استحدثت اللجنة المنظمة لمهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري، في نسخته السادسة، الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية أمس، ويستمر لمدة 10 أيام، قسمًا جديداً للرسم على القوارب، باستخدام المدارس الفنية المختلفة . ويهدف القسم إلى إظهار قدرة الفنانين والفنانات، بمختلف مدارسهم الفنية، في تطويع فن الرسم، ليتماشى مع الموروث الثقافي للمنطقة الشرقية، وتراث الآباء والأجداد، الذي نبع من اعتمادهم المباشر على البحر في معيشتهم اليومية . فما أن يدخل الزائر، الساحة التي تحتضن فعاليات المهرجان، في منتزه الملك عبدالله (الواجهة البحرية بكورنيش الدمام) إلا ويجد سبعة فنانين منهمكين في الرسم على قوراب بحر صغير. وتستوحى الرسومات من الطبيعة، مثل الأزهار والسماء والطيور والأشجار . وأوضحت المشرفة على القسم عزيزة القرني، أن مهرجان الساحل الشرقي، رأى أهمية قصوى في استحداث قسم الرسم على القوارب للمرة الأولى في تاريخه، بهدف إظهار إبداع الفنانين والفنانات، وما يتمتعون به من مهارات في الرسم والتلوين، ليس على اللوحات البيضاء أو الجدران كما هو معتاد، وإنما على القوارب الصغيرة هذه المرة، وهو ما يتماشى مع روح مهرجان الساحل الشرقي، مبينة أن القسم يضم سبعة فنانين وفنانات، لكل منهم مدرسته الفنية وطريقته، وأداوته وتخيلاته وإبداعاته، التي تختلف عن الآخر ، مفيدة أن جميع الأعمال التي يتم رسمها على القوارب، هي كلاسيكية الطابع، بعيداً عن الأعمال التصويرية، وهذا كفيل بإظهار إبداعات كل فنان وقدراته واستعراض مهاراته الفنية، في الرسم والتلوين، مشيرة إلى أن الألوان المستخدمة هي الأكريليك، التي تناسب الأخشاب المصنوع منها القوارب .