عجيب وملهم جدا ان يتحول ذلك الموقع الذي كانت بدايته صورا عفوية لطلاب جامعة هارفرد، إلى إمبراطورية مالية تقدر قيمتها بين 75 إلى 100 مليار دولار، وذلك في ظرف 8 سنوات فقط 2004-2012م. لاشك أن موقع الفيسبوك وخبر طرحه للاكتتاب العام هو معلوم ومتداول عند الجميع، إلا أن قصة مثل هذه ربما تكون جديرة بنا للاستفادة منها والتعلم كل حسب نظرته ورؤيته للموضوع، والتي منها سنذكر بعضا من الدروس في نقاط مبعثرة يجمعها التعلم من التجربة والاستفادة من الخبرة. تعلمنا قصة الفيسبوك كيف أن البدايات لا يجب أن تكون كبيرة وبمخاطر عالية، فالبداية كانت لديهم بموقع بسيط يضم صورة لشابين وفتاتين من طلاب الجامعة، ثم كان النمو بين اوساط الجامعة ثم إدخال بعض من الجامعات الأخرى. يمكن ايضا التعلم من الفيسبوك كيف هي أهمية النظرة المستقبلية البعيدة، وعدم إغلاق المجال الذي يمكن به تحقيق الأرباح. فالفيسبوك تلقت كما هو معلوم عرضا بالشراء عام 2006 بقيمة 800 مليون دولار من شركة ياهوو، ولو نظرنا إلى ذلك العرض وقتها، لوجدنا أن مجمل المعطيات تقول انها فرصة لا تعوض، خاصة أنها لشاب لا يتجاوز عمره ال 23 حينها. إلا أن ذلك القرار بالرفض والذي اثمر في ظرف 5 سنوات شركة تقارب قيمتها المائة مليار دولار وثروة جعلته أغنى تاسع رجل في العالم، تعلمنا بطريقة أو بأخرى كيف هي أهمية النظرة المستقبلية والحرص دائما على الفيسبوك تلقت كما هو معلوم عرضا بالشراء عام 2006 بقيمة 800 مليون دولار من شركة ياهوو، ولو نظرنا إلى ذلك العرض وقتها، لوجدنا أن مجمل المعطيات تقول انها فرصة لا تعوض.إبقاء فرصة للتطور لمستويات غير محدودة. ولو خضنا في ذلك أكثر لوجدنا ان الفيسبوك قد باعت أكثر من مرة حصة من ملكيتها لغيرها من الشركات، ولكن لم يتم بيعها بالكامل مما أعطى ملاكها فرصة لتحقيق ثراء لم يكن ليتحقق لو تم بيعها بالكامل لإحدى العروض المليونية التي كانت تأتيهم في وقت مبكر. بعد آخر للفيسبوك نتعلمه من ذلك عامل الدهان الذي عرضت عليه الشركة ان تكون أجرة عمله عبارة عن أسهم بالشركة مما جعله يوافق على مضض، لتصبح تلك الحصة في وقتنا الراهن 200 مليون دولار. موقف نتعلم منه كيف هي مزايا كون الشخص يملك حصة في شركة يعمل بها او يقدم خدمات لها، وكيف هي ثمرات تلك نظرة الإستراتيجية. من زاوية أخرى، يمكن لنا ان ننظر للعوائد الكبيرة التي حققتها الشركات التي استثمرت بالفيسبوك مبكرا كمايكروسوفت وغيرها، امر يعيد لنا ضخامة ربحية مشاريع «رأس المال المخاطر»، وجدوى تفعيلها اقتصاديا واجتماعيا!. [email protected]