مع نهاية الجولة ال(12) من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، ارتأت إدارة الاتفاق التدخل العاجل، والوقوف أمام تخبطات المدرب الصربي؛ لتقرر إقالته والتعاقد مع المدرب الوطني المتميز سعد الشهري، الذي كان يقود الفريق الأولمبي لفارس الدهناء. بداية الشهري لم تكن مثالية، خاصة أن (5) أيام فقط فصلت ما بين لقاء التعاون والأهلي، الذي خسره الاتفاق بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وهو ما لم يمكن سعد من وضع بصمته الواضحة. وحينما استضاف الفارس النصر في ثاني مباريات سعد الشهري مع الاتفاق، بدأت لمساته في الظهور، ليقود فريقه لتسجيل انتصار مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مما أعطى نجومه -الذين رفع كل العقوبات عنهم- روحا معنوية جديدة، كانت كفيلة بأن تساهم بالإضافة لتكتيكاته في صناعة عودة تاريخية على مستوى الدوري السعودي للمحترفين، فالفريق كان يحتل المركز الثالث عشر مع نهاية الجولة الرابعة عشرة، قبل أن يسجل عدة نتائج ايجابية كان أبرزها الانتصار على القادسية بهدفين مقابل هدف، وبنفس النتيجة على الهلال، في أحد أبرز لقاءات الموسم، الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا ملأ جنبات استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام. تلك النتائج قادت الفريق للتقدم أكثر وأكثر، حتى حقق انتصارا ثمينا على التعاون في الجولة الأخيرة بثلاثة أهداف لهدفين، جعلته يحتل المركز الرابع في جدول الترتيب العام.