في انفتاح على الحضارات والمدن العمرانية حول العالم، بدأت المنامة عاصمة الثقافة العربيه للعام2012 أول نشاطاتها المعمارية بالعمارة من خلال الترجمان العمراني لليابان، وذلك في ظل مرور ربع قرن على العلاقات الثنائية البحرينية – اليابانية، إذ افتتحت وزارة الثقافة مساء أمس(الثلاثاء) معرض «اليابان الموازي: الهندسة المعمارية المعاصرة 1996 – 2006م»، والذي يقام بالتعاون مع السفارة اليابانية في متحف البحرين الوطني في السابعة مساء بحضور أهم المعماريين والمهتمين والمتخصصين. وفي محاولات تقريبية لدراسة الأثر المكاني، وتبسيط المفاهيم الهندسية، فإن المعرض الياباني يشتغل على جماليات بصرية موسّعة وينتقل في سرد حكائي واشتغالات تلامس مراحل التطور العمراني خلال عقد كامل. إلى جانب، تحديث تلك المفاهيم والاستيعابات الهندسية في قراءة تتوازى فيها صورة المكان مع التطور الزمني. ويعتمد المعرض في نقل هذه الجوانب والتعامل معها على الأدوات البصرية والتفاعلية من خلال مجموعة من الرسومات الهندسية، الصور، النماذج والأعمال التصميمية ثلاثية الأبعاد والتي تتيح قراءات فاعلة ومعاينات تقترب من تفكيك المكان وتجرّد الفعل الزمني. أما الحركة العمرانية والنمو لنسيج المدن والأمكنة، فإن معاينته تختلف في سينما مصغّرة تستعرض تسجيلات فيديو تبرز جمال التصميم الياباني الفريد، وتفصح عن المزاوجة ما بين اللمسات التقليدية والمواد التجديدية في العمران. تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض يستمر حتى 17 من شهر فبراير الجاري، ويوظّف العديد من المدلولات العمرانية والمدارس الفنية التصميمية في تذوق دقيق للتغييرات المكانية في المدن اليابانية.