دفع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في اليمن أمس، بتعزيزات عسكرية متعددة المهام، تساند الجيش الوطني اليمني لإعادة باقي المناطق، التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية واقتلاعها منها، في وقت كشف فيه الجيش اليمني، السبت، عن فتح جبهة جديدة في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لقائد الانقلاب الحوثي. وقالت قوات الجيش اليمني: «إنها تمكنت من تحرير مواقع استراتيجية في عملية عسكرية واسعة ولا تزال المعارك مستمرة حتى اللحظة». مساندة «الأباتشي» وفي السياق، قال مصدر عسكري: «إن قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بطيران الأباتشي التابع للتحالف العربي نفذت، أمس، عملية عسكرية نوعية وخاطفة في مديرية الظاهر جنوب غربي محافظة صعدة، وتمكنت خلال الساعات الأولى من استعادة عدد من المواقع المهمة». وأكد المصدر ذاته، أن قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف، حررت منطقتي «حيد الأصم» و«تبة أبو عقال»، كما تمكنت من تحرير معسكر «الكمب» الذي يعد مركزا لتجمع الانقلابيين، فيما لا تزال وحدات من الجيش تخوض معارك شرسة على بعد كيلو متر من سوق «الملاحيظ» بمركز مديرية الظاهر. وشهدت صفوف الانقلابيين انهيارا واسعا في صفوفها وخسائر بشرية ومادية هائلة، خلال الاشتباكات الاخيرة، مع تقدم متواصل ومطرد لقوات الجيش، وفق ما نقله «سبتمبر نت» عن المصدر العسكري. وشمال صعدة، حرر الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، مواقع ومرتفعات استراتيجية كانت تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية بمديرية باقم. عملية ناجحة وقال قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش: «إن وحدة خاصة من قوات اللواء نفذت، عملية عسكرية ناجحة تمكنت خلالها من تحرير منطقتي؛ التبة الحمراء وجناح الصقر، بجانب عدد من المرتفعات الاستراتيجية والمهمة بالمديرية التي كانت الميليشيات تتمركز بها». وأكد اللواء قروش، أن استعادة هذه المنطقة من أيدي الميليشيات ستقطع خط الإمداد إليها، بسبب اطلالتها على منطقتي خشبان وأبواب الحديد في ذات المديرية. وأضاف القائد العسكري: ان ما لا يقل عن 15 عنصرا من الميليشيا لقوا مصرعهم بينهم قناص، وجرح آخرون بالعشرات، فيما لاذ البقية بالفرار، لافتا إلى أن الجيش استعاد كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة خلفها الانقلابيون. غارات التحالف في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارات على تعزيزات وتحركات الميليشيات، أسفرت عن تدمير آليتين ومصرع من كانوا على متنهما، إضافة إلى تدمير تعزيزات أخرى في منطقة «أبواب الحديد»، وتعطيل دراجات نارية ومدافع وأسلحة أخرى متنوعة. إلى ذلك، وصل الآلاف من الجنود ومئات الدبابات والمدرعات التابعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى عدة محافظات يمنية، استعدادا للمعركة العسكرية المقبلة والحاسمة، كما وصلت إلى تلك المحافظات كتائب متخصصة في الاستطلاع وكشف الألغام، وفرق طبية وفنية. وعلى صعيد آخر، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال الساعات الأولى من صباح أمس، غارات مكثفة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وأهداف متحركة في منطقة الساحل الغربي وفي محافظة البيضاء، ما أدى لمصرع وجرح عشرات المقاتلين في صفوف الحوثيين وتدمير عتادهم العسكري. استهداف مواقع وفي محافظة البيضاء، استهدفت المقاتلات تعزيزات ومواقع للميليشيات في منطقة فضحة بمديرية الملاجم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين وإحراق أسلحة وعربات نقل وذخائر تابعة للميليشيات. وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية في الحديدة بأن نحو 150 عنصرا من الميليشيات سقطوا بين قتيل وجريح، إثر استهداف طائرات التحالف بعدة غارات معسكرا تدريبيا في وادي عيان بمنطقة الخشم التابعة لمديرية الزهرة شمال الحديدة. ودمرت الغارات تعزيزات للميليشيات في ضواحي مديرية حيس وعلى الخط العام الرابط بين زبيد والجراحي، ومخازن ذخائر وأسلحة للحوثيين شمال مديرية التحيتا القريبة من خطوط المواجهات.