استشهد اربعة فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب أكثر من 645 آخرين، بينهم مسعف حالته خطيرة وصحفيان، الجمعة، برصاص جيش الاحتلال والغاز المسيل للدموع، في قطاع غزة حيث يواصل الفلسطينيون وللجمعة الرابعة «مسيرة العودة» التي انطلقت منذ 30 مارس وسميت ب«جمعة الشهداء والأسرى»، فيما اطلق عليها شبان فلسطينيين «جمعة الطائرات الورقية». وأرسل الشبان المحتجون عشرات الطائرات الورقية المحملة بمواد حارقة على مناطق زراعية في اسرائيل، علقوا عليها اعلاما فلسطينية ومنشورات كتب عليها «ايها الصهاينة، لا مكان لكم في فلسطين.. عودوا من حيث اتيتم.. القدس عاصمة فلسطين». وتدفق آلاف الفلسطينيين على طول السياج الحدودي الذي يفصل القطاع المحاصر عن دولة الاحتلال، مع تواصل الصدامات مساء الجمعة بين مئات الشبان وجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود. وفيما يشعل الشبان الاطارات ويلقون الحجارة؛ يرد جيش الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة؛ استشهاد اربعة فلسطينيين الجمعة وجرح نحو 650 آخرين في المناطق الحدودية الشرقية للقطاع. وقال الطبيب اشرف القدرة: ان الشهداء هم احمد رشاد العثامنه (24 عاما) واحمد نبيل ابو عقل (25 عاما) -من ذوي الاحتياجات الخاصة- والطفل محمد ايوب (15 عاما) وجميعهم من جباليا واستشهدوا برصاص الاحتلال، وسعد أبو طه (29 عاما) الذي استشهد شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ولفت القدرة، الى ان حصيلة الجرحى 645 مصابا بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، بينهم 5 في حالات خطيرة، مضيفا: بين المصابين 29 طفلا. وباستشهاد الفلسطينيين الاربعة ترتفع حصيلة شهداء الاحتجاجات منذ 30 مارس الماضي الى 37 فلسطينيا، في حين اصيب نحو خمسة آلاف اخرين بالرصاص والغاز المسيل للدموع الذي استخدمه جيش الاحتلال في أقوى موجة عنف يشهدها القطاع منذ حرب 2014.