في موسم الشتاء، ينتعش العمل في جمع الحطب، من أماكن متفرقة في محافظة الأحساء، وبيعه علناً، في الأسواق العامة، وفي الشوارع والميادين، في مخالفة صريحة لقرار حظر جمع وبيع الحطب، الذي يتخذه أناس كثيرون في المحافظة، مصدر رزق لهم، في موسم الشتاء.المعترضون على القرار، يرون أنهم فقدوا مصدراً مهماً لزيادة دخلهم، ويوفر وظائف للعاطلين، مشيرين إلى أن عملهم في جمع الحطب وبيعه، يوفر على المواطنين المستخدمين له الكثير من المال الذي ينفقونه في استهلاك الكهرباء، في الوقت نفسه، تحذر جهات رسمية من أن انتشار استخدام الحطب، يعرض الأرواح لخطر الموت. تحذير من استخدام الحطب في التدفئة (اليوم) حظر الحطب وصدر قرار حظر بيع الحطب ومنعه ونقله، قبل أسابيع عدة، وبدأ التطبيق الفعلي مع فرض الغرامات على المخالفين، من خلال رقابة الجهات المختصة، التي ترصد المخالفين، وتحول الحمولة ومن يقوم بعملية بيع الحطب، لمديرية الزراعة، لتنفيذ العقوبات التي تصل إلى فرض غرامة بمقدار 2000 ريال عن كل طن، ومصادرة الحمولة بالكامل. ومع كل تلك التحذيرات مازال الكثير يعملون بجمع الحطب وبكميات كبيرة من اجل بيعه والاستفادة منه كمدخول لسد الحاجة، حيث أوضح عدد ممن يقومون بجمع الحطب أنهم يجدون في ذلك مصدر رزقهم وان هناك مجموعة من الشباب العاطلين،يستفيدون من هذه الفرصة الثمينة خصوصا أن هناك طلبا كبيرا على الحطب من أجل عملية التدفئة، لان هناك من يفضل هذه الوسيلة لعملية التدفئة. برودة الأجواء يقول عبدالله حسن ان «المشجع على عملية جمع الحطب، ارتفاع الأسعار، خاصة مع ارتفاع برودة الأجواء، وهذه الأسعار تختلف على حسب الكمية والشحنة، فهي تتراوح ما بين 400 و1200 ريال»، مشيراً إلى أن «العملية تتطلب وجود سيارة لحمل الحطب، في وقت مبكر ومن ثم عرضه للبيع». وقال إن هناك الكثير ممن يدفع مقدما، ويطلبها بتوصية، خصوصا أصحاب المجالس الكبيرة أو من لديهم مخيمات، فهم دائما ما يعتمدون في عملية التدفئة على استخدام الحطب». ما شجعني على عملية جمع الحطب، ارتفاع أسعاره، خاصة مع ارتفاع برودة الأجواء، وهذه الأسعار تختلف بحسب الكمية والشحنة، إذ تتراوح بين 400 و1200 ريال.أجهزة التدفئة وقال محمد الدوسري: «أنا شخصيا أفضل جمع الحطب، ولكن بكميات بسيطة، من اجل عملية التدفئة، نظرا لعدم استطاعتنا تحمل تشغيل أجهزة التدفئة، التي دائما ما تكون مكلفة في استهلاك الكهرباء في فصل الشتاء، وعند الاعتماد على الحطب، وجدت أن هناك فرقا كبيراً في انخفاض الفاتورة، وأدركت أنه من السهل الاعتماد على الحطب، ومن السهل الحصول عليه». حرائق واختناقات وشدد سعد السبيعي على خطر الحطب وما يمكن ان يسببه من مخاطر كبيرة من حرائق واختناقات، مؤكداً ان «هناك مواقف حدثت لنا أثناء إحدى رحلاتنا البرية، ومن هنا حرصنا في رحلاتنا أن نكون أكثر حذراً خصوصا عند إشعال الحطب». وقال احمد السويلم «أضم صوتي وبقوة إلى الجهات المختصة في عملية منع جمع أو بيع الحطب، فهناك من يقوم بجمع الحطب، وهذا أعتبره تعدياً جائرا على الأشجار الموجودة، ولذلك من المهم أن تكون هناك حماية أكثر للأشجار، حمايتها من الانقراض، والتي منها أشجار الطلح والسمر وغيرها، والتي دائما ما تكون مهمة للحياة الفطرية والطبيعة»، مؤكدا أن «برودة الأجواء وما تشهده المنطقة، ساهمت في اتجاه الكثير لجمع الحطب واستخدامه في التدفئة داخل البيوت وفي المزارع وكذلك المحميات». وكشف البعض أن «هناك من يقوم بعرض الحطب المحمول على سياراتهم، وهي محملة بالحطب، والبعض يقوم بعرضها وسط الشوارع، من أجل لفت انتباه ممن يريدون شراء الحطب، وهي ظاهرة مشوهة للمنظر العام، وتحتاج إلى رقابة من الجهات المختصة .