طاهر العبدلي مواطن في العقد الرابع من عمره، تكالبت عليه الظروف المعنوية والمادية من كل حدب وصوب، يعاني من صعوبات جمة تجعله يقف مكتوف اليدين أمام أبنائه والبالغ عددهم 24 من ذكور وإناث، يعيش في حي النظيم في بيته الذي لا يكاد يتسع لأبنائه وزوجاته الثلاث، العبدلي عما يعانيه من مصاعب يومية تخالطه هو أسرته أينما ذهبوا، تحدث لنا بكل ألم فقال : أنا أحد مواطني هذا البلد الكريم، تقاعدت من عملي منذ فترة طويلة، وأتقاضى راتباً شهرياً لا يتجاوز 1800 ريال، رزقني الله ب 24 من الأبناء وأحمد الله على ذلك وكلهم يعيشون معي في هذا البيت، حياتنا صعبة للغاية فعدد أسرتي كبير جدا ومتطلباتهم لا أتمكن من إحضارها لهم بالشكل الذين يريدونه بسبب ضعف راتبي التقاعدي، منهم من يذهب إلى المدرسة بدون مصروفه اليومي وبعضهم يتمنى كسوة جديدة كباقي الأطفال، ومؤخراً شركة المياه .. لم ترحم حالي ووضعي المادي الذي أعيش فيه فقد أصدرت فاتورة استهلاك للمياه بقيمة 94575 ريالا فهل يعقل ذلك !! فقمت بمراجعة شركة المياه ولم ألق جواباً شافياً عن قيمة هذه الفاتورة والتي لن أستطيع تسديدها لعشر سنوات قادمة ؟؟ أعيش في حيرة من أمري فكيف تصدر فاتورة مياه بهذه القيمة العالية فأنا لا امتلك غير منزل واحد وليس عشرة منازل ؟؟ وفي المرة الأخيرة التي قمت بمراجعة شركة المياه لحل هذه المشكلة أفادوني بأن علي بإصلاح التسريبات الموجودة أسفل منزلي على الرغم من أنني متأكد بأنه لا يوجد أي تسريبات تحت سطح المنزل .. وكلما أخرج ألتقي بموظف المصلحة وهو يقوم بإقفال عداد المياه ويطالب بضرورة تسديد الفاتورة وعدم فتح عداد المياه بنفسي، فأعيش يوما ويومين بدون مياه فأضطر إلى فتحها لعدم قدرتي على تسديد هذا المبلغ الضخم، العبدلي طلب من أهل الخير مساعدته في سداد هذه الفاتورة فيقول : أطلب من أهل الخير مساعدتي وإنهاء معاناتي في تسديد مبلغ هذه الفاتورة لأنني لن أتمكن من تسديدها بنفسي، وستستمر في الارتفاع يوماً بعد يوم وهذا ما يزيد من تدهور وضعي أنا وأسرتي فلا أعتقد أن أحداً يقدر على العيش بدون ماء ليوم واحد ؟؟، كما أطلب من كل قلب رحيم النظر في وضعي المعيشي الصعب وتقديم المساعدة لي فراتبي الضعيف لا يمر نصف الشهر إلا وقد انقضى بأكمله في توفير المأكل والمشرب لأبنائي الذين يحلمون بأن تتحسن حالتنا في أقرب وقت. حياة «اليوم» ومن خلال محررها قامت بالاتصال على شركة المياه الوطنية للاستفسار عن قيمة هذه الفاتورة الكبيرة ولم تلق أي رد من قبل موظفيها حتى يومنا هذا.