عقدت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) مؤتمرا صحفيا قبيل انطلاق مبادرة «بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام 3»، والتي يدشنها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، وبرعاية إعلامية من جريدة «اليوم». وفي بداية المؤتمر رحب عبدالله بن راشد الخالدي عضو مجلس الشورى مدير عام الجمعية بالحضور، وأوضح أن هذه المبادرة انطلقت من رؤية الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) وحرصها على المساهمة في دعم القطاع الخيري وفق رؤية المملكة 2030 والتي تركز كثيرا على بناء قدرات القطاع غير الربحي باعتباره رافدا من روافد التنمية. ويعتبر قطاع الأيتام أحد هذه القطاعات المهمة؛ كون الأيتام من الفئات الأكثر احتياجا، ونستطيع -بإذن الله- بمبادراتنا وبرامجنا التنموية أن نقدم لهم برامج نوعية تساهم في تكوين شخصيتهم وجعلهم مساهمين فاعلين في بناء وطنهم. وأضاف: إن هذه المبادرة تقام للعام الثالث على التوالي بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس الإدارة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وتهدف المبادرة إلى رفع الناتج المحلي في القطاع الثالث، وهذا دورنا في بناء القدرات ونقل الخبرة والتجربة التي كسبتها جمعية بناء خلال السنوات الماضية وحققت العديد من الإنجازات أهلتها للحصول على عدد من الجوائز الهامة على مستوى المملكة ودول الخليج والوطن العربي. وأوضح الخالدي أن عدد جمعيات الأيتام في المملكة 24 جمعية متخصصة في خدمة الأيتام يعمل فيها أكثر من 1300 موظف وموظفة يقدمون الرعاية لأكثر من 135000 يتيم ويتيمة وأرملة على مستوى المملكة. وقال: في النسخة الثالثة من مبادرة «بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام في المملكة» نستضيف 100 قيادي وتنفيذي من جمعيات المملكة سيتم تدريبهم في تخصصات غاية في الأهمية يحتاج إليها العاملون في جمعيات الأيتام. وستنطلق المبادرة من خلال الحفل الذي يدشنه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية بملتقى لأفضل التجارب والممارسات في تصميم البرامج للأيتام مساء الأحد القادم، والذي يستضيف 350 رجلا وامرأة منهم 100 من منسوبي جمعيات الأيتام ضيوف المبادرة والبقية من المختصين والمهتمين من داخل المملكة ودول الخليج، ويعتبر الملتقى فرصة للاستفادة من هذه الخبرات من الجمعيات الزميلة في مناطق المملكة، ومما يميز هذه المبادرة أنها تحظى للعام الثالث برعاية رسمية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومشاركة من القطاع الخاص، وهذا يدل على أنها مبادرة نوعية. وأوضح الخالدي أنه من خلال القياس الذي أجري العام الماضي اتضح أن هناك تحسنا بنسبة 41٪ في أداء الجمعيات المشاركة ومهارات تعليمها للمشاركين، ونقلت لبقية منسوبي الجمعيات في مناطق المملكة. ويشارك هذا العام الجانب النسائي في المبادرة للمرة الأولى، حيث تم استقبال 100 متدربة ومشاركة وستقدم 8 أوراق عمل لسيدات مهتمات بالأيتام وخدمتهم، حيث يمثلن ما نسبته 40% من الحضور وهذا رقم جيد؛ كونها المشاركة الأولى. ورفع الخالدي شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظهما الله-؛ على ما يلقاه القطاع غير الربحي من دعم وتشجيع، والشكر موصول لجميع الداعمين والرعاة على مساهمتهم في دعم المبادرة، سائلين الله أن تحقق هذه المبادرة أهدافها فيما يصب في مصلحة اليتيم واليتيمة والأرملة في بلادنا الغالية.