المنهج الدراسي فصلاً معني بالملابس وما يُكتب عليها من عبارات وأنواع الأطعمة في الخارج، وقالت المبارك :» إن ملف الكلمات الإنجليزية على الملابس هي الخُطة المُرتقبة التي ستعمل على إعادة إحيائها مع معلمات النشاط النسائي عوضاً عن حصص الفراغ التي تتخلّل أوقاتهن « مقاومة بإبداع حين يجتمع الإصرار على الهدف والقُدرة، تغلب الموهبة الهزيمة، فتنتج الفكرة الذهبية التي من خلالها يخدم الهاوي ذاته ومُجتمعه، وحين نقول المجتمع فإن الفئة المُستهدفة بحق هي شباب وشابات المُجتمع، هكذا حقّقت المُصممة الناشئة هدى علي الدريس حلم الخوض في عالم التصاميم؛ لترسُم بأناملها جمال الدين الإسلامي على الملابس، وكيف أن لألوانه وقعا وأثرا في ساعات يومهم، وعن مشروعها قالت هدى :» مشروعي ليس سوى هواية، فقد ابتدأت بها كتجربة لنفسي، من ثم من حولي، خاصةً وأن بداية تداول الفكرة في نفسي كانت فقط من أجل تجهيزي لهدية مُعيّنة وددت من خلالها أن أُعبّر عن مكنوناتي الشخصية، من ثم أصرّت علي زميلاتي الخوض في التجربة مُحاولةٍ بهذه الثقة التي اكتسبتها منهم تطوير قُدراتي في الرسم؛ لنقش ما يلائم الرسوم الدينية؛ ولكي تصل بشكل واضح ومُحبب للقلب أيضاً، خاصةً وأن مثل هذه «التيشرتات» تعتبر تعبيراً عن شخصية صاحبها، وميوله ومشاعره»، كما نوّهت الدريس أن استخدام اللغة العربية كلغة أساسية لتزيين الملابس تُعتبر طريقة راقية حين يُحسن نقشها بطريقة فنيّة، ولكنها كمُصممة من النادر أن تُقبل إليها زبائن تطلب النقش باللغة العربية، حيث إنها لا تُمانع ذلك تلبيةً لرغبة الزبون أولاً، كما أنها طريقة غير مباشرة لإيصال القصد المنشود من خلالها لكُل مُقيم غير عربي، فهي أيضاً دعوة للتفكّر بالدين الإسلامي وجمال مُفرداته ومعانيها، كما أوضحت أن هذه الوسيلة تعبير افتخار بالدين الإسلامي والاعتزاز به وشريعته الجميلة، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على سلوك الفرد حين يُعبّر عن حُبه للصلاة، أو برّه بالوالدين، وما إلى ذلك، فجميعها تُعزّز الصفة الملبوسة من قبله في نفسه والآخرين « العتيبي : يمنع دخول ملابس مكتوب عليها عبارات مسيئة أو خادشة للحياء في نفس السياق تحدث المدير العام لجمرك البطحاء ضيف الله العتيبي فقال :» عند معاينة إرساليات الملابس يتم التدقيق على جميع ما هو مكتوب عليها ويمنع دخول الملابس المكتوب عليها عبارات مسيئة للدين أو عبارات بذيئة وخادشة للحياء، علما أن الملابس ترد بشكل منوع لكثرة الموديلات والأنواع ويبذل المراقبين الجمركيين جهدا كبيرا للتدقيق وقراءة الكتابات لتنوعها وكثرتها, وعند اشتباه الموظف بالعبارات المكتوبة يقوم بالعرض عنها على لجنة بالجمرك مختصة بالأصناف المقيدة والممنوع دخولها، إذ تقوم بفحص الكتابة وإصدار قرار موضح به الكلمات والعبارات أو العلامات وسند المنع أو الفسح، ويحدد بالقرار السماح بدخولها أو منع دخولها أو عبورها أراضي المملكة، وفي حالة منع دخولها تعاد لمصدرها، ويوضح ذلك على البيان الجمركي بإعادتها لمصدرها، أما عند طلب المستورد إتلافها يتم حجزها وتسليمها للجنة الإتلاف لإجراء اللازم حيال ذلك «