شهدت اسواق بيع الحطب انتعاشًا كبيرًا هذه الايام بالطائف مع بداية دخول موجة البرد التي تعم المحافظة، وشهدت اسواق الحطب ارتفاعًا في الاقبال على الشراء بغرض التدفئة، لاسيما وان الكثيرين يفضلون قضاء عطلة نهاية الاسبوع في الاستراحات، والخروجات البرية. وحسب جولة ل “المدينة” شهدت اسواق بيع الحطب جنوبالطائف انتعاشا وحركة شراء كبيرة. ويقول المواطن محمد غزي العتيبي ان الاجواء هذه الايام تشهد برودة بشكل كبير خاصة عندما يحل المساء. واضاف: نقوم بشراء الحطب للتدفية في اماكن وجودنا بالاستراحات وهو يعطي مناخًا شتويًا ويقبل البعض على اشعال الحطب والالتفاف حول الموقد للتدفئة، مشيرا إلى انه في حال اشتعال الحطب وتحوله إلى جمر تكون التدفئة قوية دون دخان. المواطن سمير الثبيتي، افاد ان الحطب له استعمالات اخرى غير التدفئة، مثل اعداد المندي تلك الاكلة التي يقبل عليها عادة ويزداد تناولها خلال الشتاء وفي مثل هذه الاجواء. حامد السعيد “صاحب مطبخ مندي ومظبي”، اوضح انه يتلقى هذه الايام طلبات كثيرة من الحجوزات على عمل الولائم للعشاء، خاصة من فئة الشباب الذين يحبون البر واصحاب الاستراحات، واضاف: نحجز كميات كبيرة من الحطب من الموردين له من البادية وتحديدا جنوبمدينةالطائف لعمل وجبات العشاء. اما زويد الفيفي “حطاب” فيبين إنه يأتي بالحطب الجيد لاصحاب المطابخ، ولزبائنه من اصحاب الاستراحات، مشيرا إلى ان الحطب الاجود يكون من منطقة السمرة الذي يتميز بعدم انبعاث دخان عند اشتعاله، ويستمر مدة طويلة قبل ان يتحول الى رماد. مضيفًا ان هناك انواعًا كثيرة في السوق مثل التي تأتي من العرعر والطلح، لافتا ان مثل هذه الانواع الاقبال عليها ضعيف. وعن كيفية وطرق جلب الحطب يقول: يتم جمعه عن طريق التقطيع بالفأس ومن ثم تكسيره وتصنيفه إلى حزم صغيرة وتربط كل حزمة على حدة، وتجمع عدة حزم تكون من 40 الى 60 حزمة في اليوم الواحد، ويراعى -والحديث ل”الفيفي”- عند جمعها ان تكون من الاشجار التى ليس بها اخضرار او تحوي على المياه، لان الحطب الاخضر لا يستجيب للاشتعال بسرعة. واضاف: يتراوح سعر بيع الحزمة من 10 الى 15 ريالاً وهو مناسب لنا لان جمعها لا يتطلب انفاقًا ماليًّا سوى سيارة نقل وادوات تقطيع الاشجار والمشتري لا يتردد في الشراء لان السعر مناسب.