قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما امس إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته لتقاعسه عن إنجاز تحول ديمقراطي في بلاده، لكنه لم يصل إلى حد المطالبة صراحة بتنحيه عن الحكم. وكانت هذه اشد تعبيرات استخدمها اوباما في انتقاد الزعيم السوري بسبب حملته على الاحتجاجات. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأيبض للصحفيين ان الاسد «ليس بالشخص الذي لا يمكن الاستغناء عنه» وحثه على ان يقود عملية التحول نحو الديمقراطية. وقال شهود عيان إن انفجارين ألحقا أضرارًا بخطي أنابيب ثانويين لنقل الغاز في شرق سوريا فيما وصفوه بأول هجوم على البنية التحتية لصناعة النفط منذ اندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس بشار الأسد قبل أربعة أشهر. وفى التفاصيل قال اوباما لشبكة تلفزيون سي.بي.إس في مقابلة «اعتقد انكم تشاهدون على نحو متزايد ان الرئيس الاسد فقد شرعيته. وقد ضيع الفرصة تلو الفرصة لتقديم جدول اعمال حقيقي للإصلاح.»وجاء تشديد الخطاب الامريكي في اعقاب هجوم انصار الاسد على سفارتي الولاياتالمتحدة وفرنسا في دمشق الذي لاقى ادانة شديدة من مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وسئل اوباما لماذا لم يذهب الى ابعد من ذلك ويطالب الاسد بالتنحي عن الحكم؟ فقال للصحفيين: «هناك حق توافق متزايد بين الشعب السوري على انه يجب ان يحدث هذا التحول وان الرئيس الأسد لن يقود هذا التحوّل.. والشعب السوري سيكون ويجب أن يكون قادرًا على تقرير مستقبله بنفسه». وقال كارني: «لقد اوضحنا للحكومة السورية ان من مسؤوليتها.. توفير الامن للسفارات الاجنبية والحفاظ عليه». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند ان السفير الامريكي الى دمشق روبرت فورد اجتمع مع نائب وزير الخارجية السوري لمباحثات «بنبرة أكثر تعاونا». وكانت سوريا اتهمت الولاياتالمتحدة وفرنسا بتشويه الحقائق بشان هجوم السفارتين. غير ان نولاند قالت ان الولاياتالمتحدة سوف تستمر في البحث مع حلفائها بشأن الخطوات الاخرى المحتملة لمعاقبة سوريا ومنها عقوبات على قطاعاتها للنفط والغاز واحتمال الإحالة الى المحكمة الجنائية الدولية بسبب الحملة على الاحتجاجات.