تتجه إدارة تعليم الشرقية إلى تعميم الاختبار التحصيلي على مدارس المنطقة؛ نظرا للفوائد الإيجابية التي يمكن أن يحققها هذا النظام للطلاب والطالبات في المواد الدراسية المختلفة وذلك بعد تطبيقه لأكثر من خمس سنوات بمدارس مكتب تعليم الظهران وظهور إيجابياته على الطالب وتحسين مستوى أداء المعلم، وكذلك لترتيب المدارس من حيث مخرجات التعليم. وكان مدير عام تعليم المنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان قد زار مكتب تعليم الظهران مؤخرا، واطلع على تجربة الاختبار التحصيلي وآلية عمله، والفوائد التي من الممكن أن يحققها على أرض الواقع، في الارتقاء بمستوى الطلاب في المواد الدراسية، والإلمام بكافة المعلومات في المناهج. وقال مدير مكتب تعليم الظهران سعيد القحطاني: إن د.الشلعان أبدى إعجابه بتجربة الاختبار التحصيلي بالمكتب، حيث اعتمدت اللجنة التي شكلها مكتب تعليم الظهران قبل تطبيقه على دراسات ميدانية عدة، فضلا عن أبحاث قام بها متخصصون في التربية والتعليم؛ لقياس مستوى العملية التعليمية. وأضاف القحطاني: إن الإدارة التعليمية تتوقع من وراء اعتماد الاختبار التحصيلي أن تحصل على قياس دقيق وعادل لمستوى الطلاب، حيث «يستطيع الطالب أن يستفيد من نتائج هذا الاختبار، بمعرفة مستواه بين زملائه في الفصل، كما يستطيع المعلم أن يتعرف هو الآخر على مستوى الطالب، وإذا كان الأخير ضعيفا، يضع المعلم له برامج لتطوير مستواه، كما يمكن لإدارة المدرسة التعرف على مستوى طلابها ومعلميها على مستوى الفصول والصفوف، وعلى مستوى المدارس التابعة لمكتب التعليم، ويتمكن جميع المستفيدين من وضع الخطط اللازمة لعلاج الضعف، وتطوير الأداء». ووصفت مصادر تعليمية خطوة تعميم الاختبار التحصيلي في حال إقرارها من قبل إدارة تعليم الشرقية أنها خطوة على الطريق الصحيح، نحو تطوير العملية التعليمية، التي تعتمد في الأساس على تحسين مستوى الطلاب. كما وصفت المصادر مشروع الاختبار التحصلي بأنه بمثابة «ترمومتر» لمعرفة المستوى الحقيقي للطلاب في المواد الأساسية، مشيرة إلى أنه على ضوء هذه النتائج، تستطيع الجهات المستفيدة وضع خطط العلاج لتطوير مستوى الطلاب. يذكر أن نتائج البحث الميداني حول تجربة خطوة الاختبار التحصيلي قد أوضحت العديد من النتائج أبرزها «الحاجة إلى أداة ثابتة للقياس، تنفذ على جميع الطلاب بصدق وعدالة، وأن توفر أداة القياس المنتقاة نتائج رقمية وكمية واضحة، يستفيد منها المعلم والطالب والمدرسة وولي الأمر، وأن تكون هذه الأداة ذات استمرارية، بحيث تمنح إمكانية لقياس مستوى النمو ومقارنتها على مدة عدة أعوام، والاستفادة مما توفره الاختبارات من حفز للمدرسة والمعلم والطلاب، لأخذ أمر التعليم بنوع من الجدية، مع ضبطها حتى لا تتحول إلى أمر مخيف أو أداة للعقاب». وحول أسباب اختيار المواد الأساسية (العلوم والرياضيات ولغتي) للاختبار فيها كشفت الدراسات أن سبب ذلك أنها مواد تعتمد عليها جميع المواد الأخرى، بحيث تشكل مركز المهارات المعرفية والعقلية الذي يقود التحسن فيها إلى تحسن المستوى المعرفي في بقية المواد، فضلا عن أن هذه المواد تدخل ضمن الاختبارات والمسابقات الدولية لقياس جودة ومستوى التعليم، يضاف إلى ذلك أن هذه المواد يتم التركيز عليها من قبل مركز قياس، في اختبار القدرات والتحصيلي. د.الشلعان والقحطاني يتفقدان الاختبار التحصيلي الأخير بالظهران