تولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بالشباب باعتبارهم القوة الدافعة لتنفيذ رؤية المملكة 2030 التي تستهدفهم بالأساس. وقد ظهر هذا الاهتمام جليًا في اهتمامات وزارة الشؤون البلدية والقروية وبرنامج مستقبل المدن السعودية. فقد نشر صحفيًا الأسبوع الماضي أن وزارة الشؤون البلدية والقروية قد حددت ست قضايا خاصة بازدهار التنمية الشبابية تبعًا للمؤشرات ال 6 الأساسية لازدهار المدن، وهي: الشباب والإنتاجية (التوظيف والمشاركة التطوعية)، الشباب وجودة الحياة (السلامة والأمن، الرياضة ومراكز الأنشطة الترفيهية)، الشباب وإدارة التنمية الحضرية (تمكين الشباب وإشراكهم في العمل التنموي والحياة العامة)، الشباب وجودة البنية التحتية (الوصول إلى الإنترنت، السلامة على الطريق، الإسكان)، الشباب والاستدامة البيئية (مدن صديقة للبيئة)، الشباب والمساواة والإدماج الاجتماعي (تمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في التنمية، إشراك المجتمع في الحياة الاقتصادية، خصوصًا الفتاة المهمشة، تحقيق المجتمع الشامل). كما أن برنامج مستقبل المدن السعودية، ومن خلال مؤشر ازدهار المدن، يدعو إلى العمل على تطوير التشريعات العمرانية والمحلية بما يعزز مشاركة الشباب في عملية التنمية. كما أن مؤشر ازدهار المدن يتيح لسلطات المدينة والجهات المحلية المعنية التعرف على الفرص وتحديدها ونواحي التدخل في المجال الحضري ودور الشباب فيها من خلال عمليات التخطيط التشاركي. وهو ما يعزز في النهاية من ازدهار المدن السعودية. القضايا ال 6 مهمة وتتطلب مراجعتها ودراستها في ظل المشاريع التنموية التاريخية العالمية التي تعيشها المملكة في جميع قطاعات التنمية ومنها نيوم والقدية والبحر الأحمر، وكذلك توقيع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، مذكرة تفاهم لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، وهو ما سوف يساهم في تعزيز ثقافة تخطيط المدن ومشاركة الشباب لمزيد من تنويع مصادر الدخل المرتكز على المعرفة والابتكار والاستدامة. وأخيرًا وليس آخرًا ومع القضايا ال6 الخاصة بازدهار التنمية الشبابية، تبرز معها أهمية رصد المشاريع التنموية التاريخية العالمية التي تعيشها المملكة عند وضع الحلول التخطيطية المكانية في المدن من إستراتيجيات وخطط وبرامج، لعلاج القضايا ال 6 والتحديات ال 13 التي تواجه الشباب السعودي التي حددتها اللجنة الخاصة المكلفة من مجلس الشؤون الاقتصادية لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على دور الشباب لتنمية شاملة مستدامة.