خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية يوم الجمعة فيما اطلق عليه ناشطون سوريون اسم جمعة "روسيا تقتل اطفالنا"، ترافقت مع انتشار كثيف لقوات الامن، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان ان تظاهرات خرجت في حي الوعر في حمص بعد صلاة الجمعة واجهتها قوات الامن بإطلاق الرصاص. وفي محافظة درعا (جنوب)، اقتحمت دبابات مدينة داعل وعملت ناقلات الجند المدرّعة على ملاحقة المتظاهرين في شوارع المدينة. وفي اللاذقية الساحلية سجّل "اطلاق رصاص كثيف من قوات الامن على المتظاهرين في حي السنكتوري، وانتشرت قوات الامن في محيط المساجد في معظم احياء المدينة لمنع خروج تظاهرات"، بحسب المرصد. وفي بانياس، سجّل انتشار امني كثيف في محيط المساجد في الاحياء الجنوبية للمدينة، واشار المرصد الى ان "عدد قوات الامن يفوق عدد المصلين في بعض المساجد". كما قتل اربعة اشخاص في مدينة حمص، بينهم طفلان، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار في وقت سابق الى اقتحام القوات السورية حي الانشاءات في هذه المدينة ليلًا. وجاء في بيان صادر عن المرصد "استشهد اربعة مواطنين على الاقل اليوم - الجمعة - بينهم طفل وطفلة في حي بابا عمرو، ومواطنان في اطلاق رصاص في حي باب السباع". وافاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن الذي يتخذ من لندن مقرًا قال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن استمرار القصف على احياء عدة في حمص بشكل متقطع. في برلين دعا امس الجمعة اعضاء المعارضة السورية الذين يعيشون في المنفى بألمانيا إلى فرض حظر عام على ترحيل اللاجئين السوريين من البلادواضاف مدير المرصد ان "دبابات دخلت الحي وتقوم بالتنكيل بالاهالي". كما اشار الى ان "القوات استقرت في مبان هجرها اهلها" هربًا من القصف المستمر منذ السبت الماضي، ودخلت منازل اخرى مأهولة، وعمدت الى تحطيم محتوياتها واثاثها وسيارات متوقفة قربها. وذكرت صفحة "تنسيقية الثورة السورية في حمص" على موقع فيسبوك الالكتروني ان هناك "حملة مداهمات وتفتيش شرسة يشهدها الحي للمرة الثالثة" منذ بدء الحملة على حمص السبت الماضي. كما تحدثت عن "انتشار مكثف للدبابات والمصفحات وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي وسماع دوي انفجارات". وتتعرّض احياء عدة من حمص لقصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ السبت الماضي اوقع مئات القتلى، بحسب ناشطين. ووصف رامي عبدالرحمن الوضع الانساني في المدينة بأنه "سيئ جدًا"، وقال "ان الاهالي يؤكدون انه لا إمكانية لادخال مواد طبية وغذائية الى المنطقة". واضاف ان اهالي "حي الخالدية وحي بابا عمرو لا خبز لديهم". وفي برلين دعا امس الجمعة اعضاء المعارضة السورية الذين يعيشون في المنفى بألمانيا إلى فرض حظر عام على ترحيل اللاجئين السوريين من البلاد. وانتقد المعارضون لنظام الرئيس السوري بشار الاسد خلال اجتماعهم في برلين حقيقة أن بضع ولايات فقط حتى الآن مثل نورد راين فيستفاليا وبادن - فويرتيمبرج وشليسفيج - هولشتاين هي التي رفضت ترحيل اللاجئين السوريين. يُذكر أن عدد الرعايا السوريين في ألمانيا يزيد على 32 ألف شخص. وفي العام الماضي طلب ما يربو على 2600 سوري منحهم حق اللجوء بعد تصاعد وتيرة العنف في وطنهم الاصلي. كما دعا فرهاد أحمي عضو المجلس الوطني السوري المعارض إلى إغلاق السفارة السورية في برلين وطرد السفير. وكانت ألمانيا طردت أربعة دبلوماسيين سوريين أمس الاول أي بعد يومين من اعتقال رجلين - أحدهما سوري والآخر ألماني من أصل لبناني - للارتياب في قيامهما بالتجسس على معارضين سوريين يعيشون في المنفى بألمانيا. وأضاف فرهاد إن السلطات منحت الاربعة - ثلاثة رجال وسيدة - ثلاثة أيام لمغادرة البلاد. وقال ممثلو الادعاء إن الرجلين اللذين جرى اعتقالهما يوم الثلاثاء الماضي يشتبه بانتمائهما إلى شبكة تجسس تعمل لحساب المخابرات السورية. ويزعم أنهما نجحا في اختراق الجماعات المعارضة للأسد وارسال تقاريرهما إلى مسئول المخابرات بالسفارة السورية على مدى سنوات. من ناحية أخرى قال عضو آخر بالمجلس الوطني السوري المعارض يدعى هوزان ابراهيم خلال اجتماع برلين إنه يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بالمجلس كممثل شرعي للشعب السوري.