قال مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تأمل عقد اجتماع مع الشركاء الدوليين قريبا لبحث سبل انهاء العنف في سوريا وتقديم مساعدات انسانية للمدنيين. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين:في الايام القادمة سنواصل مناقشاتنا النشطة للغاية ... لبلورة الخطوات القادمة للمجتمع الدولي في سبيل وقف قتل الشعب السوري. وتابع كارني بقوله إن المناقشات التي ستشمل المجلس الوطني السوري المعارض تستهدف مساعدة عملية :المضي قدما نحو انتقال سياسي سلمي ..انتقال ديمقراطي في سوريا. وقالت وزارة الخارجية ان التجمع الجديد سيأخذ شكل أصدقاء سوريا الديمقراطية وسيدرس تشديد العقوبات على الحكومة السورية وسبل توصيل معونات انسانية الى الشعب السوري. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية :اننا في جانب الولاياتالمتحدة بدأنا بالفعل دراسة ما يمكن أن نفعله للاستعداد من الناحية المالية والقانونية حتى نكون جاهزين لتقديم مساعدات انسانية مثل الغذاء والدواء. واستدركت بقولها :ولكن سيتعين علينا العمل مع شركاء دوليين وسيتعين علينا العمل مع دول الجوار لتحديد المنسقين على الارض الذين يمكنهم المساعدة في تلقي هذه المساعدات وتوزيعها. وقد يؤدي أي تحرك دولي لتوصيل مساعدات انسانية إلى فتح فصل جديد معقد وينطوي على مخاطر في الأزمة السورية اذ أن عمليات الانزال الجوي تعتبر باهظة التكاليف وغير فعالة وأي مسارات برية لتوصيل المساعدات قد تكون عرضة لهجمات من القوات السورية. وبعد فشل مشروع قرار في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ضد سوريا مطلع الاسبوع بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض لاحباطه تركز الانتباه على كيفية تشديد العقوبات المفروضة بالفعل على سوريا واستهداف سبل تمويل الرئيس السوري بشار الاسد. لكن البيت الابيض شدد مجددا على انه لا يعكف على بحث التدخل العسكري لوقف الحملة على معارضي الاسد التي قتل فيها الالاف. وقال كارني:لا نستبعد أبدا أي شيء في وضع كهذا. لكننا نتابع السير في سبيل يتضمن عزل نظام الاسد والضغط عليه حتى يتوقف عن عملية القتل الوحشي لشعبه. وقالت نولاند ان الولاياتالمتحدة تدرس عددا من الاحتمالات لتوصيل المساعدات لكنها ليست مستعدة ان تناقش علانية التحركات التي قد تزيد من احتمالات مواجهة علنية مع القوات السورية. واضافت نولاند :توجد دائما خيارات برية وبحرية وجوية. وبصراحة لسنا في مرحلة فحص الخيارات. ونحن نتحدث الى مختلف الشركاء استعدادا لتشكيل جماعة الاصدقاء هذه.وتابعت بقولها:اننا كما قلنا مرارا لا نبحث خيارات عسكرية.